الرئيسيةعريقبحث

عود (آلة موسيقية)

آلة موسيقية شرقية

☰ جدول المحتويات


لمعانٍ أخرى، انظر عود (توضيح).
آلة العود
الباحث الفرنسي جان لامبير يحمل العود الصنعاني واسمه "القنبوز"

العود هو آلة وترية كُمَّثرية الشكل تحوي على 12 أو 14 وتراً مجمعة في 6 أو 7 مسارات، يغطي مجاله الصوتي حوالي الأوكتافين ونصف الأوكتاف، وغالباً ما يستعمل في الموسيقات العربية، والفارسية، واليونانية، والتركية، والأذربيجانية، والأرمينية، والشمال أفريقية، والشعبية، والأسبانية الأندلسية، والصومالية، وموسيقى الشرق الأوسط.

يتشابه تركيب آلة العود مع آلة اللوت. كلاً من آلتي العود واللوت الأوروبي انحدرا من أصل واحد واختلف كلاً منهما وفقاً لعادات وتقاليد المجتمعات، يعتقد أن أصلهما هو آلة الباربات. يمكن تمييز العود عن آلة اللوت بسهولة من قلة النقوش الشبكية فيه وصِغَر تقويرته. إلى جانب اللوت فإنه يُرجَّح أيضاً أن للعود والقيثار أصول مشتركة أيضاً. أقدم عود سليم حتى الآن يعتقد أنه في مدينة بروكسل، ببلجيكا، في متحف الآلات الموسيقية. تظهر الأدبيات الشرقية الموسيقية كلها وتؤكد على استخدام نوع أو أكثر من الأعواد. يعتبر العود آلة رئيسية في التخت الموسيقي الشرقي، في التاريخ الحديث هناك أكثر من دولة عربية تزعم تفوقها في صناعة الأعواد مثل بغداد في ذلك ففيها أكثر من حرفي يقوم بصنعها، وبذلك غدا العود العراقي ذا سمعة عالمية جعلت كبار الملحنين والمطربين في العالم العربي يفضلونه على غيره.

التسمية

جاءت تسمية العود من اللغة العربية، والعود: كل خشبة، دقيقةً كانت أَو غليظةٌ، ورطبةً كانت أَو يابسةً[1].

المكونات

يتألف العود من الأقسام التالية:

  • الصندوق المصوت ويسمى أيضاً القصعة أو ظهر العود.
  • الصدر أو الوجه الذي تفتح فيه فتحات تسمى قمرية لتساعد على زيادة رنين الصوت وقوته.
  • الفرس ويستخدم لربط الأوتار قرب مضرب الريشة.
  • الرقبة أو زند العود وهي المكان الذي يضغط عليه العازف على الأوتار.
  • الأنف أو العظمة وتوضع في رأس زند العود من جهة المفاتيح لإسناد الأوتار عليها ورفعها عن الزند.
  • المفاتيح أو الملاوي وعددها 12 أو 14 مفتاحا وتستخدم لشد أوتار العود.
  • الأوتار وهي خمس أوتار مزدوجة ويمكن ربط وتر سادس إلى العود وحديثا يمكن ربط وتر سابع.
  • الريشة التي تستعمل في العزف هي التي تساعد على الرنين وهي أداة تسهل العزف عليه.
  • يمكن أن تستخدم ريشة مصنوعة من العاج لانها أفضل وتقوى الصوت كما يمكن استخدام اليدين أو أدوات أخرى للعزف .

التاريخ

فرقة موسيقية سورية، في حلب تعزف باستخدام آلة العود. حوالي عام 1915م.

