عين حلوان من أشهر العيون المائية في مصر، وتلك الشهرة بسبب كمية الكبريت المعالجة التي تصل إلى 27% وفي عام 1939م انفجرت عين ماء معدني طبيعية من باطن الأرض.
تقع عيون حلوان فوق مستوى النيل بما يقرب من 33م ويبعد عنها النيل بمسافة تقدر بحوالي 4كم، والمنطقة الموجود فيها العيون تقدر بحوالي 4.5 كم في الناحية الشمالية الجنوبية وبحوالي 3.5 كم في الناحية الشرقية الغربية. وتوجدمحطة مترو باسم عين حلوان ويوجد فيها عين كبريتيه مقام عليها حمام سباحه مياه كبريتيه لاستخدامه
عين حلوان تاريخيا
عرفت عين في عصر المصريين القدماء فقد ذكرت في حجر رشيد باللغة الهيروغليفية باسم "عين-آن" حيث اعتبرها المصريين القدماء نوعاً من الأعمال الخيرية الإلهية، وزاد الأهتمام بهذه العيون في عصر الخليفة عبد العزيز بن مروان حيث أجتاح مدينة الفسطاط مرض الطاعون في عام 690م فأرسل الخليفة كشافين لكي يكتشفوا مكان صحي لإقامته، فتوقفوا في حلوان وفيها أسس حكومته وأقام ثكنات للجنود ونقل الدواوين إليها، ثم اندثرت بعد ذلك لتظهر في عهد الخديوي عباس الأول.
ففي عهد الخديوي عباس وبالتحديد عام 1849م كان الجيش يعسكر بالقرب من حلوان وتصادف أن أصيب العديد من الجنود بالجرب وكان أحد هؤلاء الجنود يتجول في الصحراء ناحية التلال فاكتشف مياه غريبة تحتوي على كبريت وما أن اغتسل فيها حتى تناقصت حكة الجلد وشفي منها، فأخبر رفاقه بالأمر وشفوا مما أصابهم، ووصلت أخبار هؤلاء العسكر للخديوي فأرسل الجنود المصابين بالأمراض الجلدية والروماتيزمية إلى عيون حلوان وكان يتبعهم كذلك العديد من المدنيين، ويقيمون في خيام ويحفروا حفراً صغيرة ليخرج بها الماء الشافي.
في صيف العام 1868م أرسل الخديوي إسماعيل لجنة لدراسة هذه العيون وأصدر بعدها فرماناً ببناء منتجع حراري، وتم الانتهاء منه عام 1871م وبني فندق بالقرب منها، وقد عهد بإدارة المنتجع عام 1872م إلى الدكتور رايل ؛ وهو أحد الباحثين الذين درسوا تأثيرات مياه حمامات حلوان الطبية.
وفى عام 1899م افتتح عباس حلمي الثاني عيون حلوان الكبريتية بعد تشييد مجموعة الحمامات الحالية واندفع السائحين إليها من مختلف البلدان وهنا بدأت حلوان تصبح منتجع سياحي وخاصة بعد تخصيص فندق للحمامات في شارع منصور.
اتجهت الأحلام في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي إلى الاستغلال السياحي الأمثل لمنطقة حلوان الغنية بالعيون المعدنية والكبريتية، حيث كانت تعتبر من المدن ذات السياحة العلاجية وكانت تعتبر مشتى عالمياً، ولكنها استبعدت مؤخراً من الخريطة السياحية بسبب ارتفاع نسبة التلوث بها بعد إنشاء مصانع للأسمنت بالقرب منها.
من الناحية العلاجية
ويقال أن السبب في وجود هذه العيون احتمال انسيابها بالقرب من بركان خامد، والماء يخرج منها شفافاً وصافياً إلى سطح الأرض لكن عند ملامسته الهواء يغطى الماء بطبقة من الكبريت المخلوط بملح الكالسيوم، فهذا الماء من أغنى العناصر الشفائية الطبية لكثير من الأمراض مثل الأمراض الجلدية والآلام الروماتيزمية والمفصلية وأمراض الكبد.
وبعد فحص وتحليل مياه عيون حلوان وجد العلماء أن هذا الماء يعد من أغنى العناصر الشفائية الطبية، وبالإضافة إلى مناخ حلوان الجاف فهذا يهيئ جواً مناسباً للاستشفاء من أمراض عديدة أهمها الأمراض الجلدية والآلام الروماتيزمية والمفصلية وأمراض الكبد والمسالك البولية، وغيرها ويعتبر مناخ حلوان بهذا مثالي للمصحات العلاجية.
وقد أسس مركز حلوان الكبريتى للروماتزم والطب الطبيعى على طراز إسلامي عربى، وهو يضم 38 حجرة للعلاج بالمياه الكبريتية وغرفاً للاستراحة، وشاليهات لإقامة المرضى على بعد خطوات من أماكن العلاج وجميعها محاط بحدائق جميلة لتوفير مكان رفيع لإقامة المرضى.
التعدي على عين حلوان
من الغريب أن لا يكتب أحد من أساتذة جامعة حلوان عن الذي يجري في عين حلوان. ومنهم من يصدع رؤوسنا ولا يكف عن الكلام، ولو أطل من يصدع رؤوسنا صباح مساء عن الخير والعدل والحق والجمال والحرص على الممتلكات العامة- لرأي كيف يتم اغتيال تراث الوطن على مرمى البصر من مكتبه الذي يتبوأه في جامعة حلوان، التي أأقيمت شأنها شأن أي جامعة من أجل تنمية المجتمع المحيط بها. للأسف لم يكتب أحد من أساتذة الجيولوجيا أو البيئة أو التاريخ كلمة عن هذا الموضوع. ولا غرو فالسادة مشغولون بالسياسة وكل واحد ممن يصدعوننا في الفضائيات أو الصحف عن الفساد السياسي، ولا يهمهم من قريب أو من بعيد ما يحدث في عين حلوان. للأسف فكل واحد مشغول بالحصول على جزء من الكعكة. ويبدو أنهم لن يجدوا شيئا يحصلون عليه بعد أن ينتهي الصراع بينهم. فلن يجدوا إلا خرابا ودمارا. ولم يتكلم أحد من السادة أعضاء البرلمان. والسيد النائب الهمام الذي لم نعرف ما سبب ترشحه عن حلوان لم يفكر يوما في عين حلوان فهو مشغول بأمور أخرى أهم من اغتيال تراث الوطن لصالح حفنة من مصاصي الدماء. إن ظاهرة تدفق المياه من باطن الأرض أهم ظاهرة جيولوجية، خاصة في البلدان ذات المناخ الجاف مثل مصر. وهذه العيون المائية من بقايا العيون التي كانت تكثر في مصر حلال العصور المطيرة، أي منذ قرابة مليون عام تقريبا. وهي ظاهرة جيولوجية نادرة، تلقى العناية والاهتمام من الباحثين والجمهور. وقد تم مسح هذه العيون خلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر، ونشرت دراسة في عام 1888م، تصف هذه العيون، التي أقيمت بجوارها المتنزهات الطبيعية والمشافي الصحية ومراكز استقبال السائحين. ومن بين الملومات التاريخية التي وردت في هذه الدراسة أن الخديوي توفيق باشا الأول (1852-1892)، والذي حكم مصر والسودان منذ 1879 حتى وفاته في عام 1892م اكتشف واحدة من هذه العيون، التي بلغ عددها 11 عينا. وتقع هذه العيون على بعد حوالي 3 كم من الضفة الشرقية للنيل أمام هرم دهشور المدرج على البر الغربي. وتقع على مستوى حوالي 33 متر فوق مستوى مجرى نهر النيل. وتنتج بعض هذه العيون حوالي 400 متر مكعب من المياه خلال يوم كامل (24 ساعة). ومن أهم العيون المائية المعروفة في مصر عين حلوان، في الحي السكني الجديد المسمى باسمها. ورغم التعديات التي تتم على العين من زمن والإهمال الذي ضربها، تصر وزارة التربية والتعليم أن تدرس للنشء أن عين حلوان من المعالم السياحية المشهورة في نطاق القاهرة الكبرى، حيث تتدفق المياه الكبريتية من جوف الأرض، وتستخدم هذه المياه في علاج العديد من الأمراض خاصة الجلدية. وقد كانت المنطقة حول العين مسكونة بإنسان العصور الحجرية (إنسان ما قبل التاريخ) كما تذكر ذلك المراجع العلمية. ولا يعرف إن كانت المنطقة قد سكنت إبان العصور الفرعونية أو العصور التي تلتها أم لا، إذ لم يتم عمل دراسات أثرية متعمقة على المنطقة. لكن المنطقة كانت من أهم المناطق السياحية في الماضي.
هدم سور عين حلوان
وبعد الإهمال الذي ضرب منطقة العين، تتعرض عين حلوان منذ أكثر من عامين تقريبا لتعديات غريبة. حيث تم في البداية هدم جزء من سورها الجنوبي الغربي، واقتطاع جزء كبير من مساحتها لحساب تشييد أبراج سكنية يتم تشييدها بالمنطقة في مخالفة صريحة لنمط البناء السائد والذي لا يزيد عن 5 إدوار . ثم أعيد الجدار بسرعة بعد أن تم اقتطاع مساحة كبيرة من حرم العين التي تحيط بها الأسوار من جميع الجوانب. وبعد فترة وجيزة من إقامة السور، تم هدمه مرة أخرى، وترك لأكثر من عام مفتوحا مهدوما. ولكن يبدو أنه ظهر جانب آخر يطالب بحقه في العين، أو أن الذي هدم الجدار مرتين اكتفى بما حصل عليه من أراضي من العين، فشرع في أقامة الجدار ثانية. وأغلقت فجأة أبواب العين أمام المارة. ويتم الآن البناء أمام الباب الرئيسي الجنوبي الغربي، ولن يكون للعين سوى باب واحد فقط هو الذي يفتح على الشارع الرئيسي أمام محطة مترو عين حلوان. وحاليا تم هدم الجانب الجنوبي الغربي بالكامل وإزالة المدخل بالبوابة الحديدية لحساب بناء الأبراج. ولم يتحرك أحد.
أبراج عين حلوان مهددة بالانهيار
لكن من المهم أن يعرف من يقومون بالبناء أن في ذلك خطورة على المنشآت التي تقام في هذه المنطقة لأن تدفق المياه من تحت السطح يعني أن الصخور تحت الأساسات بها فجوات وشقوق وصدوع تجعل المنطقة برمتها غير مستقرة جيولوجيا، مما يعرض المنشآت خاصة العالية للانهيارات مع الزمن. ومن ثم فإن المنطقة لا تصلح لإقامة المنشآت العالية. وللأسف فقد بدأ التعدي على المنطقة بإقامة الأبراج السكنية حول العين بعد ما تم تحويل حلوان إلي محافظة واستمر ذلك حتى بعد أن عادت حلوان جزءا من محافظة القاهرة. فقبل أن تصبح حلوان محافظة كان مشروع إقامة أبراج حول عين حلوان متوقفا، ولم يتم البدء في هذا التجاوز إلا بعدما صارت حلوان محافظة. المهم أن الأبراج السكنية العالية بدأت تزحف على المنطقة ككل، فقد تم اقتطاع جزء من نادي سيماف لحساب إقامة أبراج سكنية، وهي ظاهرة سوف تقتل مواطن الجمال في تخطيط المنطقة السكنية حول العين وبجوار جامعة حلوان والتي كانت متناسقة. فمن أجل حفنة جنيهات تتحول منطقة بالكامل من منطقة حضرية إلي منطقة عشوائية. فهل يتقى القائمون على البناء الله ولا يشوهوا المنطقة من أجل المال.
إلى محطة متروعين حلوان يوجد فيها عين كبريتيه من باطن الارض مقام عليهاحمام سباحه من المياه المنحدره من المياه الكبريتيه داخل مكان يسمى الواحة وعندامتلاء هذا المكان بالمياه الكبريتيه يتم استخدامه في السباحة ويتم تفريغ هذه المياه كل يوم سبت وأربعاء من كل اسبوع من خلال فتحات معده لذلك ويتم ملئه مره اخرى بمياه جديده للسباحه والاستمتاع بمياه تلك العين والدخول في هذه الواحة باجر رمزى للقائمين على حراسة المكان ونظافته ومجموعة شباب انقاذ لحماية مستخدمى حمام السباحة لان جميع افراد الاسره متاح لهاستخدام هذه المياه الكبريتيه في السباحة وكان يوم رائع في الاسمتاع بهذا المكان ومشاهدة هذه العين الكبريتيه المنحدره في شكل جمالى سبحان الله من باطن الارض ماروع مناطق الجمال بعين حلوان وندعو ان تستمرعلى هذا الوضع ولا يتم اغتيالها مثل مجرى عين حلوان القديمه التي كنانحرص دائماعلى زياراتهاووضع اقدامنافيها والاستمتاع بمناظرها الجميله