الرئيسيةعريقبحث

فرانثيسكو فرانكو

عسكري وديكتاتور إسباني

☰ جدول المحتويات


فرانشيسكو فرانكو (بالإسبانية: Francisco Franco)‏‏ (4 ديسمبر 1892 - 20 نوفمبر 1975)، قائد عسكري تولى رئاسة إسبانيا من أكتوبر 1936 وحتى وفاته في سنة 1975، وصل إلى السلطة بعد الحرب الأهلية الإسبانية (1936 - 1939).

القائد العام
فرانشيسكو فرانكو
(بالإسبانية: Francisco Franco)‏ 
RETRATO DEL GRAL. FRANCISCO FRANCO BAHAMONDE.jpg
فرانكو عام 1964

رئيس الدولة الأسبانية
في المنصب
1 أبريل 1939 – 20 نوفمبر 1975
COA Spain 1945 1977.svg
رئيس وزراء إسبانيا (68)
في المنصب
5 فبراير 1939 – 8 يونيو 1973
معلومات شخصية
اسم الولادة (بالإسبانية: Francisco Paulino Hermenegildo Teódulo Franco y Bahamonde Salgado Pardo)‏ 
الميلاد 4 ديسمبر 1892
فيرول، غاليسيا، إسبانيا
الوفاة 20 نوفمبر 1975 (82 سنة)
مدريد، إسبانيا
سبب الوفاة قصور القلب 
مكان الدفن مقبرة عائلته في مدريد
الإقامة ايل باردو، مدريد
الجنسية إسباني
الطول 5'4"
الديانة الكاثوليكية
الزوجة كارمن بولو
أبناء كارمن فرانكو[1] 
أخوة وأخوات
الحياة العملية
المهنة ضابط،  وعسكري،  وسياسي 
الحزب الكتائب الأسبانية
اللغة الأم الإسبانية 
اللغات الإسبانية[2] 
الخدمة العسكرية
في الخدمة
1907-1939
الولاء مملكة إسبانيا (1907-1931)
جمهورية الإسبانية الثانية (1931-1936)
الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939)
الفرع القوات المسلحة الملكية الإسبانية 
الرتبة Chief of the General Staff
المعارك والحروب حرب الريف
الحرب الأهلية الإسبانية
الجوائز
Order of the Most Holy Annunciation BAR.svg
 نيشان البشارة المقدسة
Legion Honneur GC ribbon.svg
 وسام الصليب الأكبر لجوقة الشرف  
التوقيع
Francisco Franco Signature.svg
المواقع
IMDB صفحته على IMDB 

ففي صيف سنة 1936 وتحديداً في 18 يوليو 1936 قام فرانكو بانقلاب عسكري ضد حكم الجبهة الشعبية الذي كانت إسبانيا تحت حكمه وكانت تتكون من حكم الديمقراطيين والاشتراكيين وقد قاومت الجمهورية الإسبانية الثانية هذا الانقلاب ومن هنا بدأت الحرب الأهلية الإسبانية، واستمرت الحرب لمدة ثلاث سنوات منذ سنة 1936 إلى سنة 1939 وبلغ عدد ضحاياها نحو نصف مليون من البشر. وانتهت هذه الحرب بانتصار الجنرال فرانسيكو فرانكو بمساعدة أساسية من هتلر وموسوليني. وقد اعتمد فرانكو في جيشه على قوه من الجنود المغاربه الريفيين (سكان الريف) يبلغ تعدادها خمسين ألف جندي بقياده ضابط اسمه المارشال محمد أمزيان، وقد ظل صديقا له ومقرباً إليه وحارساً له حتى النهاية وانتصاره النهائي في هذه الحرب في سنه 1939، وقد اتاحت له هذا الانتصار أن يحكم إسبانيا حكما ديكتاتورياً لمدة ستة وثلاثين عاماً متواصلة حتى وفاته سنة 1975 وقد كان عمره آنذاك 83 عامًا.

النشأة وبداية حياته

ولد فرانكو في الرابع من شهر ديسمبر عام 1892 ونشأ في أسرة عسكرية، رغب فرانكو أن ينضم إلى الكلية البحرية تأثر، ا بوالده وأخويه، إلا أن الحروب البحرية التي دخلتها اسبانيا وبسببها دمر أغلب الأسطول البحري الاسباني ونظام تقليل أعداد المنتسبين الذي اتبعته الكلية آنذاك أوصدت جميع الأبواب بوجهه وحالا دون ذلك، فاضطر إلى الالتحاق بالأكاديمية العسكرية عام 1907

فرانكو في القارة الأفريقية

في عام 1912 ذهب متطوعا للخدمة في حملات الاستعمار الاسباني في المغرب ، و شارك في حرب الريف و نجح في اخماد نيران ثورة المقاومة المغربية ضد الاستعمار، مما لفت الانظار إليه كضابط محنك وقائد معركة بارع واستطاع إدارة المعارك بذكاء وحكمة. و في وقت قصير عين قائدا في الجيش الاسباني واصبح الجنرال الاصغر في أوروبا

فرانكو يشعل نيران الحرب الاهلية

خلال فترة حكم الملك ألفونسو الثالث عشر ظهرت اصوات في البلاد تطالب بإلغاء الملكية وإقامة حكم جمهوري، واصوات مؤيدة للحكم، ففضل الملك اقامة انتخابات للحكم النهائي عام 1931 ، و ظهرت النتائج بأغلبية مؤيدة للحكم الجمهوري وإلغاء الحكم الملكي، الا ان الملك رفض التخلي عن العرش، فقام الجيش الاسباني برفع الحماية عنه، فعندما وصل لمسامع الملك هذا الخبر، غادر اسبانيا في الرابع عشر من شهر ابريل في عام 1931 إلى ايطاليا و استقر في روما إلى أن مات عام 1941. و الحلم الذي طال انتظاره من الاسبان لم يدم طويلا ! ، فحين استلم الجمهوريون مقاليد السلطة احكموا قبضتهم الحديدية على الشعب الاسباني وضيق الخناق على الحريات العامة والدينية و احرقت الكنائس. فعندما علم فرانكو بحرق الكنائس استشاط غضبا ! ، و وعد بالانتقام ممن اسماهم بالملاحدة الشيوعيين الجمهوريين !.

بداية الحرب

أعلن فرانكو رفضه التام والشديد للجبهة الشعبية التي تحكم إسبانيا، وهدد فرانكو قادة الجبهة الشعبية في حال عدم التنحي عن الحكم بتكوين جيش ضخم من الضباط المغاربة والإسبان، الذين اغراهم الجنرال بعدة اغراءات للانضمام له، لكن قادة الجبهة الشعبية سخروا منه ورأوا ان خطته لن تفلح، لأن المغاربة سيرفضون الانضمام إلى قوات الاستعمار، لكن سرعان ما انقلبت السخرية والاستهزاء إلى صدمة ! ، الجنرال استطاع تكوين جيش من خمسين الف جندي مغربي فقط غير الجنود الاسبان الذين يدينون له بالولاء، وقام الجنرال بتعيين الماريشال محمد المزيان الذي كان بمثابة يده اليمنى قائدا للجيش، وساهم المزيان بشكل رئيسي في جذب الضباط المغاربة وإقناعهم بالانضمام إلى جيش فرانكو . قام فرانكو بالانقلاب في الثامن عشر من يوليو عام 1936 ، و ابتدأت المواجهات العسكرية بين الجبهة الشعبية التي كانت تضم خليط من الشيوعيين والاشتراكيين، والجبهة القومية بقيادة فرانكو وجيشه إلى حد أن تحولت إلى حرب أهلية، انتهت بانتصار فرانسيسكو فرانكو وجيشه الذي قضى على الجبهة الشعبية، وذلك بمساعدة ودعم من كبار الطغاة في أوروبا آنذاك؛ موسوليني وهتلر.

فترة حكمه

تولى فرانكو حكم إسبانيا لتكتمل بذلك اضلاع مثلث الطغاة في أوروبا آنذاك، وضلعاه الآخران هما هتلر و موسوليني ، و كما هو المتعارف عليه في حكم اي طاغية بعد وصوله إلى سدة الحكم قام فرانكو بمطاردة خصومه الجمهوريين شيوعيين كانوا ام اشتراكيين وتصفيتهم، ومما دفع الجمهوريين إلى الفرار خارج اسبانيا خوفا من بطش فرانكو. تحولت إسبانيا خلال فترة حكمه إلى دولة بوليسية تمتهن التعذيب ضد مواطنيها تحديداً الموالين للمعسكر الشرقي، الشيء الوحيد الذي لم يقلد فيه فرانكو هتلر وموسيليني، هو إعلانه حياد إسبانيا خلال فترة الحرب العالمية الثانية ،الأمر الذي مكنه من البقاء في سدة الحكم لمدة 38 عاماً حتى موته في 1975، ومن الجدير بالذكر أن فرانكو أعاد إسبانيا للحكم الملكي عام 1947.

حزب الفالانج

حكم فرانثيسكو فرانكو إسبانيا عن طريق فلانخي الإسبانية أو حزب الكتائب (وهو نفسه الحزب الذي أراد الزعيم اللبناني بيار الجميّل تقليده فأنشا في لبنان حزبا باسم حزب الكتائب) وقد قلد فرانكو هتلر وموسوليني في إنه جعل نفسه زعيما وأبا لإسبانيا وأسمى نفسه الكاوديو أي زعيم الأمة (كما اسمى هتلر نفسه الفوهرر وموسوليني لقب نفسه باسم الدوتشي وهي كلمة إيطالية لا تختلف عن معناها عن كلمة الفوهرر أو الكوديللو الإسبانية).

كان من المفترض أن ينهار نظامه مع انهيار أنظمة هتلر وموسوليني بعد الحرب العالمية الثانية ولكنه كان شديد الحذر فأعلن حياد إسبانيا أثناء الحرب، وأنقذه ذلك من مصير صديقيه وصاحبي الفضل عليه (هتلر وموسوليني) على أن نظامه ارتبط تاريخيا بعدائه للفن والفكر الثقافة منذ اللحظة الأولى للانقلاب العسكري الذي قام به ضد الجمهورية الإسبانية في 18 يوليو 1936. وكانت جريمة القتل الأولى التي ارتكبها أنصاره هي قتل الشاعر الإسباني لوركا، وقد ظلت هذه الجريمة تطارد نظامه حتى النهاية منذ انتصاره النهائي على الجمهوريين الإسبان سنة 1939 وحتى وفاته سنة 1975.

قبر فرانكو

فرانكو في إسبانيا اليوم

بعد دخول إسبانيا في السلم المدني والديمقراطية وتحقيق ميكانزمات الدولة المنسجمة، تم إسقاط عهد فرانكو بالقضاء على كل تركات وآثار الديكتاتور بالوسائل السياسية والسلمية والقانونية، وقد دعت عدة جمعيات من المجتمع المدني الإسباني لنسف صليب وادي الشهداء الذي بناه فرانكو، باعتباره من الرموز التي بناها الجنرال المتسبب في حرب أهلية ذهب ضحيتها أكثر من 100 الف ضحية .

ولايزال إلى يومنا هذا الأمر مطروحا، رغم عدم تنفيذه بسبب عدم تأييد الحزب الشعبي الحاكم، حيث لم ينل الاقتراح ثقة البرلمان بسبب الحزب الشعبي الذي لم يؤيد الفكرة، وقد علق ممثل الحزب الشعبي أودون ألوثار بأن وادي الشهداء مكان غير مناسب ووصمة عار بسبب وجود قبرين فيه، وهما قبرا فرانكو وبريمو دي ريفيرا.[3][4]

في 24 سبتمبر 2019 قضت المحكمة العليا الإسبانية بإخراج رفات الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو لدفنه في مكان آخر.[5]وقد تم إخراج رفاته ونقله بطائرة عمودية في 24 أكتوبر 2019.[6]

مقالات ذات صلة

مراجع

  1. المؤلف: Darryl Roger Lundy — المخترع: Darryl Roger Lundy
  2. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb12142874p — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  3. الشرق الأوسط في السبت 20 ديسمبر 2014 - تصفح: نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  4. الشرق الأوسط بتاريخ الاحـد 14 ذو الحجـة 1431 هـ 21 نوفمبر 2010 العدد 11681 - تصفح: نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. "حكم بنقل رفات الديكتاتور الإسباني فرانسيسكو فرانكو من "وادي الشهداء" (باللغة الإنجليزية). 2019-09-24. مؤرشف من الأصل في 30 نوفمبر 201925 سبتمبر 2019.
  6. "إسبانيا: نقل رفات الدكتاتور فرانكو من مقبرة "وادي الشهداء". فرانس 24 / France 24. 2019-10-24. مؤرشف من الأصل في 25 أكتوبر 201924 أكتوبر 2019.

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :