غاي نيويل بوثبي (13 أكتوبر 1867-26 فبراير 1905)، روائي وكاتب أسترالي غزير الإنتاج، اشتهر بالخيال المثير في مجلات متنوعة في نهاية القرن التاسع عشر. عاش بشكل رئيسي في إنجلترا. عُرف بأعماله مثل سلسلة الدكتور نيكولا، التي تتحدث عن العقل المدبر الإجرامي الخفي الذي كان سابقًا فكتوريًا لفو مانشو، وفاروس المصري، وهي قصة من مصر القوطية مليئة بلعنات المومياوات والانتقام الخارق. كان روديارد كبلينغ صديقه ومعلمه، وذكر جورج أورويل كتبه بإعجاب.[6]
غاي بوثبي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 13 أكتوبر 1867[1][2][3][3] أديلايد |
الوفاة | 26 فبراير 1905 (37 سنة)
[1][4][2][3][3] بورنموث |
مواطنة | أستراليا المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا |
الحياة العملية | |
المهنة | مؤلف، وكاتب، وكاتب خيال علمي، وروائي |
اللغات | الإنجليزية[5] |
سيرة حياته
ولد بوثبي في أديلايد لعائلة بارزة في المستعمرة البريطانية المؤسسة حديثًا في جنوب أستراليا.[7] كان والده توماس وايلد بوثبي،[8] الذي عمل لفترة من الوقت عضوًا في الجمعية التشريعية لجنوب أستراليا، وكان ثلاثة من أعمامه من كبار المسؤولين الاستعماريين، وكان جده بنجامين بوثبي (1803-1868)، قاضيًا مثيرًا للجدل في المحكمة العليا لجنوب أستراليا بين عامي 1853 و1867.[9] حين كان بوثبي يبلغ من العمر سبع سنوات تقريبًا، انفصلت والدته إنجليزية الأصل، والتي كان يحترمها كثيرًا، عن والده وعادت مع أطفالها إلى إنجلترا. هناك تلقى تعليمًا إنجليزيًا تقليديًا في مدرسة لورد ويماوث للقواعد (الآن مدرسة وارمينستر) في سالزبوري، وفي مستشفى المسيح في لندن.[10]
بعد ذلك، عاد بوثبي وحده إلى جنوب أستراليا في السادسة عشرة، ودخل بدوره إلى الإدارة الاستعمارية كأمين سر خاص لرئيس بلدية أديلايد المدعو لويس كوهين،[11] لكنه لم يكن راضيًا عن العمل.[12] على الرغم من أن الخدمة الاستعمارية كانت من تقاليد عائلة بوثبي، اتجهت ميوله الطبيعية نحو الإبداع أكثر من الإدارة، ولم يكن راضيًا عن دوره المحدود كخادم استعماري إقليمي. في عام 1890، كتب بوثبي البالغ من العمر 23 عامًا نص الأوبرا الكوميدية، سيلفيا، والتي نُشرت وأُنتِجت في أديلايد في ديسمبر 1890، وفي عام 1891 ظهر ثاني عرض له بعنوان النرجس: أوبرا. كتب وأدى أيضًا التمثيلية الموسيقية بعنوان عشاق الغمازة، لمجموعة المسرح في نادي غاريك في أديلايد. كتب سيسيل جيمس شارب الموسيقى في كل عرض. أُخرجت مشاريعه الأدبية الأولى في المسرح،[13] ولكن طموحه لم يهدئ بسبب الرد الفاتر الذي تلقته الميلودراما الخاصة به في أديلايد. بالتالي، حين ضرب الانهيار الاقتصادي الشديد معظم المستعمرات الأسترالية في بداية تسعينيات القرن التاسع عشر، اتبع الطريق المألوف إلى لندن في ديسمبر 1891.[14]
لكن، أُحبطت محاولة بوثبي الأولى للشهرة، إذ أجبره نقص التمويل على الترجل في طريق كولومبو، سريلانكا والبدء في شق طريقه إلى الوطن عبر جنوب شرق آسيا. وفقًا للأسطورة العائلية، أدى الفقر المدقع الذي واجهه في هذه الرحلة إلى قبول أي نوع من العمل تمكن من الحصول عليه: «عنى ذلك العمل أمام السارية، وإذكاء النار في سفن الشحن في المحيطات، والانضمام لأوكار الأفيون الصيني في سنغافورة، والحفر في حقول الياقوت في بورما، والتمثيل، والقتال على الجوائز، ورعاية الأبقار...».[15] تبع ذلك إقامة قصيرة في جزيرة الخميس، وهي جزيرة ميلانيزية في مجموعة مضيق توريس ضمتها مستعمرة كوينزلاند مؤخرًا، إذ عمل فيها غواصًا في تجارة اللؤلؤ المربحة؛ وأخيرًا وصل برحلة شاقة برًا عبر القارة الأسترالية إلى أديلايد. في حين يلفت بول ديباسكال، وهو كاتب سيرة بوثبي الوحيد، الانتباه إلى أن هذا السرد لرحلاته ساحر، فقد سافر بوثبي بالتأكيد على نطاق واسع في جنوب شرق آسيا وميلانيزيا وأستراليا في تلك الفترة، وجمع مخزونًا من النوادر الاستعمارية والتجارب التي أثرت على الكثير من كتاباته اللاحقة.
بعد قرابة عامين، وصل بوثبي أخيرًا إلى لندن ونجح في الاستفادة من ترحاله، ونشر حول الولب أو عبر الشرق وعلى امتداد أستراليا، في عام 1894. لاقت قصة الرحلة نجاحًا معقولًا، واقترنت في وقت لاحق من ذلك العام برواية بوثبي الأولى، في رفقة غريبة. حدثت رواية المغامرة هذه في إنجلترا وأستراليا والبحار الجنوبية وأمريكا الجنوبية، وأسست نمطًا ميز تحفة بوثبي الناجحة، التي ضمت استخدام المواقع الغريبة والعالمية وخاصة الأسترالازية التي وُضعت غالبًا كنهاية لوحدها ولا لزوم لها في حبكة القصة.[16] بحلول أكتوبر 1895، أنهى بوثبي ثلاث روايات أخرى، منها عرض للثراء، وهي أول رواية شملت الدكتور نيكولا وقفزت بوثبي إلى استحسان واسع. بالنسبة للروايتين الأخريين اللتين كتبهما بوثبي في عام 1895، وقعت رواية مسعى ضائع في جزيرة الخميس، وتعددت مواقع رواية زواج أستير لتضم عدة جزر في مضيق توريس. استمر بوثبي في كتابة الخيال بمعدل عالٍ، وكتب ما يصل إلى ست روايات سنويًا ضمن مجموعة الأنواع الشائعة في نهاية القرن، وينسب إليه فضل كتابة أكثر من 53 رواية في المجمل، بالإضافة إلى عشرات القصص القصيرة والمسرحيات.[17]
وفاته
توفي بوثبي في منزله، عن عمر ناهز 38 عامًا، في بوسكومب، بالقرب من بورنماوث، بسبب المضاعفات الناجمة عن الإنفلونزا، وذلك في 26 فبراير 1905. يقع قبره في مقبرة ويمبورن رود في المدينة.[18]
المراجع
مراجع
- معرف الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف: https://snaccooperative.org/ark:/99166/w6jq11cr — باسم: Guy Boothby — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- معرف كاتب في قاعدة بيانات الخيال التأملي على الإنترنت: http://www.isfdb.org/cgi-bin/ea.cgi?20823 — باسم: Guy Boothby — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- معرف مؤلف في نووسفير: https://www.noosfere.org/livres/auteur.asp?numauteur=1228536578 — باسم: Guy N. BOOTHBY — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- فايند اغريف: https://www.findagrave.com/cgi-bin/fg.cgi?page=gr&GRid=15591961 — باسم: Guy Boothby — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb12052324s — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
- Mark Valentine, "Introduction' in Guy Boothby, Dr Nikola, Master Criminal. Herts UK: Wordsworth Editions, 2009, pp. xi–xii. x
- 'Boothby, Guy Newell (1867–1905)', Australian Dictionary of Biography, Volume 7, Melbourne University Press, 1979, pp 347–348. نسخة محفوظة 2011-05-24 على موقع واي باك مشين.
- G. N. Hawker, 'Boothby, Thomas Wilde (1839–1885)', Australian Dictionary of Biography, Volume 3, Melbourne University Press, 1969, pp 196–197. نسخة محفوظة 2011-04-13 على موقع واي باك مشين.
- Alex C Castles, 'Boothby, Benjamin (1803–1868)', قاموس السيرة الذاتية الأسترالي , Volume 3, Melbourne University Press, 1969, pp 194–196. نسخة محفوظة 2011-04-13 على موقع واي باك مشين.
- Zampieri, Emilio (2010). Guy Boothby : the Dr. Nikola novels (1895–1901) ( كتاب إلكتروني PDF ) (PhD thesis). Università degli Studi di Padova. OCLC 664681561. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 03 مارس 201607 يوليو 2011.
- Mark Valentine, "Introduction' in Guy Boothby, Dr Nikola, Master Criminal. Herts UK: Wordsworth Editions, 2009, p. x
- "Obituary: Mr. Guy Boothby". The Advertiser. 1 March 1905.
- Paul Depasquale, Guy Boothby: His Life and Work (Seacombe Gardens, South Australia: Pioneer Books, 1982), p. 17.
- Bulfin, Ailise. "Guy Boothby's "Bid for Fortune": Constructing an Anglo-Australian colonial identity for the fin-de-siècle London literary marketplace" ( كتاب إلكتروني PDF ). Changing the Victorian Subject, ed. by Mandy Treagus et al. (Adelaide: University of Adelaide Press, 2014), p. 155. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 01 فبراير 201905 أغسطس 2015.
- Philip M. Robinson and Leslie A. Spence, The Robinson Family of Bolsover and Chesterfield (Chesterfield: Robinson & Sons, 1937), p. 103, cited in Paul Depasquale, Guy Boothby: His Life and Work (Seacombe Gardens, South Australia: Pioneer Books, 1982), p. 17.
- Bulfin, Ailise. "Guy Boothby's "Bid for Fortune": Constructing an Anglo-Australian colonial identity for the fin-de-siècle London literary marketplace" ( كتاب إلكتروني PDF ). Changing the Victorian Subject, ed. by Mandy Treagus et al. (Adelaide: University of Adelaide Press, 2014), p. 156. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 01 فبراير 201905 أغسطس 2015.
- John Sutherland (ed.), intro to Guy Boothby, A Bid For Fortune, or Dr Nikola’s Vendetta (New York: Oxford University Press, 1996), p. xv
- Mark Valentine, "Introduction' in Guy Boothby, Dr Nikola, Master Criminal. Herts UK: Wordsworth Editions, 2009, p. xii