علي الحاج محمد الأمين العام للمؤتمر الشعبي السوداني، طبيب وسياسي سوداني محنك تقلد عدد من الحقائب الوزارية و المناصب السياسية في فترات مختلفة
الاسم و النشأة
د. علي الحاج محمد من مواليد منطقة منواشي حوالي (50) كيلو متر من نيالا عام 1939 عاش بعضاً من طفولته بمنواشي قبل ان ينتقل إلى مدينة نيالا مع اسرته حيث عمل والده بالتجارة، يقول علي الحاج في حوار مع صحيفة الانتباهة "توفيت والدتي وكان عمري يومها أربعة أشهر فتربيت في كنف جدتي لأمي ووالدي وأختي الكبيرة أم النعيم والخالات والعمات وبقية الأسرة. عند بلوغي سن السادسة ذهبنا من منواشي إلى نيالا وكان السبب الرئيس هو انعدام الماء في ذلك الحين في منواشي التي شهدت مشكلة عطش علاوة على انعدام التعليم النظامي في منواشي وكان رأي والدي كما روت لي جدتي- أن نذهب إلى نيالا حتى نجد التعليم النظامي" .
التعليم و العمل
درس مراحله التعليمية الاولي والوسطى بمدينة نيالا بولاية غرب دارفور حاليا التحق بمدرسة خور طقت الثانوية بمدينة الأبيض «مدرسة الاذكياء» فصل من المدرسة هو وتسعة اخرون بسبب نشاطه السياسي المساند للحركة الإسلامية، استقبلهم التنظيم واستأجر لهم منزل بالخرطوم وواصلوا سنتهم الثانوية الأخيرة من منازل الخرطوم والمفاجأة انو هؤلاء العشرة اجتازوا امتحان الشهادة السودانية بامتياز ودخل علي الحاج كلية الطب جامعة الخرطوم بتفوق وفيها كان عضواً باللجنة التنفيذية لاتحاد طلاب جامعة خرطوم قبل فصله عام 1963م بسبب نشاطه السياسي كذلك وتخرج من الكلية في عام 1966م. عمل طبيباً بعد التخرج بكل مدن الجنينة ، زالنجي ، نيالا ، سنار ، حلفا الجديدة ، و كركوج، وتخصص في امراض النساء والولادة بلندن وهناك شارك في معارضة نظام الرئيس السابق جعفر نميري، لكنه عاد إلى البلاد بعد المصالحة الوطنية.
الحياة السياسية
وبعد العودة عمل عضواً باللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي 1978 إضافة إلى نشاطه النقابي بنقابة الأطباء والجمعية الطبية السودانية و من ثم عين وزيراً للخدمات بإقليم دارفور في الفترة من 80 - 1982 ابان كان احمد إبراهيم دريج حاكماً على الإقليم وبعدها عاد علي الحاج لممارسة الطب وزاول العمل السياسي وعمل بمنظمة الدعوة الإسلامية عضواً بمجلس الأمناء والمنظمة الأفريقية للإغاثة (نائباً للمدير).
وبعد الانتفاضة الشعبية علي نظام الرئيس جعفر نميري في 6 ابريل 1985، كان من ضمن ثلة من الأعضاء المؤسسين للجبهة الإسلامية القومية التي كلفته بإدارة الجنوب وبعدها اميناً للمكتب السياسي، وخاض المعركة الانتخابية في 1986م ممثلاً لها في احدى دوائر نيالا لكنه فشل في دخول الجمعية التأسيسية و رغماً عن ذلك اختارته الجبهة ممثلاً لها في حكومة السيد الصادق المهدي وزيراً للتجارة في عام.1988 وبعد انقلاب الإنقاذ سافر الي ألمانيا قبل الانقلاب لأغراض التمويه
يقول علي الحاج في حوار له مع صحيفة الانتباهه السودانية " إن مسؤوليته في انقلاب الإنقاذ كانت التمويه بأن يذهب للخارج ضمن وفد حول قضية الجنوب، وأضاف قائلاً: «كانت لدي توجيهات في حال نجاح أو فشل الانقلاب ماذا أفعل»، وأضاف قائلاً: «تركت السودان في «12» يونيو 1989م، وكان من المفترض أن يكون الانقلاب يوم «21» يونيو لكنه تأخر أسبوع لظروف ما»، وأكد أنه لأول مرة يعرف أن الاسم الحقيقي لقائد الانقلاب هو عمر حسن أحمد البشير من الترابي قبل وداعه للسفر للخارج "
