الرئيسيةعريقبحث

غزو شاهين لآسيا الصغرى (615م)


في العام 615م، وأثناء الحرب المستمرة مع الإمبراطورية البيزنطية، غزا جيش الإمبراطورية الساسانية الفارسية آسيا الصغرى بقيادة السبهبد (رئيس الجيش) شاهين ووصل إلى خلقدون، عبر البوسفور من القسطنطينية. في هذه المرحلة، وفقًا لسبيوس، وافق هرقل على التنحي وكان على وشك أن يصبح عميلًا للإمبراطور الساساني كسرى الثاني حيث سيجعل هذا الإمبراطورية الرومانية الشرقية (البيزنطية) دولة عميلة للفرس، وكذلك سيسمح لخسرو الثاني باختيار الإمبراطور.[1][2] كان الفرس قد استولوا على سوريا وفلسطين في العام السابق. وبعد مفاوضات مع الإمبراطور البيزنطي هرقل، أرسل السفير البيزنطي إلى الإمبراطور الساساني خسرو الثاني ثم انسحب شاهين مرة أخرى إلى سوريا.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها الجيش الفارسي إلى جدران القسطنطينية، لكن هذه المرة كان الغزو أكثر انتشارًا. وابتداءًا من العام 614م، اقتحم الفرس آسيا الصغرى. وفي نفس العام استولوا على ميليتين ثم قسم شاهين جيوشه إلى قسمين، جيش يسير لضم ساردس وميليتوس وجيش يتخرك معه نحو خلقدون. ورغم التراجع الناجح للعودة إلى سوريا، حافظ الفرس على قيصرية والقلاع الأرمنية الرئيسية في ثيودوسيوبوليس (أرضروم الحديثة ومارتروبوليس). وفقًا لسيبوس، عندما وصل الفرس إلى خلقيدونية في العام 615م، وافق هرقل على التنحي وكان على وشك أن يصبح عميلًا للإمبراطور الساساني كسرى الثاني، حيث سيجعل هذا الإمبراطورية الرومانية الشرقية (البيزنطية) دولة عميلة للفرس، وكذلك سيسمح لخسرو الثاني باختيار الإمبراطور.[1][2]

مراجع

  1. Pourshariati 2008، صفحة 141.
  2. Pourshariati 2010، صفحة 1.

مصادر

موسوعات ذات صلة :