علم النباتات الشعبي (بالفرنسية: Ethnobotanique) هو علم يدرس علاقات الإنسان بالنباتات، ومجال دراسته فتح العديد من فروع البحث العلمي كعلم التجميل الشعبي (Ethnocosmétique).
حقل الدراسة
يعود أول استعمال لكلمة "Ethnobotanique" لعالم النباتات الأمريكي جون ويليام هارشبارغر (John William Harshberger) والذي قال: "إنه لمن الأهمية بمكان دراسة هذه القبائل البدائية بعناية والتعرف على النباتات التي وجدتها مفيدة في حياتها الاقتصادية، بمنطلق أن بعض ما ثبت في حياتهم من الخصائص الجيدة لتلك النباتات قد يثبت أيضًا في حياتنا اليوم".
يتوسع حقل الدراسة في علم النباتات الشعبي ليشمل الفلسفات، المعتقدات، الأساطير، السحر، الديانات، الطلاسم والفنون والتقاليد الشعبية ويشمل أيضا البحث النباتات وتحديد مواضعها وتصنيفها (طبية، غذائية، تجميلية) وكذلك طرق قطفها واستعمالها وكل ذلك بالرجوع إلى الإثنيات الأصلية لتجميع كل المعلومات المذكورة سابقا [1]. كما أن علم النباتات الشعبي يعتبر مفترق الطرق بين علم الأحياء وعلم النباتات وعلم الزراعة وعلم الوراثة وعلم الأعراق
الأهداف
يشترك علم النباتات الشعبي في بعض أهدافه مع علم الإنسان الثقافي من جهة معرفة فهم الشعوب للعالم ومختلف علاقاتهم وطبيعتها مع بيئتاهم الأصلية. كما له أيضا تقاطعات علمية بالاشتراك في بعض الأهداف مع علم الصيدلة الشعبي وعلم الحيوان الشعبي وعلم الحشرات الشعبي وكلها تصب في البحث عن معارف الشعوب القديمة بالبيئة ومكوناتها من حيوان ونبات وطبيعة العلاقات التي تربطها بها.
مصادر وآليات البحث
يستعمل الباحثون في علم النباتات الشعبي العديد من الوسائل ويستندون إلى الكثير من المصادر التي نذكر منها:
- المصادر البيبليوغرافية للمؤرخين والجغرافيين المستكشفين والرحالة وكتابات مبعوثي الإغاثة، حيث أن مادة علم النباتات الشعبي لا زالت متناثرة في ثنايا المؤلفات والمقالات، وبعضها يحوي معطيات وملاحظات حد مهمة، رغم أن كتابات من ليس لهم اطلاع بعلم النبات غالبا ما تكون غير مضبوطة من ناحية الأسماء العلمية للنباتات أو ما شابه ذلك.
- الاستطلاعات والتحقيقات النبات-شعبية: وتخص البحث ضمن إثنية معينة عن أي مادة علمية تخص هذا العلم من كتابات أو تقاليد استعمال وما إلى ذلك، وغالبا مايرافق هذه التحقيقات عالم بالنباتات وعالم بالزراعة دون أن ننسى عالما بالنباتات الشعبية، وهذا النوع من التحقيقات له أهمية كبرى لحجم ما يجلبه من معلومات ونتائج.
- المعشبات والمجموعات المرجعية: الرجوع إلى هذا النوع من المصادر مهم جدا وبالخصوص إذا عزز بفحص عينات مماثلة للتحقق من المعلومات والتقدم نحو إثبات أو نفي الفعالية المفترضة.
- جمع البذور والفسائل ومراجعة المجموعات النباتية الحية في الحدائق العامة والخاصة يسهل أكثر وصف النبات وتصنيفه ثم بعد ذلك إجرء التجارب عليه.
مراجع
- Portères Roland. L'ethnobotanique : Place - Objet - Méthode - Philosophie . In: Journal d'agriculture tropicale et de botanique appliquée. Vol. 8, N°4-5, Avril-mai 1961. pp. 102-109.