فاطمة أحمد إبراهيم(الأنجليزية : Fatima Ahmed Ibrahim )
فاطمة أحمد إبراهيم | |
---|---|
فاطمة في حفل جائزة ابن رشد للفكر الحر عام 2006
| |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | فاطمة أحمد إبراهيم |
الميلاد | 1932 الخرطوم، السودان الإنجليزي المصري |
الوفاة | 12 أغسطس 2017 (85 سنة) لندن، إنجلترا، المملكة المتحدة |
مكان الدفن | أم درمان، السودان |
الجنسية | سودانية |
الديانة | الإسلام |
الزوج | الشفيع أحمد الشيخ |
أبناء | أحمد |
الحياة العملية | |
المهنة | ناشطة سياسية |
الحزب | الحزب الشيوعي السوداني |
الجوائز | |
جائزة ابن رشد للفكر الحر (2006)[1] |
هي سياسية سودانية (1932–2017) وأول سيدة تنتخب كعضو برلمان في الشرق الأوسط في مايو 1965 ومن أشهر الناشطات في مجال حقوق الإنسان والمرأة والسياسة في السودان) وكانت عضوة باللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني لعدة دورات.
مقتطفات من حياة فاطمة أحمد إبراهيم
- تلقت التعليم الأولي في المدرسة الإرسالية بود مدني. ومن ثم تلقت التعليم الأوسط بمدرسة أم درمان الوسطى وتلقت التعليم الثانوي بمدرسة أم درمان الثانوية.
- من الدفعة الأولى التي قادت أول إضراب عرفته مدارس البنات في السودان.
- عملت بالتدريس بالمدارس الأهلية بعد أن رفضت مصلحة المعارف تعيينها لأسباب سياسية.
- من أبرز العاملات في الحقل النسائي ورغم أنها لم تكن من العشر الأوائل اللاتي اسسن الاتحاد النسائي الا انها عملت منذ لجنته التمهيدية الأولي بعد تاسيسة وظلت عضواً قياديا ً به وتولت رئاسته بين1956-1957 وفي الستينات.
- أشتركت في تكوين هيئة نساء السودان أبان الحكم العسكري عام 1962 م وكان عضو في اللجنة الأولي للهيئة.
- أنشات مجلة صوت المرأة التي اسهم في إنشائها عدد من اعضاء الاتحاد النسائي وأصبحت رئيسة تحريرها في يوليو 1955.
- جعلت من صوت المرأة منبرا ً فكريا ً معاديا ً للحكم العسكري مما جعل المجلة عرضة للتعطيل أكثر من مرة.
- لعبت دورا ً بارزا ً في ثورة أكتوبر 1964م وكانت عضوا ً في جبهة الهيئات.
- أول سودانية تدخل الجهاز التشريعي بالبلاد حيث فازت في دوائر الخرجين في انتخابات عام 1956 م. وبعد ثورة 21 أكتوبر 1964 دخلت البرلمان.
- وبفضلها عام 1969 نالت المرأة السودانية حق الاشتراك في كل مجالات العم[2]ل بما فيها القوات المسلحة وجهاز الشرطة والتجارة والقضاء، المساواة في فرص التأهيل والتدريب والترقي، الحق في الأجر المتساوي للعمل المتساوي، حق الدخول في الخدمة المعاشية، الحق في عطلة الولادة مدفوعة الأجر، إلغاء قانون المشاهرة (عقد العمل الشهري المؤقت)، إلغاء قانون بيت الطاعة.
- تفرغت للعمل النسائي وبذلت الكثير في سبيل المرأة السودانية في النضال السري والعلني.
- اشتركت في العديد من المؤتمرات الإقليمية والعالمية وقادت عددا ً منها.واختيرت رئيسة للأتحاد النسائي الديمقراطي العالمي International Democratic Women’s Union عام 1991 وهذه أول مرة تنتخب فيها امرأة عربية أفريقية مسلمة ومن العالم الثالث له. وعام 1993 حصلت على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان UN Award.
- منحت الدكتوراه الفخرية من جامعة كاليفورنيا عام 1996 م لجهودها في قضايا النساء واستغلال الاطفال.
- أرملة الشفيع أحمد الشيخ أحد أبرز قيادات الحزب الشيوعي السوداني و(رئيس اتحاد عمال السودان ونائب رئيس الاتحاد العالمي لنقابات العمال) حتى إعدامه في يوليو 1971م.
السيرة الذاتية
ولدتُ بمدينة الخرطوم، بمنزل جدها لامها الشيخ محمد احمد فضل، الملاصق لمدرسة أبي جنزير الأولية للبنين وسط الخرطوم، وهي أول مدرسة للبنين بالسودان وكان جدها ناظرا لها، وقبل ذلك وخلال حقبة حكم المهدية، كان نائبا للقاضي، المرحوم محمد إبراهيم، جدها لابيها، وبعد مجئ الاستعمار البريطاني، سافر جدها لامها إلى مدينة القطينة في منطقة النيل الأبيض، وأصبح اماما للمسجد لان الحكومة الاستعمارية فصلتهما من السلك القضائي، وفيما بعد ارسل ابنه احمد – والدها – لمواصلة تعليمه في كلية غردون بالخرطوم – وفي تلك الأثناء كانت العلاقة بين الاسرتين مستمرة إلى أن توجت بزواج والدي من امي، بعد تخرجه معلما من كلية غردون – لقد قام جدها لامها بخطوة جريئة، إذ ادخل امها واخواتها في مدرسة البنين التي يرأسها، لانه لم تكن هنالك مدرسة للبنات في مدينة الخرطوم – والمدرسة الوحيدة للبنات في السودان آنذاك، اسسها صديقه الشيخ بابكر بدري، بمدينة رفاعه – وقد تعرض جدها لهجوم عنيف من قبل اقربائه – ومعارفه – هذا وبعد أن اكملت والدتها واخواتها المدرسة الاولية مع الاولاد، الحقهن والدهن بمدرسة الارسالية الإنجليزية الوسطى للبنات بمدينة الخرطوم – وهكذا أصبحت امها أول سودانية تتعلم اللغة الانجليزية – وطبعا تعرض والدها لهجوم شديد خاصة من الاهل – الامر الذي دفعه لاخراجها من المدرسة بعد اكمال المرحلة المتوسطة ولكن اختها الصغرى – زينب – واصلت حتى الفصل الثاني من المرحلة الثانوية – ثم عينت مدرسة في نفس المدرسة – وهكذا نشأت في اسرة متعلمة ومتدينة من الناحيتين . - كانت لها شقيقتان، نفيسه الكبرى والتومه الاصغر، واربعة أشقاء، مرتضى وصلاح والرشيد والهادي، واثنان توفيا في سن الطفولة، كانت امها تحب القراءة، وتواظب ووالدها على قراءة الصحف، وببيتهم مكتبة كبيرة عامرة بكتب مختلفة ودينية، وكان النقاش يدور بينهما حول المسائل السياسية، وهم يستمعون لهما، وكانت والدتها تشجعهم على القراءة، ولا زالت تتذكر صيحاتها كلما طال وقوفها امام المرآة، بقولها :"كفاية قيمتك ما في شعرك وتجميل وجهك، قيمتك فيما بداخل راسك – احسن تملأية بالقراءة، والمعرفة – وبعد تأسيس الاتحاد النسائي ، نظموا دروسا في الاسعافات الاولية والتمريض المنزلي، فاكملت دراستها، ونالت شهادة جيدة – فعلقتها على حائط الغرفة، وفي مرة أدخل شقيقها الأصغر رجله في جنزير الدراجة، فانغرس في رجله وتطاير الدم من الجرح – فلما رأته اغمى عليها – فجاءت واسعفته واسعفتها – ثم دخلت الغرفة وانتزعت شهادتها من الحائط وقالت لها : "اياك والاستعراض الكاذب – ما فائدة الشهادات، إذا أنت عاجزة عن اسعاف شقيقك، واصبحت أنت نفسك في حاجة