يعتبر عهد إيزابيل الثانية والتي يطلق عليها اسم (ذات الأقدار الحزينة) هي فترة من التاريخ المعاصر في إسبانيا والتي تمتد ما بين فترة وفاة الملك فرناندو السابع سنة 1833 حتى الانتصار في الثورة المجيدة سنة 1868 التي أجبرت الملكة بالنفي خارج إسبانيا.
وقسمت فترة حكم إيزابيل الثانية إلى مرحلتين مهمتين:
- مرحلة الوصاية (1833-1843) وتلك أيضا تنقسم إلى مرحلتين:
إسبانيا | ||||||
---|---|---|---|---|---|---|
Reino de España | ||||||
مملكة إسبانيا | ||||||
علم | شعار | |||||
الإمبراطورية الإسبانية (1821-1898)
| ||||||
عاصمة | مدريد | |||||
نظام الحكم | ملكية دستورية | |||||
| ||||||
التاريخ | ||||||
|
- مرحلة وصاية أمها (1833-1840) والمدعومة من الليبراليين. فبعد وفاة فرناندو السابع يوم 29 سبتمبر 1833 قامت زوجته ماريا كريستينا دي بوربون بافتراض الوصاية على ابنتها إيزابيل الثانية، التي أصبحت ملكة فيما بعد، بدعم من قبل الليبراليين. مما أنشب صراعا مع شقيق زوجها كارلوس ماريا دي بوربون، الذي كان العرش محط أنظاره الدائم زاعما ذلك من القانون السالي الذي يعد هيكل القوانين العلمانية، والذي يعود اسمه إلى قبيلة فرانكوس ساليوس التي قامت بجمعه ونشره باللغة اللاتينية ما بين القرن الرابع والقرن الخامس. وقد أدى ذلك إلى نشوب الحرب الكارلية الأولى في إسبانيا.
- وصاية الجنرال بالروميرو اسبارتيرو (1840-1843).
- مرحلة الحكم الفعلية للملكة إيزابيل الثانية، حيث بدأ حكمها الفعلي بعد صدور بيان من الكورتيز سنة 1843، ورد فيه أن لها ان تحكم بعدما بلغت سن ال13 عاما.
ويمكن تقسيم فترة حكمها إلى الحقب التالية :
- 1844 - 1854 : العشرية المعتدلة.
- 1854 - 1856 : سنتا التقدميين.
- 1856 - 1863 : حكومة الإتحاد الليبرالي.
- 1863 - 1868 : الأزمة الأخيرة من عهد إيزابيل الثانية.
ومن الملاحظ أنه خلال فترة حكم الملكة إيزابيل الثانية شهدت إسبانيا تقدما بفضل وجود العديد من خطوط السكك الحديدية، والتي تعتبر الأولى من نوعها في الجزيرة والتي كان من شأنها الربط ما بين ماتارو وبرشلونة. وكذلك تم إنشاء سكة حديدية أخرى والتي ساهمت في زيادة ثروات الطبقة الحاكمة، كما هو الحال بالنسبة لوالدة إيزابيل الثانية ماريا كريستينا دي بوربون. كذلك قامت إيزابيل الثانية بإعادة فتح الجامعات التي تم إغلاقها في عهد والدها، ولكن البرنامج التعليمي في عهدها كان كئيبا أيضا. حيث أنه في عام 1855 كان في إسبانيا 6000 بلدة خالية من المدارس، وفي عام 1858 كان هنالك 53 مدرسة ثانوية فقط تحتوي على 10000 طالبا (وهذا العدد أقل بخمسة أضعاف مما هو الحال عليه في فرنسا، أي ما يقارب نصف الشعب)، وكذلك كان هنالك فقط 6104 طالبا في الجامعات الأسبانية العشرة (جامعات أوفييدو وسلامنكا كانت تحتوي على 100 طالبا في كليّاتها الأربعة).
في عام 1834، في بدايات عهد الملكة إيزابيل الثانية لم تكن البحرية الإسبانية التابعة للقوات المسلحة الأسبانية موجودة، بل كانت تتكون فقط من 3 سفن غير مجدية، 5 فرقاطات قديمة و20 وحدة مساندة.
وفي عام 1861، انضمت جمهورية الدومينيكان إلى إسبانيا مما أدى إلى نشوء سلسلة من الصراعات والتي كان لها الأثر الكبير على الكيان الأسباني، مما دعا الملكة إيزابيل الثانية إلى إلغاء معاهدة الانضمام في عام 1865. وقد أبقت إسبانيا سيطرتها على عدة مناطق مثل: كوبا، بورتوريكو في البحر الكاريبي، الفلبين، جزر الكارولين وجزر الماريانا في آسيا. وقد توفيت الملكة إيزابيل في باريس في عام 1904 ودفنت في متحف الإسكوريال مقابل جثمان زوجها.