الرئيسيةعريقبحث

عمرو بن عدي


عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن الحارث بن مسعود بن مالك بن غنم بن نمارة بن لخم[1] (268[2]-295[3]) أول ملك في سلالة ملوك الحيرة, انتقل إليه الحكم بعد وفاة خاله جذيمة الأبرش الذي كان له الفضل في تنظيم أمور الحكم حيث أنه حكم عدة مناطق في العراق. كان عمرو بن عدي من انصار المانوية ودعاتها المعروفين[4][5], قام عمرو بإيواء وحماية المانويين الهاربين من الاضطهاد الساساني كما نجح في إقناع نرسي بوقف اضطهاد المانويين, وفي عهد خليفته هرمز الثاني أراد الكهنة في فارس استئصال المانويين مرة أخرى لكن مملكة الحيرة آوتهم وساعدت الكثير منهم على الهجرة إلى الغرب[6]. ويبدوا ان المانوية وجدت لها أتباعا في الحيرة وأنها انتشرت من هناك إلى قريش[7], ويرى بعض علماء التلمود أن "بن عدي" الذي ورد في التلمود انه بنى مدينة "حواطره"[8] هو عمرو بن عدي وحواطرة هي تحريف لاسم الحيرة[9], المعروف أن عمرو بن عدي هو ملك من بني لخم ولكن بعض الإخباريين يرجع أصله إلى الساطرون ملك الحضر[10], ويرى بعض الباحثين أنه من نسل الأباجرة العرب ملوك مملكة الرها[11][12]. وصف الطبري عمرو بن عدي بأنه «أول من اتخذ الحيرة منزلاً من ملوك العرب، وأول من مجده أهل الحيرة في كتبهم من ملوك العرب بالعراق، واليه ينسبون، وهم ملوك آل نصر، فلم يزل عمرو بن عدي ملكاً حتى مات... وكان منفرداً بملكه، مستبداً بامره، يغزو المغازي ويصيب الغنائم، وتفد عليه الوفود دهره الأطول، لا يدين لملوك الطوائف بالعراق، ولا يدينون له، حتى قسم أردشير بن بابك في أهل فارس»[13]. أي انه كان مستقلا بحكمه قبل غزو الساسانيين للعراق ولكن بعد قيام دولة الساسانيين اضطر عمرو للاعتراف بسيادتهم, ونجد اسمه في نقش بيكولي للملك نرسي ضمن قائمة الملوك الذين اعترفوا بسلطان الساسانيين عليهم[14].

عمرو بن عدي
عمرو بن عدي اللخمي
معلومات شخصية
الميلاد 237
الحيرة
الوفاة 295
الحيرة
سبب الوفاة وفاة طبيعية
مواطنة العراق
العرق العرب
الديانة المسيحية النسطورية
عائلة لخم من تنوخ
منصب
ملك تنوخ
سبقه جذيمة الأبرش
خلفه امرؤ القيس بن عمرو
الحياة العملية
المهنة قائد و سياسي

قال صاحب تواريخ الأمم: "إن الحيرة والأنبار بالعراق بنيتا في زمان بختنصر، فخربت الحيرة بتحول أهلها عند هلاك بختنصر إلى الأنبار، وعمرت الأنبار خمسمائة وخمسين سنة إلى أن بدأت الحيرة في العمارة أيام ملك عمرو بن عدي باتخاذه إياها منزلا، فعمرت الخيرة خمسمائة وبضعا وعشرين سنة إلى أن وضعت الكوفة وبناها عرب الإسلام.[15]

مصادر

  1. الطبري "2/ 30 وما بعدها"، معجم الشعراء "205"، الأغاني "14/ 72". رسالة الغفران "278"، فرائد اللال "2/ 108".
  2. William Muir, The life of Mohamet, chapter III
  3. K.A. Kitchen, Documentation For Ancient Arabia, Part I، Liverpool University Press, 1994, page 251
  4. H. H. Schaeder, “Rezension von Schmidt und Polotsky, Ein Mani-Fund” (Gn. 9, Berlin, 1933, 344-45).
  5. Warwick Ball، "Rome in the East" (2000) p. 98
  6. R. E. Emmerick, Werner Sundermann, Peter Zieme, “Studia Manichaica” p.309
  7. ابن قتيبة في المعارف ص 205, وكذا الألوسي في بلوغ الإرب ج1 ص228 وكذا صاعد الأندلسي طبقات الأمم ص44
  8. Sanhedrin 5b Sabbat 19b, Erubin 63a
  9. S. Funk, Die Juden, II, S. 154
  10. البدء والتاريخ, ص 184
  11. A. T. Olmstead, The Mid-Third Century of the Christian Era. II, Classical Phililogy, pp.398-420, 1942. (see p.399)
  12. Irfan Shahîd, “Byzantium and the Arabs in the fourth century” pp.33-34
  13. الطبري "1/ 627" طبعة دار المعارف. كذلك ابن خلدون ج1 - تصفح: نسخة محفوظة 21 فبراير 2009 على موقع واي باك مشين.
  14. Israel Oriental Studies - Page 21 by Joel L. Kraemer
  15. (نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب) لابن سعد الأندلسي

موسوعات ذات صلة :