الرئيسيةعريقبحث

عمران بن حصين


عمران بن حصين صحابي أسلم هو وأبوه وأبو هريرة في وقت واحد سنة 7 هـ، في عام خيبر.[1]

عمران بن حصين
معلومات شخصية
مكان الميلاد مكة 
الوفاة سنة 673 
البصرة 
الحياة العملية
المهنة محدث 

نسبه

ينتمي الصحابي عمران بن حصين إلى قبيلة خزاعة فهو عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن سالم بن غاضرة بن سلول بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي بن حارثة بن عمرو بن عامر يكنى أبا نجيد.

فضله ومكانته

رُوي؛ عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال : قال لي عمران بن حصين : "إن الذي كان انقطع عني قد رجع - يعني تسليم الملائكة -". و عمران بن حصين رضي الله عنه صورة رضية من صور الصدق،و الزهد، والورع،و التفاني في حب الله و طاعته،و إن معه من توفيق الله و نعمة الهدى لشيئاً كثيراً،و مع ذلك فهو لا يفتأ يبكي،ويبكي،و يقول:[يا ليتني كنت رماداً،تذروه الرياح] ذلك أن هؤلاء الرجال لم يكونوا يخافون الله بسبب ما يدركون من ذنب،فقلما كانت لهم بعد إسلامهم ذنوب.... إنما كانوا يخافونه و يخشونه بقدر إدراكهم لعظمته و جلاله،و بقدر إدراكهم لحقيقة عجزهم عن شكره و عبادته،مهما يضرعوا،و يركعوا،و مهما يسجدوا ويعبدوا.... و لقد سأل أصحاب الرسول يوماً رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا: [يا رسول الله،مالنا إذا كنا عندك رقت قلوبنا،و زهدنا دنيانا، وكأننا نرى الآخرة رأي العين...حتى إذا خرجنا من عندك،و لقينا أهلنا،و أولادنا،و دنيانا،أنكرنا أنفسنا؟...] فأجابهم عليه السلام:[و الذي نفسي بيده،لو تدومون على حالكم عندي،لصافحتكم الملائكة عياناً،و لكن ساعةٌ...وساعة...] و سمع عمران بن حصين هذا الحديث،فاشتعلت اشواقه...و كأنما آلى على نفسه ألا يقعد دون تلك الغاية الجليلة و لو كلفته حياته ساعةً...وساعة..فأراد أن تكون كلها ساعة واحدة موصولة النجوى و التبتل لرب العالمين...!! و في خلافة أمير المؤمنين"عمر بن الخطاب"أرسله الخليفة إى البصرة ليفقّه أهلها و يعلمهم...و في البصرة حطّ رحاله،و أقبل عليه أهلها مذ عرفوه يتبركون به،و يستضيئون بتقواه....

قال الحسن البصري وابن سيرين: [ما قدم البصرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أحدٌ يَفضل عمران بن حصين...] كان عمران يرفض أن يشغله عن الله و عبادته شاغل،واستغرق في العبادة،واستوعبته العبادة حتى صار كأنه لا ينتمي إلى عالم الدنيا التي يعيش فوق أرضها و بين ناسها.. أجل...صار كأنه ملك يحيا بين الملائكة،يحادثهم و يحادثونه...و يصافحهم و يصافحونه...

و لما وقع النزاع الكبير بين المسلمين...بين فريق"علي" و فريق "معاوية" لم يقف "عمران بن حصين" موقف الحيدة فحسب،بل راح يرفع صوته بين الناس داعياً إياهم أن يكفوا عن الاشتراك في تلك الحرب،حاضناً قضية السلام خير محتضن..و راح يقول للناس: [لأن أرعى أعنزاً حضنيات في رأس جبل حتى يدركني الموت،أحب إلي من أن أرمي في أحد الفريقين بسهم،أخطأ،أم أصاب] و كان يوصي من يلقاه من المسلمين قائلاً: [الزم مسجدك... "فإن دُخل عليك،فالزم بيتك... فإن دَخَل عليك بيتك من يريد نفسك و مالك فقاتله] وحقق إيمان "عمران بن حصين" أعظم نجاح،حين أصابه مرض موجع لبث معه ثلاثين عاما،ما ضَجر منه ولا قال:أف... بل إنه كان مثابراً على عبادته قائماً،و قاعداً،و راقداً... و كان إذا هوّن عليه إخوانه و عواده أمر علته بكلمات مشجعة،ابتسم لهم وقال: «إن أحب الأشياء إلى نفسي، أحبها إلى الله».

وكانت وصيته لأهله وإخوانه حين أدركه الموت:

" إذا رجعتم من دفني، فانحروا و أطعموا "

أجل..لينحروا...وليطعموا...فموت مؤمن مثل "عمران بن حصين" ليس موتاً... إنما هو حفل زفاف عظيم، ومجيد تُزَّف فيه روحٌ عالية راضية إلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.

مراجع

  1. Imran ibn Hussain - تصفح: نسخة محفوظة 02 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :