الرئيسيةعريقبحث

عين العرب

مدينة سورية في محافظة حلب

☰ جدول المحتويات


عين العرب/كوباني مدينة سورية تابعة لمحافظة حلب، وهي مركز ناحية مركز عين العرب في منطقة عين العرب. تقع على بعد 30 كيلومترًا شرقي نهر الفرات وحوالي 150 كيلومترًا شمال شرق حلب. يبلغ عدد القرى إلى 370 قرية أشهرها شيران، بوراز، حلنجة، تعلك، تل غزال، شدادي، بيندر وغيرها من القرى وعدد سكان مدينة 66 ألف نسمة حسب إحصاء 2020 مع عدد السكان القرى بحدود 200 الف نسمة، إلا أن أغلب سكانها نزحوا نحو تركيا نتيجة الصراع المسلح بين وحدات حماية الشعب (ي ب غ) وداعش في عام 2014. دمرت أجزاء كبيرة من المدينة نتيجة غارات التحالف الدولي والقتال بين الطرفين وبعد ذالك في عام 2015.1.26 تم تحرير عين العرب بشكل كامل من تنظيم داعش الإرهابي.

عين العرب
(بالعربية: عين العرب)‏ 
Kobanê, Syria - Oct 2014.jpg
خط الأفق لـ

عين العرب على خريطة سوريا
عين العرب
موقع عين العرب في سوريا
تاريخ التأسيس 1915 
تقسيم إداري
البلد  سوريا
محافظة محافظة حلب
منطقة منطقة عين العرب
ناحية ناحية مركز عين العرب
عاصمة لـ
خصائص جغرافية
 • المساحة 7 كيلومتر مربع 
ارتفاع 520 متر 
عدد السكان (إحصاء عام 2004)
 • المجموع 44٬821 نسمة
معلومات أخرى
منطقة زمنية 2+
الرمز البريدي C1946 
رمز المنطقة الرمز الدولي: 963، رمز المدينة:
رمز جيونيمز 172256 

النشأة والتسمية

المدينة حديثة العهد نسبيًا، فالمدينة الحالية نشأت عام 1892، ومع مشروع خط سكة حديد بغداد في حدود عامي 1911 و1912 بدأت تتحول إلى تجمّع سكاني مهم. كان يوجد في المنطقة كهوف قديمة اُستعملت منذ القدم كمساكن، وكان اسم المنطقة في العهد العثماني "عرب بينار" وترجمتها إلى العربية هي (عين العرب)، وهكذا في عام 1937م وفي عهد الرئيس هاشم الأتاسي صدر قرارًا بإنشاء منطقة عين العرب على أن تكون قصبة "عرب بينار" مركزًا لتلك المنطقة. وجميع القرارات التي صدرت من المجلس النيابي السوري بعد عام 1937م حملت تسمية عين العرب.[1] والتسمية ذاتها اتخذها الأكراد بترجمتها الكردية " كاني عربان"أي عين العرب،[2] ومعظم الأكراد قطنوا البلدة بعد أحداث الشيخ سعيد بيران عام 1925.

المنطقة فيها عدّة عيون ماء، منها نبع "مرشد بينار" و"عرب بينار "، وأثناء بناء السكة الحديدية فيها بقي أسمها عرب بينار وفق تسجيلات المستشرق الألماني ماكس فون أوبنهايم،[3] و وفق مذكرات بيدروس بيدروسيان صاحب أول محل تجاري فيها. وكانت تسمى أيضًا رأس العين ورأس (المي).

هناك تسمية حديثة يطلقها الأكراد على البلدة وهي (كوباني) ويقولون بأنها محرفة من كلمة (كومباني) (Company)‏ بمعنى شركة، إشارة إلى الشركة الألمانية التي بنت خط الحجاز، غير أنه لا أدلة على ذلك. كما أطلق عليها تنظيم الدولة الإسلامية عند احتلالها "عين الإسلام".

السكان

تقع عين العرب في سهل هو جغرافيًا امتداد لسهل سروج الواقع حاليًا في تركيا جنوب اورفا. بعد أفول الدولة العثمانية سكن أرمن هاربون من مذابح الأرمن قريبا من المحطة منشئين قرية عام 1915، كما استقر فيها أكراد من المنطقة أيضًا.[4] بعد تحديد الحدود مع تركيا عام 1921 على امتداد خط سكة الحديد، أضحى جزء من المدينة على الجانب التركي من الحدود باسم مرشد بينار، وبينهما نقطة عبور حدودية بذات الاسم.

تخطيط المدينة

تخطيط البنية التحتية للمدينة تم بشكل كبير على يد السلطات الفرنسية إبان فترة الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان، ولا تزال بعض المباني فرنسية الطراز من تلك الحقبة قائمة.

في وسط القرن العشرين، كان في المدينة 3 كنائس أرمنية، ولكن معظم السكان الأرمن هاجروا إلى الاتحاد السوفيتي في الستينات.[5]

الأنشطة الاجتماعية

تتنوع في عين العرب مظاهر النشاطات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وبها كافة مراكز الخدمات مثل المركز الثقافي الكوردي والمصرف الزراعي ومديرية الزراعة ومؤسسة الحبوب ومركز الهاتف والبريد والعديد من المعاهد والمدارس والمراكز العلمية ومجلس شعب غربي كردستان ومركز كانتون عين العرب وكانت من أقدم المدن الصغيرة في المنطقة يوجد فيها كافة أنواع الخدمات والمرافق الثقافية والفنية مثل دار السينما، سينما مسي والعديد من المعالم التي قامت في المدينة منذ زمن بعيد.

في مجال التعليم، لدى عين العرب ثانويتان عامتان وثانوية صناعية تقنية وأخرى للفنون النسوية وأيضًا ثانوية زراعية كما يوجد فيها معهد شرعي إسلامي للبنين واخر للبنات ومجموعة هائلة من مدارس اللغة الكردية، يغلب على الوضع الاجتماعي في عين العرب الطابع الأشتراكي العلماني، واشتهر في عين العرب الفن الفولكلوري الكردي ومن أشهر المطربين الفلكلوريين باقي خضر ومحمد دومان والعديد من المثقفين والأدباء والكتاب والشعراء الكرد وفي شتى المجالات العلمية والفنية والثقافية.

الاقتصاد

تشتهر عين العرب بزراعة القمح والشعير والقطن والفستق حلبي والجوز واللوز، واشتهرت في الآونة الأخيرة بزراعة الكمون وبعض المحصولات الأخرى. من سكانها أيضا عمال وقد اشتهرت صناعة الآلات الزراعية مثل الحفرات والحصادات ومضخات المياه العمودية والقطع والمعدات الزراعية المصنوعة محليًا فيها حتى أنها تصدر إلى خارج سوريا في بلدان بعيدة كالجزائر والمغرب.

يوجد في المدينة ومناطقها العديد من المنشئات الصناعية والمعامل والمصانع كصناعة الآلات وصناعة الألبان والصناعات الغذائية وغيرها. وتشتهر بحركة تجارية نشطة.

الحرب الأهلية

لعبت النساء ومقاتلات وحدات حماية الشعب الكردية دورا بارزا في أحداث عين العرب وشمال سوريا عموما.

انسحبت قوات النظام السوري وخضعت المنطقة لسيطرة الأكراد منذ يوليو 2012، حيث سيطرت وحدات حماية الشعب على المدينة في 19 يوليو 2012.[6] وحيث أن وحدات حماية الشعب والسياسيين الأكراد قاموا بإعلان كانتون عين العرب التابع للإدارة الذاتية الديمقراطية، فهم يعتبرونها جزء مما يسمونه كردستان السورية.[7][8] و في أوائل 2014، وفي 2 يوليو تعرضت المدينة والقرى المحيطة لهجوم من مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).[9] في 16 سبتمبر استأنفت الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) حصار المدينة بهجوم واسع النطاق من غرب وجنوب المدينة وما لبث أن اقتحم المدينة وسيطر على معظم مناطقها.[10] لم تتمكن قوات داعش من إتمام السيطرة على المدينة بسبب غارات التحالف الغربي، ثم انضمت إلى المدافعين أفواج من البيشمركة ووحدات من الجيش السوري الحر.[11]

مراجع وهوامش

  1. الأكراد في سوريا والعراق -4 - وثيقة تكشف أسمها عين العرب منذ عام 1938 http://orient-news.net/index.php?part=news_show&id=86747
  2. مجلة هوار الكردية - العدد 10 - مقال أوصمان صبري بتاريخ 18.05.1932
  3. وثائق نشرها الباحث مهند الكاطع http://www.almydan.com/ar/content/20073-تقرير-مثير-خاص-من-سورية-:-عين-العرب-ليست#.VkrI63YrLnA
  4. "Isis in Kobani: Turkey's act of abandonment may mark an 'irrevocable breach' with Kurds across the region". Independent. 7 أكتوبر 2014. مؤرشف من الأصل في 25 سبتمبر 2015.
  5. "Kurdish Leader Denies Syrian Kurds Seek Secession". Al Monitor. 2 أكتوبر 2013. مؤرشف من الأصل في 22 نوفمبر 201828 أبريل 2014. Originally published in Arabic by Al-Hayat as أكراد سورية لا يريدون الانفصال نحارب النظام و«النصرة» ونخشى مجازر on 28 September 2013.
  6. "More Kurdish Cities Liberated As Syrian Army Withdraws from Area". 20 يوليو 2012. مؤرشف من الأصل في 8 نوفمبر 2017.
  7. "NATO's Secret Kurdish War: Turkey Prepares Iraq-style Attacks Inside Syria". Eurasia Review. 3 أغسطس 2012. مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 20183 أكتوبر 2014.
  8. "Liberated Kurdish Cities in Syria Move into Next Phase". 25 يوليو 2012. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017.
  9. "What's happening in Kobane?". 6 يوليو 2014. مؤرشف من الأصل في 7 يناير 2015.
  10. "ISIS Flags Raised in Kobani Near Turkish–Syrian Border". The Guardian. 6 أكتوبر 2014. مؤرشف من الأصل في 11 أغسطس 20186 أكتوبر 2014.
  11. "Syrian Kurds reportedly holding back Isis militants in Kobani". The Guardian. 7 أكتوبر 2014. مؤرشف من الأصل في 20 سبتمبر 20187 أكتوبر 2014.

موسوعات ذات صلة :