عملية صحوة الربيع آخر هجمات ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية في الجبهة الشرقية، والذي استمر 6-16 مارس 1945.
عملية صحوة الربيع | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب العالمية الثانية | |||||||
وحدات ألمانية شاركت في العملية في مارس 1945
| |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
ألمانيا النازية | الاتحاد السوفيتي بلغاريا | ||||||
القادة | |||||||
جوزيف ديتريش | فيودور تولبوخين | ||||||
القوة | |||||||
140,000 جندي 900 عربة مدرعة |
465,050 جندي 160 دبابة 437 بندقية ذاتية الدفع | ||||||
الخسائر | |||||||
12,358 بين قتيل وجريح ومفقود 31 دبابة[1] |
8,492 قتيل ومفقود 24,407 جريح[2] | ||||||
بدأ الهجوم الألماني في 6 مارس 1945، وتركز في منطقة بحيرة بالاتون. شملت هذه المنطقة آخر احتياطات النفط التي كانت لا تزال متاحة في أيدي الألمان.
الخطة الألمانية
كان هدف الخطة الألمانية الهجوم على الجبهة الأوكرانية الثالثة بقيادة الجنرال فيودور تولبوخين. تولى جيش الدبابات السادس الألماني بقيادة الجنرال يوزاف ديتريش مسؤولية الهجوم الرئيسي للألمان. كانت مهمة هذا الجيش التوجه من منطقة شمالي بحيرة بالاتون على جبهة واسعة، لدفع قوات الجيش الـ 27 السوفياتي شرقًا نحو نهر الدانوب. بعد الوصول إلى النهر، جزء من جيش الدبابات السادس سيتجه شمالاً ليشكل جبهة شمالية. ستواجه الجبهة الشمالية جيش حرس الدبابات السادس السوفياتي، ثم التحرك على طول نهر الدانوب لاستعادة بودابست، التي سقطت في 13 فبراير 1945. ثمة جزء آخر من جيش الدبابات السادس الألماني سيتجه جنوبًا، ليشكل جبهة جنوبية. ستتحرك المجموعة الجنوبية على طول قناة سيو لمقابلة وحدات من مجموعة الجيوش إي الألمانية، التي كانت في طريقها إلى موهاج، ثم ستتوجه شمالاً، للقاء المجموعة الجنوبية من جيش الدبابات السادس الألماني. إذا نجح تلك الخطة بالتقاء المجموعة الجنوبية مع مجموعة جيوش هـ، فسيتم تطويق كلا من الجيش الـ 26 السوفياتي والجيش الـ 57 السوفياتي.
ومهمة باقي جيش الدبابات السادس الألماني إعاقة والتصدي للجيش الـ 26 السوفياتي، إلى أن يتم تطويقه. وبالمثل، فسيقوم جيش الدبابات الثاني الألماني بالتوجه جنوب بحيرة بلاتون نحو كابوسفار، لإعاقة والتصدي للجيش الـ 57 السوفياتي حتى يتم تطويقه. وسينتظر الجيش الثالث المجري شمال منطقة الهجوم إلى الغرب من بودابست.
الهجوم الألماني
كان مقررًا أن يحدث الهجوم في 6 مارس، حيث يشترك في المجموعات التي ستنفصل عن جيش الدبابات السادس وحدات النخبة. ورغم الأراضي الموحلة للغاية، فقد تمكن الألمان من الهجوم بفعالية ومفاجئة السوفييت، وحقق ذلك مكاسب كبيرة للهجوم.
بعد أن أدرك السوفييت مشاركة وحدات النخبة الألمانية في الهجوم، أخذوا الهجوم الألماني على محمل الجد، واستطاعوا إيقاف التقدم الألماني. وبحلول 14 مارس، أصبحت عملية صحوة الربيع في مأزق خطير. في ذلك الوقت، كتب جوزيف غوبلز في مذكراته، أنه يبدو أن الهجوم لن ينجح. بالرغم من تقدم جيش الدبابات السادس الألماني، إلا أن هذا التقدم كان أقل بكثير من الأهداف المرجوة. كما لم يحقق جيش الدبابات الثاني الألماني جنوب بحيرة بلاتون النجاح المرجو منه، كذلك واجهت مجموعة جيوش هـ الألمانية مقاومة شرسة من الجيش الأول البلغاري وجيش بارتيزان اليوغوسلافي بقيادة جوزيف بروز تيتو، وفشل في الوصول إلى هدفه موهاج.
الهجوم السوفييتي المضاد والعمليات اللاحقة
في 16 مارس، قاد السوفييت هجومًا مضادًا بقوة، وفي غضون 24 ساعة من الهجوم المضاد السوفييتي أُجبر الألمان على العودة إلى المواقع التي كانوا عليها قبل عملية صحوة الربيع.[3]
وبحلول 22 مارس، كانت القوات الألمانية المتبقية قد انسحبت، بعد أن عانت خسائر فادحة، للتمركز في مناطق أخرى في المجر. استمر الهجوم المضاد السوفياتي تلك المناطق أيضًا بعد فترة قصيرة. وفي 30 مارس، عبرت الجبهة الأوكرانية الثالثة السوفييتية من المجر إلى النمسا.
وفي 4 أبريل، كان جيش الدبابات السادس الألماني موجود بالفعل في منطقة فيينا لتحصين دفاعات المدينة ضد الهجوم السوفييتي المتوقع، وهو ما تم بالفعل، حيث حاصرت أربعة جيوش سوفييتية المدينة.[3]
مراجع
- Frieser, Karl-Heinz; Klaus Schmider, Klaus Schönherr, Gerhard Schreiber, Kristián Ungváry, Bernd Wegner (2007) (in German). Das Deutsche Reich und der Zweite Weltkrieg - Vol. 8: Die Ostfront 1943/44 - Der Krieg im Osten und an den Nebenfronten. Deutsche Verlags-Anstalt München 2007, , Page 942
- G.F. Krivosheyev, 'Soviet Casualties and Combat Losses in the twentieth century', London, Greenhill Books, 1997, , Page 110
- Page 182, The Decline and Fall of Nazi Germany and Imperial Japan, Hans Dollinger, Library of Congress Catalogue Card Number 67-27047