عمادالدين فخر الاسلام ابن عبد الله ابن حسين التوكالي ولد سنة 1520 في مدينة الجزائر عاش مقربا من الدايات وكان شاعر البلاط.
شعره
كتب عدة دواوين شعرية ضاعت أغلبها في فترة الاستعمار الفرنسي أهم قصائده كانت ابان غزو الأسطول الجزائري بقيادة لحصن مالطا فتغنى بالنصر المحقق للقائد المظفر "الرايس قلج علي" يقول في قصيدته:
حوز مالطا |
قرصاني غنم |
جاب علجات خواص من حوز مالطا |
الكل عازبات سلمو كياقوتات |
قرصاني علم |
فوق يم المالي معلم باسطة |
مصنوع من الوريق الجوماد والتقات |
مكمول مسقم |
ليه ثلث سواري في الموج سابطة |
سطاش من القلوع وشرايطها تنجات |
في الموج يقسم |
من ظريفة قلع والقوم ناشطة |
مهما قبل جدارها لقلوع ترسات |
الرايس ناجم |
حق بالرملية ، بوصلة وكارطة |
في قلب القامرة مقيد يدري الاوقات |
اذا يتنعم |
الفين من البحرية ليه شارطة |
يوم الحشر الكبير لمحاصي ومرايات |
الكور تكلم |
فعفع، المداين، الجبال والوطى |
خرب مدينة مالطا، بالقهر تواطات |
اسطاعت لعجم |
جات لهدية من البنات هابطة |
ارضا و الغلب، سلمو واغنمنا البنات |
ارجع يتحيلم |
رايس البحرية والقوم ناشطة |
عن خزيرات سرح قلوعه ليس يبات |
لجناح السالم |
سار في حاله للمرسى الباسطة |
رباط الفتح، هكذا جابو في السورات |
هبطو لعوارم |
كل وحدة تمشي مشية مرهطة |
من صميم جراحي صرت نوصف في الخودات |
سبقت بمريم |
طاهرة وفضيلة بمسوك ماشطة |
صرت نفرق في التبر على كل انعات |
بالله يا لايم |
كف لومك وأصغ للرحمة الباسطة |
تروى لبيات كيف قومان اخرين روات |
من ليلك ترقم |
اذا فهمتي قرصاني دون فالطة |
سال وسقسي في وطن البهجة الدهاة |
اسمي مترسم |
حا وميمين الدال لاغطة |
لامين وحا مع الواو يا فاهم لبيات |
تمثيل الخاتم |
صنت ذالحلة بكساوي معطرة |
بطبايعها تحيروا قومان الدعوات |
قصة القصيدة
في 18 مايو 1565 م تمت محاصرة جزيرة مالطا من طرف الأسطول الجزائري العثماني ودام الحصار إلى غاية يوم 13 سبتمبر 1565 م.[1][2][3] [4]حيث كتب قام شاعر البلاط "عماد الدين التوكالي" قصيدة لتروي ملحمة مالطا ويصف فيها الحصار، تغنى فيها بالنصر والغنائم، وكيف حملوا معهم غنائم الحرب بإتجاه الجزائر رفقة أجمل نساء مالطا العازيات، وكانت علجات أو السبايا من أهل مالطا من أجمل بناتها العازبات (علجات مفرد علجية كما ذكرنا من قبل، وهو اسم يُطلق عن النساء الجميلات الأوروبيات من السبايا)، وكانت من نصيبه فتاة في غاية الجمال إسمها "مريم" التي سلبت قلب الشاعر لجمالها وحسنها، وكيف نزلت من السفينة واستقبلها.
في المقطع الأول يصف الشاعر السفينة التي ركبها القرصان وبها 3 سواري، يتكون الأسطول من 16 قلعة بحرية ونحو 2000 قرصان، انطلق من منطقة "ظريفة" في الجزائر العاصمة بقيادة القرصان "عِلْج عَلِيّ بَاشَا"، وقد جاءت القصيدة، وفي المقطع الأخير من القصيدة يتحدى الشاعر التوكالي القُراء في أبياته بقوله إذا فهمت اللغز وكنت لبيب من دون خطأ عن أي قرصان أتحدث فأنت عبقري، كما يذكر إسمه بلغز أيضًا في مقطع آخر .
وقد تغنى بالقصيدة المطرب الهاشمي قروابي والكثير من المغاربة [5]في أغنية "قرصان غنم"
وفاته
توفي سنة 1596 عن عمر ناهز 76عام
وصلات خارجية
المراجع
- Grima, Noel (15 June 2015). "The Mdina siege of 1429 was 'greater than the Great Siege' of 1565". The Malta Independent. مؤرشف من الأصل في 15 أغسطس 2015.
- "Hostile Ottoman fleet anchored in Malta today". Heritage Malta. 18 May 2015. مؤرشف من الأصل في 01 فبراير 2016.
- Setton, Kenneth Meyer (1984). The Papacy and the Levant, 1204-1571. Philadelphia: American Philosophical Society. صفحة 854. .
- The Barbary Coast : Algiers under the Turks, 1500 to 1830 (الطبعة 1st ed). New York: Norton. 1979. . OCLC 4805123. مؤرشف من الأصل في 19 فبراير 2020.
- "بمناسبة الذكرى السابعة لرحيله:". جزايرس. مؤرشف من الأصل في 19 فبراير 202019 فبراير 2020.