الرئيسيةعريقبحث

فتح مكران


☰ جدول المحتويات



فتح مكران كان قتالاً بين الخلافة الراشدة و مملكة راي التي يحكمها راجا راسل في أوائل 644 م/23 هـ. وكان هذا أول قتال للخلافة الراشدية في جنوب آسيا. الموقع الدقيق للمعركة غير معروف ولكن المؤرخين أشاروا أن القتال كان في الضفة الغربية من نهر السند.

فتح مكران
Mohammad adil rais-battle of rasil.PNG
خريطة تفصيلية عن موقع ميدان المعركة حسب الجغرافيا الحالية.
معلومات عامة
التاريخ أوائل 644 م/23 هـ
الموقع غرب نهر السند (باكستان حاليا)
النتيجة انتصار المسلمين
تغييرات
حدودية
تم ضم للخلافة الراشدة ساحل مكران وصولاً إلى نهرالسند والمناطق الغربية من مملكة راي
المتحاربون
الخلافة الراشدة مملكة راي
القادة
الحكم بن عمير التغلبي

شهاب بن المخارق بن شهاب
سهيل بن عدي الخزرجي
عبد الله بن عبد الله بن عتبان

راجا راسل

راي ساهيراس الثاني
راي ساهاسي الثاني

القوة
غير معروف غير معروف
الخسائر
غير معروف غير معروف

أعطي الخليفة عمر قيادة هذه الحملة إلي سهيل بن عدي. توجه سهيل بجيشه من البصرة في 643 م. ووصل في نهاية المطاف إلى مكران (ما هو الآن جزء من باكستان حاليا) . كانت أراضي تابعة للساسانيين لعدة قرون ولكن بعد ذلك أصبحت ضمن مملكة راي التي ضمتها في 636-637 م على الرغم من أنها تصرفت كدولة تابعة للساسانيين الفرس في الماضي.[1][2]

خلفية

قبل غارات المسلمين، كانت مكران تحت قيادة الهند الهندوسية، لكن المنطقة كانت مشتركة أيضا مع دولة الزنبيل . من فترة مبكرة، تناوبت أجزاء منه في كثير من الأحيان بين السيطرة الهندية والفارسية مع الجزء الفارسي في الغرب والجزء الهندي في الشرق. بعد ذلك تم ضمه من قبل الفرس من راي سهيراس الثاني. أعيد غزوها من قبل القائد شاش من ألور في 631م. بعد عشر سنوات، وصفها تشيونتسانغ الذي زار المنطقة بأنها "تحت الحكومة إذا فارس". بعد ثلاث سنوات، عندما دخلها المسلمين، كانت تعتبر "حدود الهند". [3]

المعركة

اتجه الحكم بْن عمرو التغلبي ناحية مكران حتى انتهى إليها، ولحق به شهاب بن المخارق بن شهاب فانضم إليه، وأمده سهيل بن عدي وعبد الله بن عبد الله بن عتبان بأنفسهما، فانتهوا إلى دوين النهر، فحشد راجا راسل (حاكم هندوسي محلي من مملكة السند) جيوش ضخمة في مكران لوقف تقدم المسلمين. فاقتربوا منهم فالتقوا فاقتتلوا بمكان من مكران من النهر على أيام، فهُزمت قوات راجا راسيل في ساحة المعركة، وقتل منهم الكثير وتبعهم جيش المسلمين حتى انتهوا إلى النهر وفر جيش راسيل إلي الضفة الشرقية من نهر السند. في أقصى الشرق من نهر السند وضعت السند الذي كان ضمن مملكة راي.[4] بعد أن علم الخليفة عمر أن السند بلد فقيرة نسبياً، رفض اقتراح سهيل عبور نهر السند. في الوقت الحاضر، أعلن الخليفة نهر السند حدود طبيعي شرقية لدولة المسلمين. انتهت الحملة في منتصف 644م.[5]

مابعد المعركة

وكانت هذه أول مواجهة بين الخلافة الراشدية ومملكة السند الهندوسية. وغنم المسلمون منهم غنيمة كثيرة، وكتب الحكم بن عمرو بالفتح، وبعث بالأخماس مع صحار العبدي.

فلما قدم صحار العبدي على عمر سأله عن أرض مكران وما وراء نهر السند فقال صحار :

«يا أمير المؤمنين أرض سهلها جبل، وماؤها وشل [6] ، وثمرها دَقَلْ، [7] وعدوها بطل، وخيرها قليل، وشرها طويل، والكثير بها قليل، والقليل بها ضائع، وماوراءها شر منها.»

فقال : أسجاع أنت، أم مخبر (أنت رسول أم شاعرا) ؟ قال : لا بل مخبر".[4]

عند ذلك (بعد ان علم أن بلوشستان أرض قاحلة وغير ملائمة لإرسال جيش) أرسل الخليفة عمر لقادته أن لا يغزوا بعد مكران، وليقتصروا على مادون النهر. ويجب أن تكون مكران الحدود الشرقية القصوى للخلافة الراشدة، ولا يجب القيام بمزيد من المحاولات لتوسيع الفتوحات. وأمره ببيع الفيلة بأرض الإسلام، وقسم أثمانها على من أفاء الله عليه.[4]

وقد قال الحكم بن عمير في ذلك:[4]

لقد شبع الأرامل غير فخر بفيء جاءهم من مكرانِ
أتاهم بعد مسغبة وجهد وقد صَفَر الشتاء من الدخانِ
فإني لا يذم الجيش فعلي ولا سيفي يذم ولا لساني
غداة أدافع الأوباش دفعا إلى السند العريضة والمداني
ومهران لنا فيما أردنا مطيع غير مسترخي العناني
فلولا ما نهى عنه أميري قطعناه إلى البدد الزواني

ويرجع ذلك أساسا من عمر سياسة توطيد سيادة قبل احتلال المزيد من الأراضي. نفس العام 644م رفض الخليفة عمر الاقتراح من قبل الأحنف بن قيس (فاتح خراسان) من عبور نهر جيحون في الشمال لغزو آسيا الوسطى. وبالمثل في الغرب قد دعا عمرو بن العاص بالعودة وقد كان قد سار إلى شمال أفريقيا و استولى على طرابلس.[8]

مقالات ذات صلة

مراجع

  1. Peter Crawford, The War of the Three Gods: Romans, Persians and the Rise of Islam, (Pen & Sword, 2013), 192.[1] - تصفح: نسخة محفوظة 29 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. André Wink, Al-hind: The Making of the Indo-islamic World, Vol. I, (E.J. Brill, 1990), 133.[2]
  3. Al-Hind, the Making of the Indo-Islamic World: Early Medieval India and the Expansion of Islam 7th-11th Centuries. Brill. صفحات 131–132, 136. مؤرشف من الأصل في 09 أبريل 2017.
  4. تاريخ الطبري، فتح مكران
  5. الفاروق عمر ، محمد حسين هيكل. الجزء 19 الصفحة رقم 130
  6. ماء وشل: ماء قليل يسيل من صخرة أو جبل
  7. الدَّقَلُ : أُردأُ أنواع التمرَ
  8. The War of the Three Gods: Romans, Persians and the Rise of Islam - Peter Crawford - Google Books - تصفح: نسخة محفوظة 25 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :