عين الشعير واحة تقع في الجنوب الشرقي من المغرب على الحدود مع الجزائر، بين واحة فكيك شرقا وواحة بوعنان غربا، على الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين بوعرفة وأكادير، مرورا بالراشدية وورززات.
سميت بهذا الاسم نسبة إلى عين (منبع مائي) كانت تسقى بها حقول واسعة من الشعير على امتداد الواحة،تقع على ارتفاع 980 متر عن سطح البحر، ويقطن الواحة حاليا ساكنة تتراجع أعدادها باستمرار، نتيجة الهجرة الكثيفة للمدن المجاورة أو نحو الخارج، وبلغ عدد سكان مركز عين الشعير 1330 نسمة سنة 1971، بمجموع 232 أسرة، بينما تقلص إلى 1233 نسمة سنة 1982، بمجموع 200 أسرة، ليستقر في 1485 نسمة و282 أسرة سنة 1994 وسنة 2004، أغلب الساكنة من الشيوخ والأطفال، وتمثل نسبة الإناث بينهم 57 في المائة، بينما نسبة الذكور 43 في المائة، ويبلغ سكان ضواحيها 300 نسمة، بينما تصل مشيخات أولاد الناصر، المحيطة، التابعة إداريا لقيادة عين الشعير ، إلى 4000 نسمة.. وتعتبر عين الشعير أول بلدة دخلها الاستعمار وآخر بلد خرجها الاستعمار، ولا غرابة في ذلك أن أول هجوم شهدته الواحة من قبل المستعمر وقتل فيه عدد مهم من الضباط والجنود الفرنسيين في أبريل 1870، فقد كانت القوات الاستعمارية الفرنسية بقيادة الجنرال WEMFEN في الجزائر قد اقتربت، لأول مرة، من عين الشعير مسالمة في سنة 1857 أثناء أدائها مهمة تأديبية ضد بعض الجماعات المغربية المنضوية تحت لواء قبيلة زكدو، حسب زعمها، إلا أنها لم تعد لمهاجمتها إلا سنة 1870،وذلك صبيحة يوم الاثنين 25 أبريل 1870، كما ذكر من قبل، رغبة منها في استكمال فوز حققته ضد قبائل بني كيل، إثر لجوء بعض فلولها إلى الواحة التي كانت قد دعمت عملها ضد الغزاة. وأمام الفشل في اقتحام القصر المنيع وشدة مقاومة أهله، أفضى الحصار إلى مفاوضات سلمية مع سلطة أسياد القبيلة أو ما كان يطلق عليه ب "الجماعة" و التي كان يتزعمها في ذلك الوقت الرجل الأسطورة " الشيخ عبد الله أوعلي " # ، التي «تكرمت» على الجنود الفرنسيين بمؤونة ثقيلة لم تثن المقاومة من مناوشة المستعمرين المتعقبين ل»بوعمامة» وأتباعه سنة 1882، على مقربة من الواحة، في حين أن الحماية لم تفرض على المغرب إلا في سنة 1912، وآخر هجوم كان في شهر ماي سنة 1956 من قبل المستعمر، المدعوم بالطائرات والعتاد الحربي المتطور، واستشهد فيه 14 شهيدا من الواحة، إضافة إلى مقتل عدد كبير من الجنود الفرنسيين. وقد قصفت الطائرات مكانا تفجرت فيه عين ما زالت، إلى حد الآن، شاهدة على ضراوة المعركة في «عين الشعير» الطائرات، في حين أن المغرب حصل على الاستقلال في بداية سنة 1956. يتكلم سكان عين الشعير الأمازيغية بلهجة أقربَ إلى فجيج، التي كانت تشكل في القديم أحد مراكز التموين والتسويق والتزود، إضافة إلى مركز بشار و دبدو، البعيد، في غياب أسواق أقرب. وتشكل الزراعة الواحية، إلى جانب تربية المواشي، أهم مورد اقتصادي للسكان، وقد بلغ عدد رؤوس المواشي داخل الواحة، على سبيل، المثال حسب إحصاء أعدّته جمعية الألفية الثالثة لدعم التنمية القروية في عين الشعير، بشراكة مع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافلالت سنة 2004: (الأبقار 98 رأسا والأغنام 1600 رأس، معظمها من سلالة «الدمان»، والماعز 3300 رأس). وكان مستكشفو الاستعمار الفرنسي قبل 1894 قد أوردوا أن بإمكان عين الشعير تجنيد 700 من المشاة و100 فارس، وقد لا تكون في ذلك مبالغة مع اعتباره المركز الحقيقيَّ للعمليات في وادي كير وسهل تامللت بسكانه الأمازيغيين. وفي سنة 1911، قدر أحد الجغرافيين سكان هذا المركز بنحو 3500 نسمة، فبالنسبة إلى هذه الإحصائيات فإنها دقيقة لكنها لا تشمل الساكنة المحيطة بالواحة والتابعة لنفوذ المركز. . وعلى غرار «قْصور» الجنوب المغربي، فان قصر عين الشعير يحتفظ لنفسه ولزائريه بخصائص وتقاليد وعادات ومآثر تاريخية متميزة ويشهد تحولات عميقة يفرضها انفتاحه على محيطه الخارجي وفك العزلة التي عانى منها طويلا، ومن أبرز هذا التحول الحضور المتزايد لفعاليات نشيطة في المجال الجمعوي والتعاوني، إلى جانب المصالح الإدارية والمنتخبة كانت تسمى عين بني مغيت في عهد الملك الحسن الأول ملك الدولة المغربية ولأن في عصر الملك محمد الخامس رجعت تسمى بعين الشعير هم خليط من العرب الاشراف السليمانيون القادم جدهم من عين الحوت في الجزائر وسكانها الاصليون هم أمازيغ برابره حيث تناسب العرب مع البربر فيها. وقد ذكر في كتاب: "سلسلة الأصول في شجرة أبناء الرسول" لمؤلفه العلامة الشريف سيدي عبد الله حشلاف قاضي ومفتي الجلفة بالجزائر والمطبوع في تونس عام 1344هـ-1926م. عين الشعير
قال مؤلفه في ص 116- من كتابه المذكور عاليه ما نصه: القسم الثاني في الشجرة السليمانية، قال المؤلف: تقدم لنا أن أول من دخل المغرب الأقصى هو مولانا إدريس بن عبد الله الكامل بن مولانا الحسن المثنى بن مولانا الحسن السبط بن مولانا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبعده مولانا محمد بن سليمان على ما كتبه الحلبي وأبو الربيع سليمان العلمي اعتماداً على ما للنوفلي وابن خلدون وابن أبي رزع وغيرهم، والداخل للمغرب الأقصى والنازل بتلمسان هو محمد بن سليمان دفين جبل وهران وعليه جمهورا المتقدمين، حيث قالوا: أن سليمان بن عبد الله الكامل قتل بفخ يوم التروية عام 169هـ كما عند مصعب، وابن حزم وغيرهما، والمبايع له بتلمسان هو ابنه محمد بعهد من عمه إدريس الأول، وعقبه بعين الحوت وتوات ووادي شلف وتونس وآرشكول وتاهرت وتراره ووادي ملوية والشقراني ووادي شلب وتونس وبمصر وبالسودان وتادلة وسجلماسة وفشتاله وبقبيلة الأخماس وفاس ووادي الرمان وغير ذلك، وسنذكر كل فرع بمحله، قال صاحب روض القرطاس: لما ظهر الإمام محمد بن عبد الله الكامل الملقب بالنفس الزكية بمكة فبويع له بالموسم وتبعه أهل مكة والمدينة والحجاز وكان له ستة أخوة حسبما تقدم وقال الإمام السيوطي: وأما مولانا سليمان فقد قتل في وقعة فخ وخلف ولداً هو محمد ومنه تفرعت أغصان هذه الشجرة، وكل شريف حسني سليماني فهو من أولاد مولانا محمد بن سليمان دفين جبل وهران (أقول) هذا هو الصحيح حسب سلاسل الفروع السليمانية الآتي ذكرهم، ولما توفى رضي الله عنه خلف عشرة أولاد وهم (السيد الحسن والسيد الحسين والسيد الناصر والسيد يوسف والسيد علي والسيد عبد الرحمان) فهؤلاء الستة درجوا بدون عقب (والسيد عبد الله الفقيه المحدِّث والسيد أحمد والسيد محسن والسيد إدريس) فهؤلاء الأربعة هم أصول الفروع السليمانية، أما الثلاثة الأول فهم أهل عين الحوت ومنها تفرقوا وأما السيد إدريس رابع الأخوة استوطن بجراوة وخلف بها تسعة أولاد وهم السيد إبراهيم والسيد عيسى والسيد الحسن والسيد يحيى والسيد علي والسيد الحنَّاش والسيد محمد العابد والسيد يعقوب والسيد حمزة، ثم تفرقوا فنزل إبراهيم تونس ونزل عيسى آرشكول ونزل الحسن تاهروت ونزل يحيى اتوات ونزل علي وادي شلف ونزل الحناش اتراره ونزل محمد العابد شقراني مستغانم ونزل يعقوب ما زونة ونزل حمزة بيدر قرب تلمسان، فهذه منازلهم ومحل سكناهم ثم اعتراهم الانتقال من قرار إلى قرار فنأت الديار وحلت الأغيار ذلك تقدير العزيز الغفار. قال الإمام السيوط: خرجت من عين الحوت ثمان شعب (الأولى) ببيدروهم: أولاد طاع الله بن علي بن قاسم بن محمد بن أحمد بن عبد القادر بن عبد الجليل بن الحسن بن طاهر بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد ابن مولانا سليمان بن عبد الله الكامل، ومن هذه الفرقة فرقة بقرارة تعرف بأولاد حسن، وفرقة بإزاء سعيدة تعرف بأولاد سيدي بلقاسم فهم أخوة أولاد طاع الله جدهم وأحد وهو بلقاسم بن محمد بن أحمد بن عبد القادر بن عبد الجليل بن الحسن بن طاهر بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن مولانا سليمان بن عبد الله الكامل (الفرقة الثانية) وهم بنو إبراهيم، استوطنوا تونس ولهم شهرة بها (الفرقة الثالثة) وهم بنو عبد الحي سكنوا توات وبعضهم في شلف. (الفرقة الرابعة) سكنوا آرشكول وهم أولاد عيسى وهم من بني حمزة بن علي بن محمد بن يحيى بن إبراهيم عيسى بن إدريس بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل وإخوانهم أولاد المنتصر بن عمر بن عبد الله (الفرقة الخامسة) أولاد فطوش بن حناش بن حسن بن العيش بن عيسى بن إدريس بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل، سكنوا تاهروت من بلدة ازواوة (الفرقة السادسة) وهم أولاد عبد الرحمن بن أحمد بن أبي القاسم بن محمد بن إبراهيم بن عيسى بن إدريس بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل، استوطنوا بتنغراس من سجلماسة، قال صاحب "الدرر" ومن هذه النسبة أولاد عبد الله بن هاشم بن عبد الله العسكري النازلون بوادي كشتم ووادي الرمَّان (الفرقة السابعة) أولاد سيدي محمد العابد بن علي بن موسى بن سعيد بن أحمد بن أحمد (مرتين) بين إدريس بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل سكنوا شقراني مستغانم ومنهم فرقة بتونس وفرقة بتادلا (المغرب) تعرف بأولاد سيدي عمر الشريف، وأصلهم من زواوة وفرقة منهم في الأخماس من جبال الزبيب ببني حجوا وفرقة بغمارة (بالمغرب) وهم أولاد عبد المؤمن ورجع بعضهم لتلمسان وجميعهم أولاد سيدي عمر الشريف بن أحمد بن محمد العابد بن علي بن موسى بن سعيد بن أحمد بن أحمد (مرتين) بن إدريس بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل. (الفرقة الثامنة) وهم أولاد طاهر بن علي بن يمِّل بن يدير (يحيى) بن أبي القاسم بن محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل ومن هذه الشعب بني يفرن بمصر وتونس وهم من بني إبراهيم، ومنهم أولاد يوسف بن عيسى بن علي بن مسعود بن أحمد بن سعيد بن إبراهيم بن عيسى بن إدريس بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل، ومحل استقرارهم بشقراني مستغانم، ومنهم أولاد سيدي يوسف ابن عيسى أيضا بمستغانم أي بقربها ببلدة مجاهر بن زغبة وسيدي يوسف هذا قبره مشهور بداخل قبة سيدي عبد الله الخطابي من محروسة مستغانم مضجعه مع مضجع سيدي عبد الله الخطابي رضي الله عنهما وأمطر عليهما سحائب الرحمة والرضوان، ومنهم، ومنهم فرقة في السودان (يعني جنوب المغرب والجزائر) تعرف بأولاد محمد بن علي بن مسعود بن أحمد إلى آخر ما تقدم، ومن الفروع السليمانية أولاد سيدي محمد (فتحاً) بن يحيى مقري الجنون المتقدم ذكره.
وسيدي محمد بن يحيى …………… مقري الجنون النير المحيّا
نسل الملوك السليمانيين ……………. الكاملين شرفا ودينا
ومن فروع مولانا سليمان أولاد عبد الحي بتوات وبعضهم ببطحاء وادي شلف ومنهم بفاس الشرفاء المنجريون، ومن أولاده الشرفاء الكرام أولاد الولي الصالح سيدي يعقوب الشريف دفين جبل مغراوه بظهراء ما زونة وفي (حلية المسافر) وقبره ببني حلوان بساحل ما زونة مشهور متبرك به. قال الشيخ العشماوي: كان رضي الله عنه خلف ستة عشر ولداً ومنهم امتدت غصون شجرته وأثمرت، فمنهم الولي الصالح سيدي عبد الله بن محمد بن يعقوب الشريف المعروف (بأبي قبرين) ومنهم فرقة بإزاء تلمسان، منهم من يعرف بأولاد محمد ومنهم من يعرف بأولاد أحمد ومنهم أولاد إبراهيم ومنهم فرقة بولهاصة تعرف بأولاد سيدهم وفرقة تعرف بأولاد يعقوب الحاج وفرقة تعرف بأولاد عبد الله المرشَّق وفرقة تعرف بأولاد عبَّو (عبد الله) وفرقة تعرف بأولاد عمر القطب بإزاء وجدة وفرقة في الأحرار تعرف بأولاد زيّان وفرقة بظهراء مازونة عند ضريح جدهم، منهم من يعرف بأولاد يعقوب الشريف ومنهم من يعرف بأولاد سيدي بلقاسم، والجد الجامع لشعبهم هو الشيخ يعقوب الشريف بن محمد بن عبد الرحمن (رحوا) بن مصباح بن صالح بن سعيد بن محمد بن عبد الله المحدَّث بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل، أ هـ من الشيخ العشماوي.
- وفي كتاب: "الدرر البهية والجواهر النبوية" من تأليف الشريف العلامة مولاي إدريس الفضيلي العلوي – المطبوع بمطبعة فضالة بالمغرب سنة 1420هـ/1999م بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصرة الله، وبمراجعة وتحقيق الشريفين الأستاذ أحمد بن المهدي العلوي والأستاذ مصطفى بن أحمد العلوي، وقدم له الشريف د. عبد الكبير العلوي المدغري وزير الأوقاف والشئون الإسلامية السابق بالمملكة المغربية، جاء في المجلد الثاني من الكتاب من 175 إلى ص 178 ما نصه:
الفصل الثالث – في ذكر أبناء الفرع الثالث من فروع مولانا عبد الله الكامل وهو السيد سليمان. ومن عقب ولده سيدي محمد دفين جبل وهران فرق وشعب في عين الحوت وتوات وشلف وتونس وآرشكول وتاهرت وترارة ووادي ملوية والشقرا من مستغانم وبمصر وفرقة منهم بالسودان وسجلماسة وتادلا وبقبيلة الأخماس وفشتالة ووادي الرمان ومنهم بفاس. وأورد صاحب الدرر البهية مجمل نسب الأشراف السليمانيين كاملاً عن كتاب سلسلة الأصول للقاضي حشلاف الحسيني الجزائري. وأورد زيادة عن النص قوله: ومنهم سيدي عبد الله المحجوب دفين ملوية، فكل من ينسب إليه وصح نسبه فهو سليماني، ومنهم بنو يوسف بن عيسى بن علي بن عبد الله المحدِّث بمستغانم، ومنهم فرقة بالسودان (مالي) ويعرفون بأولاد محمد بن علي بن مسعود بن أحمد بن سعيد بن إبراهيم بن عيسى بن إدريس بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل، وقال: فهذا ما وسعني تقييده من هذه الفروع المباركة، والله الكريم الستار الفاعل المختار لا إله إلا هو خالق كل شيء.
وصلات خاجية
بقلم:م.قاسووعلي