كانت عملية ياخين عملية لتهجير اليهود المغاربة سراً إلى إسرائيل، قام بها الموساد الإسرائيلي بين نوفمبر 1961 وربيع عام 1964. غادر حوالي 97,000 لإسرائيل بالطائرة والسفينة من طنجة والدار البيضاء عن طريق فرنسا وإيطاليا. وتم ترتيب الهجرات عبر اتفاق سري بين شعبة الموساد "ميسغيريت" والسلطات المغربية (الأمير مولاي علي ووزير العمل عبد القادر بن جلون بشكل أساسي)، إلى جانب المنظمة الأمريكية جمعية غوث المهاجرين العبرانيين. تم عقد اتفاق اقتصادي بين إسرائيل والمغرب، بموافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي دافيد بن غوريون وملك المغرب الحسن الثاني، حيث دفعت 500,000 دولار كدفعة أولى بالإضافة إلى 100 دولار عن كل مهاجر لأول 50,000 يهودي مغربي، ومن ثم، 250 دولار عن كل مهاجر بعد ذلك.[1][2] كما تلقت العملية مساعدة هامة من إسبانيا الفرانكوية.[3] ومع ذلك، استقر بعض اليهود في فرنسا وكندا والولايات المتحدة بدلاً من إسرائيل. وتلقى المغرب "تعويضات" لخسارة مواطنيه اليهود.[4]
كان لجمعية غوث المهاجرين اليهود التي تتخذ من نيويورك مقراً لها الفضل الأكبر في إنجاح العملية، بتموليها حوالي 50 مليون دولار من التكاليف.[5]
أصل التسمية
كان اسم العملية ياخين توراتي المنشأ باسم أحد العمودين المركزيين الذين كانا يسندان الهيكل المقدس المبني في القدس من قبل الملك سليمان، ولأن إسرائيل تعتبر الهجرة داعم رئيسي يساعد في وجود الدولة اليهودية.[6]
الخلفية
يمتد تاريخ الطائفة اليهودية في المغرب لما يقرب من ألفي عام. وأصبحت مركزاً يهودياً مهماً مع طرد اليهود من إسبانيا والبرتغال فيما بعد، واستمر وجودهم هناك إلى أن تأسست إسرائيل في 1948. على الرغم من الأحداث العنيفة المنفردة، مثل أعمال الشغب المعادية لليهود في عام 1948 في وجدة وجرادة، كان اليهود المغاربة ربما هم الطائفة اليهودية الأكثر حماية في العالم العربي. تردد الكثيرون في مبادلة حياتهم المريحة وأعمالهم التجارية الجيدة بمستقبل مجهول عبر البحار، مع استعداد إسرائيل وفرنسا فقط في قبول استقبالهم.
تضخمت الهجرة بأوائل الخمسينات، حتى أصدرت الحكومة الاستعمارية الفرنسية حظر رسمي. ومع ذلك، استمرت هجرة غير مشروعة. حصل المغرب على الاستقلال من فرنسا في عام 1956. في 10 يناير 1961 غرق قارب صغير يسمى "إيجوز" وكان يحمل 44 مهاجراً يهودياً على الساحل الشمالي للمغرب.[7] وخلقت تلك الحادثة توتراً كبيراً سواء لدى السلطات المغربية والمؤسسات الصهيونية، المسؤولة عن أنشطة الهجرة غير المشروعة.
أشخاص بارزون
تم إحضار السياسي وعضو الكنيست يعكوف مارغي إلى إسرائيل خلال عملية ياخين عام 1962.
مقالات ذات صلة
مراجع
- Frederic ABECASSIS, QUESTIONS ABOUT JEWISH MIGRATIONS FROM MOROCCO "OPERATION MURAL" (SUMMER 1961): RETURN FROM DIASPORA OR FORMATION OF A NEW DIASPORA? - تصفح: نسخة محفوظة 31 مايو 2014 على موقع واي باك مشين.
- In Ishmael's House: A History of Jews in Muslim Lands, Martin Gilbert, p279 نسخة محفوظة 02 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
- "In the shadow of the Holocaust and the Inquisition: Israel's relations with Francoist Spain", by Raanan Rein, p.197.
- "The Jews of the Middle East and North Africa in modern times", by Reeva S. Simon, Michael M. Laskier, Sara Reguer, p.502.
- Szulc 1991، صفحة 210:"Under the 1961 arrangement between HIAS and the Jewish Agency, over 100,000 Moroccan Jews, including entire villages in the Atlas Mountains, were directly helped by the Americans in emigrating to Israel; thousands more were later indirectly assisted by HIAS in leaving the country. The cost to HIAS, which relied on contributions from American Jewry, was close to $50 million.”
- Every spy a prince: the complete history of Israel's intelligence community, by Daniel Raviv, يوسي ميلمان, p.111.
- "King Hassan II: Morocco's messenger of peace", by Megan Melissa Cross, pp.66-67.
كتابات أخرى
- "North African Jewry in the twentieth century: the Jews of Morocco, Tunisia, and Algeria", by Michael M. Laskier, Chapter 7: The Israeli-Directed Self-Defense Underground and "Operation Yachin".
- The Secret Alliance: The Extraordinary Story of the Rescue of the Jews Since World War II. Farrar, Straus & Giroux. 1991. . مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020.