قرية فرعم قرية فرعم قرية زراعية في قضاء صفد، جميلة وادعة. من اسمها تعرف هويتها، ففرعم أو (برعم الكنعانية) تعني الكثيرة الشجر أو الكثيرة الثمر. القرى المحيطة لفرعم=تتربع على مرتفع يشرف على عدة قرى تتجاور معها (الجاعونة والقباعة والمغار والجش وعين الزيتون وبيريا وجب يوسف)، وتبعد عن مدينة صفد سبعة عشر كيلومتراً. تحتوي القرية على=بقايا أبنية، مدافن منقورة في الصخر، مغر، معاصر، وصخور منحوتة.
في جوار القرية يوجد بقعتين أثريتين=خربة عين البستان: تقع في ظاهر القرية الشمالي ترتفع 700م عن سطح البحر. 2) خربو الشيخ بنيت وترفع 879م عن سطح البحر وتقع بين القرية وقرية عموقة وكانت تعرف في العهد الروماني بقرية Iameith . مجلس قروي كان يوجد مجلس قروي يدير الشؤون الاجتماعية والعامة لأهل البلدة. الحالة التعليمية=البلدة كان فيها مدرسة للذكور فقط اعلى صفوفها الصف الرابع. القرية قبل الهجوم الصهيوني= كانت القرية على السفح الجنوبي الشرقي لجبل كنعان ,و تشرف على غور الأردن بين بحيرتي طبرية و الحولة و كانت تعرف باسمها الحالي أيام الصليبيين في سنة 1596 ,كانت فرعم قرية في ناحية الجيرة (لواء صفد) وعدد سكانها 446 نسمة وكانت تؤدي الضرائب من الغلال كالقمح و الشعير و الزيتون بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج و المستغلات كالماعز و خلايا النحل و معصرة كانت تستعمل لعصر الزيتون أو العنب في أواخر القرن التاسع عشر، و صف الرحالة فرعم بأنها قرية مبنية بالحجارة على حرف جبل.
وكان سكانها البالغ عددهم 200 نسمة تقريباً يزرعون بساتين صغيرة و يستنبتون التين و الزيتون.
عن القرية من الخيرات= كانت القرية كثيفة السكان و كلهم من المسلمين و كانت منازلهم الحجرية مبنية على حور شمالي غربي جنوبي شرقي. وكان مجلس القرية البلدي المؤلف من ممثلي العائلات فيها يعالج المسائل التي تعني القرية وكان فيها مدرسة للبنين و معصرتان للزيتون. وكانت الزراعة عماد اقتصادها و تأتي الثمار في طليعة الغلال تليها الحبوب. في موسم 1942/1943 ,كان ما مجموعه 700 دونم مزروعاً شجر زيتون.و كانت الأشجار المثمرة مغروسة في جوانب القرية كلها و لا سيما جهة الشمال الشرقي و الشمال و الغرب و الجنوب الغربي.في 1944 /1945 كان ما مجموعه 700 دونم مخصصاً للحبوب و935 دونما مرويا ً أ و، مستخدما ً للبساتين.وكانت الينابيع و الآبار تمد سكانها بالمياه للري و للاستعمال المنزلي. وكان ثمة موقع أثري قريب من فرعم يحتوي على أطلال أبنية و قبور منقورة في الصخر.
بعد الهجوم الصهيوني= قصفت فرعم و قريتان أخريان بمدافع الهاون ليل 2 أيار/ مايو 1948. وفق ما كانت تقتضيه عملية يفتاح . و قد شنت هذه الهجمات على القرى الثلاث: من أجل حمل العرب على الفرار منها، في نهاية المطاف بحسب ما جاء في تقرير عسكري إسرائيلي عن العملية.
لكن يبدوا أن بعض القرويين مكث، ذلك بأن تقريرا للاستخبارات العسكرية كان قدم في حزيران /يونيو 1948 ,أشار إلى أن القرية أخليت من سكانها في 26 / ايار و يضيف المؤرخ الفلسطيني عارف العارف أن سقوط قرية فرعم أضعف معنويات سكان صفد.
احصائيات وحقائق القرية= تاريخ الاحتلال الصهيوني: 26 أيار، 1948. البعد من مركز المحافظة: 17كم شمال صفد. متوسط الارتفاع: 500 متر. العملية العسكرية التي نفذت ضد البلدة: يفتاح الكتيبة المنفذة للعملية العسكرية: الكتيبة الأولى للبلماح، القوة الضاربة. سبب النزورح: نتيجة اعتداء مباشر من القوات الصهيونية مدى التدمير: دمرت بالكامل، أنقاض البيوت لاتزال موجودة. التطهير العرقي: لقد تم تطهير البلدة عرقياً بالكامل. ملكية الارض: الخلفية العرقية ملكية الارض/ دونم. فلسطيني: 2,023. تسربت للصهاينة: 163. مشاع: 5. المجموع: 2,191.
استخدام الأراضي عام 1945 نوعية المساحة المستخدمة فلسطيني (دونم) يهودي (دونم):
مزروعة بالبساتين المروية: 935 12 مزروعة بالزيتون: 7000 مزروعة بالحبوب: 700 151 مبنية: 170 صالح للزراعة: 1,635,163
لم يقم أبناء العائلة ببيع أي شبر من تراب أراضيهم التي كانوا يملكونها للعائلات اليهودية مطلقا وبتاتا، وكان فيهم من جاهد وقاتل ضد العدو الصهيوني أمثال المجاهد قائد فصيل فرعم في ثورة القسام 1936 في صفد البطل محمود عثمان.
بدأ النضال مبكراً، وقد تفانى رجالاتها في جهادهم الذي لم يقتصر على فرعم فحسب، بل تعداه إلى القرى المجاورة. فهذا المجاهد القائد محمود عثمان، قائد فصيل فرعم في ثورة القسام (1936)، يجوب قرى قضاء صفد، القرية تلو القرية يدرب ويعبئ، ينظم وينسق العمليات العسكرية مع القائدين عبد الله الشاعر (من صفد) وعبد الله الأصبح من (الجاعونة)، ويسجل معهما أنصع الصفحات في سجل مقارعة المستعمرين
ومن العمليات التي قام بها القائد محمود عبد الله أبناء القرى المجاورة (كما حدثني والدي)، عملية الهجوم على الحي اليهودي في صفد، والهجوم على مستعمرة روشبينا المجاورة التي ألحقوا فيها بالعدو خسائر كبيرة أدت في صفد إلى إفراغ الحي لمدة من الزمن من هؤلاء المستوطنين. ومثلما كان يقاتل أبناء القرية العصابات الصهيونية، كانوا يقاتلون على جبهة أخرى. فالإنكليز كانوا متواطئين معهم، وكانوا يعيثون فساداً في قريتنا وباقي القرى الفلسطينية الأخرى
تاريخ الاحتلال الصهيوني= 26 أيار، 1948
تقدير لتعداد الاجئين
في 1998 =
5,272 لاجى
مصادر
- موقع هويه
- موقع فلسطين في الذاكرة