للإسعاف" ، وكل أثر هذا كثيرا عليها وكانت تنظم لنا مطارحات شعرية أثناء تناول شاي المساء، الامر الذي جعلنا نحرص على حفظ القصائد الشعرية، وكان شقيقها صلاح دائما متفوق علينا – وظهرت موهبته الشعرية مبكراً – وكانت أول قصائده عن الشفيع أحمد الشيخ ، القائد العمالي، والذي تزوجها فيما بعد – هذا وفيما بعد اكتشفوا ان لأمها بعض المحاولات الشعرية، فقد نظمت قصيدة لشقيقيها الأكبر مرتضى، وهو مهندس، وبعث لبريطانيا للتخصص، وايضا لاختها نفيسه بعض المحاولات القصصية، وهي معلمة – وكذلك ولاول مرة نظمت شقيقتها التومة قصيدة في رثاء شقيقهم صلاح – وهي موظفه – كما اصدر شقيقها مرتضى كتابا بعنوان: "الوزير المتمرد"، بعد أن قدم استقالته من منصب وزير الري في حكومة جعفر نميري، احتجاجا على سياساته التي ظل ينصحه باصلاحها، فلم يستجب – وذلك بعد أن انتهى من تشييد خزان سنار .[3]
وفاتها
توفيت فاطمة فجر يوم السبت في الثالث عشر من أغسطس عام 2017 بالعاصمة البريطانية لندن عن عمر ناهز خمسٍ وثمانين عاماً بعد صراع طويل مع المرض وبعد سنوات طويلة من النضال على المستوى الاجتماعي والثقافي والسياسي، وقد نعتها الجالية السودانية في لندن: “بمزيد من الحزن والأسى، وكذالك نعها الحزب الشيوعي واصفاً إياها بـ"المناضلة الراحلة".[4] كما تم تشييعها إلى مثواها الأخير وسط حشود جماهيرية ضخمة، ومنعت الحشود الغاضبة مشاركة مسؤولين من الحكومة السودانية مثل بكري حسن صالح نائب رئيس جمهورية السودان وعبد الرحيم محمد حسين والي ولاية الخرطوم. ودُفنت فاطمة في مقابر البكري بمدينة أم درمان.[5]
مؤلفاتها
- طريقنا للتحرر عام 1966م.
- حصادنا خلال عشرين عاماً.
- المرأة العربية وصور التغيير الاجتماعي.
- حول قضايا الأحوال الشخصية.
- قضايا المرأة العاملة السودانية.
- آن آوان التغيير ولكن..!
- أطفالنا والرعاية الصحية.
انظر أيضاً
- الخاتم عدلان
- عبد الخالق محجوب
- محمد إبراهيم نقد
- عبد الله علي إبراهيم
- حسين مروة
- الحزب الشيوعي السوداني
- جوزيف قرنق
- الشفيع أحمد الشيخ
- التجاني الطيب بابكر
- خالدة زاهر سرور
- المرأة في السودان
وصلات خارجية
- موقع فاطمة أحمد إبراهيم على الإنترنت (بالعربية)
مراجع
- https://web.archive.org/web/20191109210910/https://www.middleeastmonitor.com/20170812-prominent-sudanese-feminist-passes-away/ — مؤرشف من الأصل
- "صحيفة الراكوبة". مؤرشف من الأصل في 7 مارس 2020.
- السيرة الذاتية للسيدة فاطمة أحمد إبراهيم الحائزة على جائزة إبن رشد لعام 2006 - تصفح: نسخة محفوظة 13 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- "فاطمة أحمد.. رحيل أول برلمانية منتخبة في الشرق الأوسط". اليوم 24. 13 أغسطس 2017. مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 201713 أغسطس 2017.
- "حشود ضخمة في تشييع المناضلة فاطمة أحمد إبراهيم". خرطوم بوست. 16 أغسطس 2017. مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 201720 أغسطس 2017.