عاد الي السودان في أواخر ديسمبر عام 1989 بقرار فردي بعد ان تم تأجيل قرار عودته 6 أشهر من قبل نائب الأمين العام وقتها الأستاذ علي عثمان محمد طه كما اكد هو في ذات الحوار، امسك علي الحاج بملف السلام و المفاوضات في الجنوب وشكل حضوراً في التشكيلة الوزارية وزيراً للصناعة والاستثمار
ثم لديوان الحكم الاتحادي في 20/4/1996م إلى 7/3/1999
تم ترشيحه ليشغل منصب نائب رئيس الجمهورية عقب وفاة الشهيد الزبير محمد صالح النائب الأسبق لرئيس الجمهورية لكن الرئيس اختار علي عثمان محمد طه نائبا له و تم تعينه نائب للأمين العام للمؤتمر الوطني، وظل في هذا المنصب حتي حدوث المفاصلة الشهيرة عام 1999/2000 لينحاز الي حزب الترابي وتم تعيينه نائبا للترابي
في عام 2001 خرج من السودان الي الأردن عبر مطار الخرطوم لمعالجة ابنه في الأردن وقضاء إجازة عادية، لكن حدثت عدة تطورات جعلته يلتقي بالحركة الشعبية لتحرير السودان هو والمحبوب عبد السلام و اخرين ليتم توقيع مذكرة عرفت بمذكرة التفاهم لتتخذ الاحداث في الخرطوم مجرا دراماتيكيا و ذلك باعتقال الأمين العام للمؤتمر الشعبي الشيخ حسن الترابي و معه عدد من قيادات الحزب ليبقي علي الحاج في المهجر لاجئا سياسيا في ألمانيا حتي عام 2016
وسرعان ما سفر ظهور قيادات الجبهة في الميدان السياسي وسرعان ما امسك علي الحاج بملف السلام في الجنوب وشكل حضوراً في التشكيلة الوزارية وزيراً للصناعة والاستثمار ثم وزيراً للعلاقات الاتحادية في 20/4/1996م إلى 7/3/1999م وهو التاريخ الذي اشتدت فيه المعركة بين القصر والبرلمان (صراع البشير والترابي) ووضع فيه انحياز علي الحاج المطلق لجناح الترابي وتفرغ تماماً لمنصب نائب الامين العام للمؤتمر الوطني، وبعد المفاصلة استمر نائباً للترابي في المؤتمر الشعبي حديث النشأة ساعتئذ وبعد خروجه من البلاد أسهمت علاقته بالحركة الشعبية في فتح نوافذ حوار معها انتهت في العام 2001م بالتوقيع على مذكرة تفاهم وترت العلاقة أكثر ما بين الوطني والشعبي فيما آثر علي الحاج البقاء في الخارج معارضاً قوياً لنظام الإنقاذ.
العودة للسودان
عاد للسودان في مارس 2016 معزيا في وفاة الأمين العام للمؤتمر الشعبي الشيخ الدكتور حسن الترابي ثم عاد الي ألمانيا لترتيب أوضاعه و للعلاج ومن ثم عاد الي السودان بصورة نهائية للمشاركة في فعاليات المؤتمر العام للمؤتمر الشعبي في مارس 2017
انتخابه امينا عاماً للمؤتمر الشعبي
في 25 مارس 2017 تم انتخابه امينا عاما للمؤتمر الشعبي. وذلك في المؤتمر العام الذي عقده المؤتمر الشعبي في ضاحية بري بالعاصمة الخرطوم لينال ثقة المؤتمرين بالإجماع بعد انسحاب منافسيه. ليصبح بذلك أول امين عام منتخب خلفا للترابي منذ ظهور الأخير في قيادة الحركة الاسلامية عام 1965
مقولات
-لايمكننا المضي قدما بالبلاد الابتوحدنا وتوافقنا مع بعضنا البعض
-نحن ضد الحرب ويجب ان تتوقف
- العالم الخارجي له اجندته بالطبع و لكنه لا يتدخل في كل شيء واذا فعل ذلك فسيكون نتيجة ضعفنا
- رسالتنا للعالم الخارجي اننا دعاة سلم و سلام و اسلام و لا نكوص و لا تراجع عن ذلك
- علي العالم الخارجي ان يعرف اننا لن نتنكر لشعاراتنا و عليه ان يعرف اننا لسنا ضده أو ضد أحد.
- لسنا طلاب سلطة.. ولم نطلبها يوما.. بل نطلبها كل ساعة.. و الحريات مطلبنا الاساسي.
- نحن متمسكون بالحريات وبقضايا الحكم الاتحادي ومعاش الناس و القضايا الاجتماعية و كل قضايا البلاد.