إن أقدم دلائل أثرية تاريخية لآلة العود تعود إلى 5000 عام حيث وجد الباحثون أقدم أثر يدل على آلة العود، في شمال سوريا وجدت نقوش حجرية تمثل نساء يعزفن على آلة العود. واشتهر العود في التاريخ القديم والمعاصر وأبدع العديد من الصناع في صنع آلة العود ومنها الدمشقى والبغدادى والمصري وغيرها،

من خلال الدراسة المقارنة لمجموعة من آثار العود التي اكتشفت في المواقع الأثرية المختلفة أثبت أن أول ظهور لآلة العود كان في بلاد ما بين النهرين و(الجزيرة السورية) وذلك في العصر الأكادي 2350 2170 ق.م وظهر العود في مصر في عهد المملكة الحديثة حوالي 1580 - 1090 ق.م بعد أن دخلها من بلاد الشام وظهر العود في إيران لأول مرة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد

يمتاز العود الأول بصغر صندوقه وطول رقبته وكان العود الآلة المفضلة لدى الناس في عصر البابليين 1950 - 1530 ق.م واستمر بشكله الكمثري الصغير الحجم حتى العصور المتأخرة وكان في البداية خاليا من المفاتيح وبدأ بوتر واحد ثم بوترين وثلاثة وأربعة حتى أضاف إليه زرياب الوتر الخامس

وقد كانت طريقة مسك العازف للعود تختلف عن الطريقة الحالية فقد كان يمسك بصورة مائلة للأعلى وفي العصر الهيلينستي أصبح العود يمسك بصورة مائلة للأسفل ويعتبر العود من أهم الآلات الشرقية والعربية على الإطلاق فهو كما قيل فيه سلطان الآلات ومجلب المسرات ويكفي أن ننوه بتفوقه وسيطرته على جميع الآلات الشرقية على العموم والعربية على الخصوص حتى أنه تخطى الأمم الشرقية وانتقل إلى الأندلس بانتقال العرب إليها وتعداها إلى أوروبا وانتقل اسمه معه ولازمه في كل مراحل تطوره ويطلق عليه بالإنكليزية اسم لوت

وقد غزا العود قصور الملوك والأمراء في كل من ألمانيا وإيطاليا وانكلترا وفرنسا وإسبانيا بعد أن أضافوا إليه الدساتين التي يخلو منها العود الشرقي في الوقت الحالي وقد قام المؤلفون الموسيقيون بوضع قطع موسيقية لآلة العود وطبعت في إيطاليا لأول مرة في عام 1507 م وفي انكلترا عام 1574 م وكان من جملة الموسيقيين الذين وضعوا قطعا للعود جان سيبستيان باخ وهاندل وقد اختفى العود من الاستعمال الأوربي بعد انتشار الإيتار والبيانو وهناك مشاهد أثرية كثيرة جداً للعود في مختلف البلدان الأوربية تعود لفترات مختلفة.

تاريخ صناعة آلة العود العربي يعود إلى القرن السادس الميلادي عندما احتك العرب بالفرس فأخذوا عنهم هذه الصناعة التي أبدع فيها وطوروها حتى تصبح الآلة الأولى في التخت الموسيقي العربي وتتبوء مكانة كبيرة لتصبح سلطان الآلات العربية على الإطلاق حتى يومنا هذا والتاريخ الحضاري الموسيقي العربي يشهد لأسماء كان لها الفضل في تطوير وتحسين أدائها وضبط مقاييسها فنجد على رأسهم كبير عازفي آلة العود زلزل منصور مخترع آلة العود والذي أسماه الشبوط وزرياب الذي اهتم بالجانب الصوتي لآلة العود بحيث أحدث العديد من التعديلات على شكل آلة العود وذلك باستبدال وجه آلة العود الموجود في زمانه من الجلد بالخشب كما نجد الفيلسوف الكبير أبو نصر الفارابي (874- 950 م) سيد صناع آلة العود نظرا للدراسات والأبحاث التي قام بها وله مؤلفات عديدة تشهد بذلك (مؤلف الموسيقي الكبير) والفيلسوف أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي (805- 873 م) الذي ترجم العديد من المؤلفات اليونانية إلى العربية وألف الكثير من الكتب نذكر منها (رسالة في الموسيقى) وقد أفاض الكندي في دراسة آلة العود وتقنينها وخلق نظم وطرق جديدة للعزف على هذه الآلة وضبط أصواتها وأماكن دساتينها.

