الشيخ غومة بن خليفة المحمودي شيخ قبائل المحاميد وزعيم المنطقة الغربية في ليبيا 1831-1858 قائد واحدة من كبريات الثورات في العالم العربي ضد السيطرة العثمانية 1835-1858 و أحد الأبطال والفرسان المميزين والمشاهير في الذاكرة الشعبية الليبية.
نسبه
هو غومة بن خليفة بن عون من أولاد عون المنحدرة من أولاد عبد الله المرموري أحد أبرز فروع قبائل المحاميد وهم بنو محمود بن طوق بن بقية بن وشاح بن عامر بن جابر بن فائد بن رافع بن دباب بن ربيعة بن زعب بن جرة بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.
تولت قبيلته الزعامة التقليدية لغالبية المناطق الواقعة غرب وجنوب غرب طرابلس منذ مقدمها في اواخر القرن الخامس الهجري وحتى العهد الإيطالي.
مولده ونشئته
ولد عام 1795 في مضارب قبيلته بمنطقة الحوض حيث يقيم المحاميد من أولاد المرمورى، وتربى على قيم البادية الأصيلة، ونشأ في بيت مشيخة شهير تركزت فيه زعامة المحاميد الغربيين وزعامة تحالف قبلي يشمل أغلبية القبائل في جنوب غرب طرابلس. حيث كان جده الشيخ عون شيخا عاما للمحاميد وتلاه والده الشيخ خليفة بن عون ثم الشيخ محمد بن أبي القاسم بن خليفة ثم وصلت المشيخة للشيخ غومة بن خليفة في عام 1831 م.
علاقته مع القرمانليين
الصفحة تحت الاعداد
. قاد حركة مقاومة ضد الحكم العثماني بسبب سوءالإدارة والرغبة في حصول الجبل الغربي على استقلال ذاتي وتولى إدارته من قبله. تعتبر حركة الشيخ غومة المحمودي (1835-1858م) من أهم الحركات التي شهدتها إيالة طرابلس الغرب إبان الحكم العثماني (1551-1911) وأبرزها، فقد كانت حركة شعبية بمعني أنها شملت قطاعاً كبيراً من سكان الإيالة ضم بعض القبائل الكبيرة ذات القوة والنفوذ واتسع تأثيرها في منطقة جغرافية واسعة ضمت معظم الجبل الغربي والمنطقة الغربية من الإيالة، واستمرت فترة زمنية طويلة ناهزت الربع قرن، فشكلت بذلك خطورة كبيرة هددت الوجود العثماني في البلاد، وألحقت بجيشه الهزائم في عدة مواقع، واستنزفت إمكاناته الاقتصادية وسببت له الأزمات السياسية التي أدت إلى سقوط الولاة وتغيير القيادات العسكرية، كما كانت موضوع اهتمام الباب العالي والسلطان العثماني بصورة شخصية، وكانت لها تأثيراتها على الأوضاع القبلية ومراكز النفوذ في الإيالة ،واسترعت على الصعيد الخارجي انتباه الإنجليز والفرنسيين فأقحمت ولو بصورة غير مباشرة في الصراع الدائر بينهما.