فضيل شريف ولد في منطقة لرهاط غرب ولاية تيبازة سنة 1943،وتوفي في 19 يونيو2008 ضابط برتبة لواء في الجيش الجزائري وأحد كبار المسؤولي في الدولة في فترة التسعينات
الحياة والدراسة
ولد الفقيد بمدينة لرهاط سنة 1943، وبعد وفاة والده انتقل إلى العاصمة لمواصلة دراسته، وانضم إلى الحركة الوطنية رفقة صديق له من مدينة فوكة، هذا الأخير استشهد بالقبة بالعاصمة، ما جعل المرحوم يلتحق بصفوف الثورة بالجبال، خوفا من إلقاء القبض عليه. كما للفقيد ثلاثة أبناء، ابن متخصص في الاتصالات ويملك شركة اتصال، وبنتان إحداهما باحثة ومقيمة بكندا، والثانية مهندسة دولة في الإعلام الآلي مقيمة بباريس.
الأعمال والمهام
- حيث كان أول من تولى إدارة خلية مكافحة الإرهاب منتصف التسعينات من القرن الماضي، قبل أن يعين قائدا للناحية العسكرية الأولى، إلى أن تم إحالته على التقاعد سنة 2005، في إطار الحركة التي أعلنها رئيس الجمهورية في خمسة جويلية.
- يعد الفقيد واحدا من مهندسي الهدنة مع مدني مزراڤ، قائد ما يسمى الجيش الإسلامي للإنقاذ المحل في جبال الزبربر بين ولاية البويرة و المدية، حيث أبرم معه آخر اتفاق تم بموجبه تفكيك التنظيم، ونجح في تفكيك عدد من التنظيمات الإرهابية المسلحة والقضاء عليها، من بينها تفكيك ما كان يعرف بالجماعة الإسلامية المسلحة والحركة الإسلامية المسلحة.
- وقد كلف اللواء فضيل شريف من طرف رئيس الجمهورية السابق، اليامين زروال، بقيادة قوات مكافحة الإرهاب بين سنوات 1994 و1999، وقاد أكبر عملية للقضاء على أمير ما كان يسمى ب الجماعية الإسلامية المسلحة (الجيا)، الدموي عنتر زوابري، سنة 2002، حيث تمكنت القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي من القضاء على هذا الإرهابي الذي ارتكب مجازر رهيبة بمنطقة المتيجة، كما ساهم الفقيد فضيل شريف في إنشاء النواة الأولى لقوات الدفاع الذاتي بالوسط، وكان مشرفا على تنظيمها، وقد امتدت هذه القوات من العاصمة إلى منطقة القبايل، وسرعان ما توسعت لتشمل مناطق عديدة من الوطن.