أشهر العازفين

أشهر الصُّنَّاع

  • زرياب، هو أبو الحسن علي بن نافع الموصلي.
  • محمد فاضل، بغداد. ولد محمد فاضل حسين في بغداد، العراق عام 1910، وتعلّم حرفة صناعة العود من خالٍ له، عمل موظفًا بالمتحف العراقي ثم قام بافتتاح ورشته لصناعة العود بشارع الرشيد ببغداد سنة 1932.
  • خليل إبراهيم الجوهري، ولد في مصر لأسرة ذات أصول تركية. قام الجوهري بإهداء الملك فاروق عودا مطعما بالذهب من صناعته، كما تعامل مع أشهر ملحني القرن العشرين كأحمد صدقي ورياض السنباطي الذي صنع له أربعة أعواد.
  • عبده جورج النحات، دمشق سوريا. واخوانه روفان (1854) وأنطون (1867) وحنا (1872)، اشتغلوا كلهم في صناعة العود.
  • حنا عبده جورج النحات وأبناؤه توفيق، وجورجي استمروا في صناعة العود (حتى 1965) في مهنة الآباء والأجداد.
  • الياس عبده النحات (1902-1993)، ابن عبده النحات في ساو باولو، البرازيل. الياس عبده النحات، آخر صنّاع العود من أبناء عائلة النحات الدمشقية العريقة، حتى عام 1984 - تسعة أعوام قبل رحيله. ولم يستمرّ أحد من أولاده أو أحفاده في صناعة العود.
  • بطرس بشاره، فلسطين. من مواليد ترشيحا سنة 1956.
  • جميل جورجي، ولد في حلب بسوريا، وانتقل برفقة عائلته إلى مصر سنة 1900 حيث افتتحوا أشهر ورشة لصناعة آلة العود في شارع محمد علي بوسط القاهرة عام 1906، وعُرِف جميل جورجي بصناعة أفخم الأعواد وأدقها صنعًا. جميل جورجي هو صانع العود الذي غنّى به الفنان فريد الأطرش أغنيته الشهيرة الربيع عام 1949، وقد استغرقت صناعته ستة أشهر كاملة، وكلّف أربعة آلاف جنيه حينئذٍ، وقد أُعجب به الفنان فريد الأطرش إعجابًا شديدًا حتى أنه أهدى جميل جورجي ساعة ذهبية تقديرا لعمله الرائع.
  • موريس شحاته، مصر
  • بكر داغر من مصر واولاده مصطفى داغر ومحمود داغر.
  • فتحي أمين (متوفي) من مصر، وولده سيد فتحي أمين.
  • فؤاد جهاد، ويعرف ب ورشة فؤاد جهاد وأولاده في بغداد. امتهن اولاده ايضا المهنة ومنهم ليث جهاد وعلاء جهاد الذي استقر في قطر.
  • ثابت البصري، البصرة من العراق. تشتهر الأعواد التي يصنعها البصري (74 عاما) بجودتها العالية ويُنظر لها بتقدير في جميع أنحاء العالم العربي. ويصل ثمن العود إلى ألف دولار. وتضم قائمة عملاء البصري أمراء عرب ومطربين خليجيين ذائعي الصيت مثل المطرب السعودي محمد عبده والملحنين اللبنانيين المعروفين الأخوين عاصي ومنصور رحباني. لا يكتم البصري عن الآخرين أيا من خبراته وتقنيات صناعة العود التي يجيدها قائلا إنه كلما قدم المزيد من خبرته يزيد الله تعالى من معرفته ويجعله من السعداء.[2]
  • علي خليفة، دمشق سوريا
  • يوسف سالمين من الكويت، المعروف ب سالمين.
  • يعقوب جاسم من الكويت، ويوقع اعواده عادةً ب اوتار الفن.

مقالات ذات صلة

ملاحظات

هامش أو الصنج[3]

المراجع

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :