الغرق هو موت ينتج عن الاختناق بالماء أو السوائل الأخرى، ويمكن للشخص الذي لا يعرف السباحة أن ينجو من الغرق بالطفو على سطح الماء، ويتحقق الطفو بالاستلقاء على الظهر، وترك الجسم في حالة استرخاء، وعادةً يفشل الشخص في التمكن من الطفو، ويكون السبب في هذه الحالة هو الخوف الذي يؤدي إلى تصلب الجسم وغطسه، وبعد الغطس بزمن يقل عن دقيقتين، يدخل الشخص في غيبوبة، ولكن الموت لا يحدث.[1].[2]الغرق، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، هو السبب الرئيسي الثالث للوفاة في العالم، وهو ما يمثل 7٪ من جميع الوفيات الناجمة عن الإصابات ذات الصلة به (طبقا لتقديرات إحصائيات الوفيات غرقا 388,000 في عام 2004، باستثناء تلك التي تعزى إلى الكوارث الطبيعية، علماً بأن 96٪ من هذه الوفيات تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل..[3].
تعريف الغرق
الغَرْق لغة: الإِغراقُ في القوس ونحوه.غَرِقَ : غَرِقَ في الماء غَرِقَ َ غَرَقًا : غَلَبَهُ الماءُ فهَلكَ بالاختناق أو كاد، فهو غَرِقٌ، وغارقٌ، وغَرِيقٌ. والجمع : الأَخير : غَرْقَى. ويقال : غَرِق الدَّين أَو البَلوَى. ويقال : غَرِقَت السفينة ونحوُها : رسبت في الماءِ. وغَرِقَ الأَرضُ: غَمَرَها الماءُ، فهي غَرِقة.[4]
أنواع الغرق
الغرق الأولي
كما يعرف بالغرق الحقيقي أو الغرق المبتل، وهو الأكثر شيوعا من بين أنواع الغرق ويتراوح نسبة انتشاره ما بين 75 إلى 95 %، وفي هذا النوع يتسرب الماء إلى ممرات الجهاز التنفسي والرئة، لينتقل من بعدها إلى الدم.
وينقسم الغرق الأولي بناءا على نوع الماء إلى قسمين :
- الغرق في المياه العذبة: الغرق في تلك المياه يؤدي إلى انخفاض مستوى تركيز الكلور والكالسيوم في بلازما الدم. ومن علاماته أيضا انخفاض تركيز الأكسجين في الأوعية الدموية. بعد الإسعاف الأولي للغريق وإنقاذه في هذه الحالة يحدث عادة الوذمة الرئوية (Pulmonary edema ) مع خروج رغوة دموية من ممرات الجهاز التنفسي.
- الغرق في المياه المالحة (مياه البحر): الغرق في المياه المالحة يرافقه ارتفاع في مستوى الكلور والكالسيوم، والدم يصبح أكثر تماسكا. ومن مميزات الغرق الحقيقي في المياه المالحة الظهور السريع للوذمة الرئوية (Pulmonary edema ) مع خروج رغوة بيضاء من الممرات التنفسية.
الغرق الاختناقي
والمعروف أيضا بالغرق الناشف، ونسبة انتشاره مقارنة مع الأنواع الأخرى تتراوح ما بين 5 إلى 20 % من أنواع الغرق. وهو يحدث كرد فعل لانقباض الحنجرة وإغلاق مجرى التنفس (Laryngospasme) مؤديا بذلك إلى الاختناق ولايحدث تسرب للمياه إلى الممرات التنفسية. وهي أكثر ماتلاحظ لدى الأطفال والنساء، كما تلاحظ في حال السقوط في الماء القذر أو الماء الحاوي على الكلور، وبها يلاحظ دخول كميات كبيرة من الماء إلى المعدة، كما يمكن أن يحدث بها الوذمة الرئوية (Pulmonary edema) ولكن ليس من النوع النزيفي.
الغرق الثانوي
يرجع إلى توقف القلب بسبب سقوط المصاب في الماء البارد جدا، والعائد إلى ردة فعل في حال تسرب المياه إلى الممرات التنفسية أو إلى الأذن الوسطى في حال إصابة طبلة الأذن. ومن علاماتها المميزة حدوث انقباض للأوعية الدموية الطرفية وبشكل قوي، أما الوذمة الرئوية (Pulmonary edema ) ففي العادة لاتحدث.
العلامات المرضية في حال الغرق
حالة المصاب تعتمد في الأغلب على: فترة تواجده في الماء، وسبب الغرق، الصدمة النفسية، وشدة برودة الماء.
في الحالات البسيطة نرى بأن المصاب محافظ على وعيه، ولكنه هائج، يرتجف، يستفرغ باستمرار. أما في الحالات المتواجد بها المصاب لفترة زمنية أطول إلى حد ما (الغرق الحقيقي أو الغرق الاختناق)، يلاحظ خلل في بعد ذلك مباشرة، لأن القلب يستمر في الخفقان لعدة دقائق.
مقالات ذات صلة
- جهاز النجاة
- السلامة في المسطحات المائية
- استشفاء الرضع بعد السقوط في المياه
- البحث تحت الماء والاستعادة
- عملية البحث والإنقاذ
- إدارة الطوارئ
المراجع
- name="Lunetta & Modell, 2005">Lunetta, P. & Modell, J.H. (2005): Macropathological, Microscopical, and Laboratory Findings in Drowning Victims. In: Tsokos, M. (ed.): Forensic Pathology Reviews, Vol. 3. Humana Pres Inc.; Totowa, NJ, pp.: 4-77.
- name=47UHMSDueker CW, Brown SD (eds) (1999). "Near Drowning Workshop. 47th Undersea and Hyperbaric Medical Society Workshop". UHMS Publication Number WA292. Undersea and Hyperbaric Medical Society: 63. مؤرشف من الأصل في 24 مارس 201126 أبريل 2009.
- "Fact sheet N°347, November 2010: "Drowning". منظمة الصحة العالمية. مؤرشف من الأصل في 07 يوليو 201630 ديسمبر 2010.
- http://www.almaany.com/home.php?language=arabic&lang_nameالمعجم الوسيط - تصفح: نسخة محفوظة 26 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.