عيون موسى هي عيون مائية عذبة يعتقد انها تعود إلى عهد النبي موسى وتقع شرق محافظة السويس بالقرب من منطقة رأس سدر بجنوب سيناء بمصر.
واحة عيون موسى
تقع واحة عيون موسي والتي تضم 12 واحة على بعد 35 كيلو متر من مدينة السويس و60 كم من نفق الشهيد أحمد حمدي الواصل بين محافظة السويس وشبه جزيرة سيناء، وتتوسط مدينتي السويس ورأس سدر وتقع علي بعد 165 كيلو مترا من القاهرة، وتنتمي إداريا الي محافظة السويس.
وهى من المناطق السياحية ذات الطابع المميز يزورها السائحون وهم في طريقهم الي شرم الشيخ، حيث تتسم بجمال مناخها ومناظرها الخلابة المطلة مباشرة علي ساحل خليج السويس وتضم اشجار النخيل والحشائش الكثيفة بالإضافة الي عيون المياه العذبة وجميعها صالحة للشرب إذا ما تم تطهيرها ومعظم سكانها من أبناء جنوب سيناء.
سبب التسمية
سميت عيون موسي بهذا الاسم نسبة لأن الواحة التي تفجرت منها12 عينا للمياه الصالحة للشرب لنبي الله موسي تأكيدا لقول المولي عز وجل "وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ" [البقرة : 60]
وحاليا لم يتبق من الأثنتا عشرة عينا إلا خمس فقط حيث طمرت باقى العيون لعدم الأهتمام بها وصيانتها فأدى ذلك ان سكنت الطحالب وأشجار البوص بقية الآبار، ويوجد بجانب كل عين لافتة باسم العين وعمقها ومن أسماء العيون (بئر الزهر والبئر البحرى والبئر الغربي وبئر الشايب وبئر الشيخ وبئر الساقية وبئر البقباقة)، ولا يخرج الماء حاليا إلا من عين واحدة فقط هي بئر الشيخ، ويبلغ متوسط عمق العيون حوالى 40 قدم، ويجرى الآن مشروع لتطوير وتجميل هذه العيون حيث سيتم زرع المنطقة المحيطة بها وترميم العيون المتبقية وبناء معرض بجانبها يحوي الآثار التي عثر عليها في هذا المكان.
عيون موسى من الناحية الدينية
تعد عيون موسى مزاراً دينياً هاماً جداً حيث انها ذكرت في القرآن الكريم، حيث ذكر القرآن ان الله فجر اثنتي عشرة عينا بعدد أسباط بني إسرائيل، تفجرت بالمياه العذبة، بعدما ضرب كليم الله موسى بعصاه الحجر، استجابة للأمر الإلهي، ليشرب بنو إسرائيل من مائها العذب، بعد رحلة مطاردة من فرعون مصر لأتباع الدين الجديد، وذلك أثناء خروجه وشعب من مصر الي الأراضي المقدسة عبر سيناء. وأثبتت الدراسات الحديثة التي قام بها فيليب مايرسون ان المنطقة من السويس وحتي عيون موسي منطقة قاحلة جدا وجافة مما يؤكد ان بني إسرائيل اشتد بهم العطش بعد مرورهم علي كل هذه المنطقة حتي تفجرت لهم العيون وكان عددها12 عينا بعدد أسباط بني إسرائيل, ولقد وصف الرحالة الذين زاروا سيناء في القرنين الثامن والتاسع عشر هذه العيون ومنهم ريتشارد بوكوك، واستمر تدفق المياه بالواحة فأنبتت العديد من أشجار النخيل والحشائش.
النقطة الحصينة بعيون موسى
تقع النقطة الحصينة لعيون موسى على مقربه من منطقة عيون موسى وهى أحد المواقع التي أستخدمها العدو الإسرائيلي قبل حرب أكتوبر 1973 حيث سيطر منها على الجزء الشمالي من خليج السويس، وفي يوم 9 أكتوبر عام 1973م أستطاع الجيش المصري من الاستيلاء على هذا الموقع الهام حيث صدرت الأوامر بمهاجمته والأستيلاء عليه لأهميته لتنسحب القوات الإسرائيلية تاركه ورائها الموقع بكامل أسلحته ومعداته.
يتكون موقع النقطة الحصينة بعيون موسى من ستة دشم خرسانية مسلحة ذات حوائط سميكة مغطاة بقضبان سكة حديد وفوقها سلاسل من الصخور والحجارة التي يمكنها تحمل القنابل زنة 1000 رطل، ومحاطة بنطاقين من الأسلاك الشائكة ومزوده بشبكه إنذار إلكترونية وكل دشمه بها هاوتزر عيار 155 مم وبابه من الصلب وهناك أماكن مخصصه لمبيت الجنود والقادة يربطها خنادق للمواصلات ويعلوها نقط مراقبه ومنشآت إدارية وطبية وهذه النقطة بها الاكتفاء الذاتي الذي يكفيها لمدة شهر.
مصادر