الرئيسيةعريقبحث

فتحي الموصلي


☰ جدول المحتويات


اسمه ونسبه:

فتحي الموصلي
معلومات شخصية

فتحي بن عبد الله سلطان الموصلي العراقي -مولداً ونشأةً-، البحريني -تجنّساً وموطناً-.

المولد والنشأة

ولد في مدينة الموصل ثاني حواضر العراق، في عام 1965م. وفيها نشأ وترعرع، في أسرة عربية عريقة، محافظة على العادات والأعراف الأصيلة.

التعليم

سلَكَ في التعليم الأكاديمي حتى أنهى دراسته الجامعية في كلية القانون والسياسة.

وكان في الوقت نفسه يطلب العلم الشرعي منذ صغره، فجالس العديد من مشيخة بلده، وتلقى عنهم، واستفاد منهم.

ثم رحل في سبيل طلب العلم على الرغم من خطورة الرحلة آنذاك؛ فرحل إلى كردستان مراراً، ثم إلى الشام.

شيوخه

تتلمذ لعدة شيوخ، وكان أبرزهم:

  1. الشيخ المحدِّث محمد ناصرالدين الألباني.
  2. الشيخ المحقق حمدي عبدالمجيد السلفي.

مؤلَّفاته

له العديد من المؤلَّفات والأبحاث المنشورة والمتداولة في الأوساط العلمية، على المستوى العربي والعالمي. منها[1]:

  1. التبيان في تأصيل مسائل الكفر والإيمان -دراسة من خلال كتب العلامة السعدي- / مكتبة الرشد، السعودية، ط1، 2003م.
  2. أصول نقد المخالف / مكتبة الرشد، السعودية، ط1، 2006م.
  3. فقه الحوار مع المخالف / الدار الأثرية، الأردن، ط1، 2007م.
  4. نازلة العراق، بين ظلم السياسة وفجور البدعة / مكتبة الغرباء، الأردن، ط1، 2009م.
  5. المقدمات العلمية في تأصيل الأحكام المكية / دار الألوكة، السعودية، ط1، 2012م.
  6. متن القواعد العلمية في النوازل العصرية / لطائف للنشر والتوزيع، الكويت، ط1، 2016م.
  7. الضوابط الشرعية في الدفاع عن النبي -صلى الله عليه وسلم- / نُشر ضمن أبحاث المؤتمر الدولي (نبي الرحمة محمد -صلى الله عليه وسلم-) الذي نظمته الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها، خلال الفترة 23-25 شوال 1431هـ، والذي رعاه جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.

نشاطاته

بعد هجرته إلى بلاد الشام -الأردن تحديدًا- واتصاله بالشيخ الألباني وتلامذته هناك، أُوكِل إليه مهمة الإشراف على إصدار مجلة الأصالة، فوضع في المجلة بصمات ظاهرة، وله فيها مقالات عدة، فيما يخص مواضيع السياسة الشرعية والدعوة الإسلامية والعقيدة والتفسير...

ثم هاجر إلى الإمارات العربية المتحدة وعمل مستشارًا علميًا في جمعية دار البر، فكان له أثر في نشاطات الجمعية العلْمية خلال وجوده فيها.

ثم انتقل إلى مملكة البحرين ليدرِّس في معاهدها الشرعية، ويحاضر في مساجدها، ويدرِّس خاصة طلبة العلم فيها، مما أثّر بصورة كبيرة على مسار الدعوة العلمية فيها. وأُوكِل إليه منصب رئيس اللجنة العلمية للدعوة والإرشاد في جمعية التربية الإسلامية بالبحرين.

ثم قُدِّر له العودة إلى دار هجرته الأولى بلاد الشام، والتي لم تنقطع زياراته إليها، وبخاصة مشاركاته في الدورات العلمية التي يقيمها مركز الإمام الألباني، فمكث فيها نحوًا من ثلاث سنوات كانت حافلة بالتعليم والدعوة، من أبرز ذلك برامجه على قناة الأثر الفضائية[2]، كما وساهم مساهمة كبيرة وفاعلة في بث روح النشاط في جمعية مركز الإمام الألباني[3]، وما النشاط الذي تشهده الجمعية حاليًا إلا نتيجة وثمرة لما قام به من جهود حثيثة لجمع الكلمة، ورأب الصدع، وإعلاء راية الدعوة العلمية المؤصلة.

ثم انتهى المقام بصاحب الترجمة ليستقر في مملكة البحرين وينال جنسيَّتها، وليكون مستشارًا في دائرة الأوقاف السنية فيها.

الجوائز والتكريمات

  1. جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث والدراسات[4]، نالها بالاشتراك مع الأستاذ عبد الحق التركماني، عن بحث بعنوان «التعامل مع غير المسلمين»[5].
  2. حاز كتابه «المقدمات العلمية في تأصيل الأحكام المكية» على المرتبة الأولى في مسابقة شبكة الألوكة في عام 2012م والتي حملت عنوان "النفس المطمئنة"، وقاموا بطباعة الكتاب ونشره[6].

مما قاله عنه بعض أصحابه وتلامذته

جاء في رسالة مؤرَّخة بتاريخ 3 ذي الحجة 1433هـ: "من أبي محمد صادق بن محمد البيضاني إلى أخيه المبارك فضيلة الشيخ فتحي بن عبد الله الموصلي حفظه الله تعالى. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فقد تلقيت رسالتكم المباركة التي تضمنت توجيهاتكم النافعة، سائلاً المولى أن يوفقنا وإياكم لخدمة دينه ونشر سنته سيراً بطريقة من سبقنا من علماء هذه الأمة المرحومة، وكما عهدتك منذ أكثر من عشر سنوات وأنت سند وموجه بنصائحك لأخيك ومرشد له على مر السنين السابقة وحتى هذه اللحظات فجزاك الله عنا وعن إخوانك المسلمين خيراً، وهذا هو الواجب على الدعاة إلى الله أن يكونوا يداً واحدة، فالمؤمن قوي بإخوانه، وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشده بعضه بعضاً"، ولا شك أن ما تفضلتم به من التوجيه سيرقى بالعمل الدعوي في القناة وغيرها إلى مستواه المرجو بإذن الله وسيكون أقوى إذا توجتوه بمؤازرة أخيكم ونصحه وإرشاده وكثرة توجيهه مع بيان ما ترون من الثغرات والزلات، فعملنا بشري، وإني لآمل من فضيلتكم وضع ما ترونه من هذه الأسس لأجل تلكم الحلول الشرعية التي تختلف عن تلكم الأطروحات السياسية وفق ما ترونه مناسباً بما لا يتنافى مع الأصول الشرعية التي فهمها سلفنا الصالح رضوان الله عليهم، حتى نرتقي إلى مسؤولية المساهمة في توجيه الواقع السلفي الذي يمكنه أن يؤدي واجبه في القيام بالدين الصحيح قولا وعملا ودعوةً وإصلاحاً مع بيان ما ترونه من الحلول لإصلاح هذا الواقع؛ لندفع بذلك صولة الحق نحو الأمام إساقطاً للباطل وأهله. فضيلة الشيخ: أملي بعد الله كبير في أن تصلني توجيهاتكم ونصائحكم وإرشاداتكم وأن تستمر كما عودتمونا من خلال المجالسة والمدارسة والمراسلة والمهاتفة، سائلاً المولى أن يوفقنا وإياكم لكل خير وأن يجعلنا وإياكم هداةً مهتدين غير ضالين ولا مضلين، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه"[7].

وقال تلميذه وصاحبه أبو العباس عماد طارق المختار -ضمن حديثه عن حياة شيخه الموصلي في العراق-: "اعتنى شيخنا بالعلم تأصيلا وتفصيلا، تدريسا وتأليفا، دعوة وتعليما، فكتب الله له القبول في بلده؛ فذاع صيته، وعلا نجمه، واشتهر ذكره، وتأثر به الشيبة والشباب على حد سواء، فكانت مجالسه في العلم مشهودة، وأقواله مسموعة، وطلبة العلم إليه يفدون وعنه يصدرون، فأورث ذلك حسدا من الموافقين ونقمة من المخالفين؛ فتوافق الفريقان على الكيد له؛ فزُجَّ في غياهب السجن بما يزيد عن عامين، ثم فرج الله عنه ليستأنف دعوته ونشاطه على استخفاء من السلطات حينها، لينكب على قراءاته ومطالعاته وينفع بها خاصة تلامذته وطلابه...".

وقال تلميذه أبو عبد الله علي أبو هنية: "حضرت عددا من المجالس العلمية -العامة والخاصة- للشيخ، وسألته العديد من الأسئلة المهمة فيما يخص مسائل العلم والنوازل -كما ويسأله غيري-؛ فرأيت أمامي بحرا زاخرا وحبرا ماهرا يستل من نصوص الشرع الفوائد، ويقتنص من الأدلة الأوابد، ويستنبط منها الفرائد، بكل سهولة ويسر، دونما وعورة ولا عسر.. مع تواضع جم، وأدب وفير.. يلين لتعليم الصغير والكبير.. لا يأنف من إجابة مسألة، أو التصدي لحل معضلة.. وهو في علم الأصول والمقاصد فارس لا يجارى، ومبارز لا يبارى.. يلخص المجلدات الكبار في عبارات قصار، ويختزل المسائل الطويلة في كلمات قليلة، فيفهم القارئ والسامع، ويمتع الطالب النهم الطامع.. قلَّ في ذا الزمان شبيهه، وندر في فنه نظيره.. وهو إلى الآن لم يُعطَ حقّه الذي ينبغي له، ولم ينصفه أهل عصره".

وقال تلميذه عُمر السِنَوي الخالِدي: "مما عرفته عن شيخنا الموصلي -ولا سيما من خلال تقديمي له برنامجًا في إحدى القنوات الفضائية-: أنه رجل قرآنيّ، فهو ذو عناية كبيرة بتفسير القرآن والغوص في بحر معانيه. وتأمُّلاتُه فيهِ تُنبِئ عن عقلٍ متوقِّد، وعن قلبٍ يحملُ مشروعًا جبّارًا".

__________________

مراجع

  1. الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ فتحي الموصلي، قسم الكتب والمؤلفات http://almawsily.com/?cat=46
  2. "فتحي بن سلطان الموصلي | قناة الأثر الفضائية". alathar.tv. مؤرشف من الأصل في 27 فبراير 201406 يناير 2017.
  3. Al-Ramahi, Ahmed. "جمعية مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث - الشيخ فتحي بن عبدالله الموصلي". www.alalbany.org. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 201906 يناير 2017.
  4. http://naifprize.org.sa - تصفح: نسخة محفوظة 28 أغسطس 2006 على موقع واي باك مشين.
  5. "توقعنا نيل الجائزة والحصول عليها تشريف وتكريم ومسؤولية". Okaz (باللغة الإنجليزية). 2010-10-31. مؤرشف من الأصل في 07 يناير 201706 يناير 2017.
  6. "نتائج مسابقة النفس المطمئنة (البحوث العلمية)". www.alukah.net. 2008-10-25. مؤرشف من الأصل في 28 يونيو 201706 يناير 2017.
  7. الموقع الرسمي للشيخ الدكتور صادق البيضاني، قسم المراسلات: http://albidhani.com/play.php?catsmktba=30

موسوعات ذات صلة :