الرئيسيةعريقبحث

فقدان التنوع البيولوجي


فقدان التنوع البيولوجي هو ظاهرة ناجمة عن تراجع تعدد الأنواع الحيوية بسبب ممارسات الإنسان وتغيرات أخرى. يؤدي هدم بيوت التنمية الطبيعية بسبب استيطان الإنسان هو السبب الأساسي إلى إيذاء التنوع البيولوجي.

لم يحدد بشكل قطعي عدد أنواع الكائنات الحية (حيوانات، نباتات وكائنات حية دقيقة) على سطح الكرة الأرضية، ويقدر العلماء أن تعداد هذه الأنواع يترواح بين 5 إلى 30 مليون نوع. يعرف العلم عن حوالي مليون وحتى مليون ونصف نوع فقط من العدد الضخم. تقدر منظمة IUCN (الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة) أن حوالي %12 حتى %30 من الأنواع المعروفة مهددة بخطر الانقراض.

تعيش معظم الأنواع في المناطق الاستوائية للكرة الأرضية، لذا يؤدي الإضرار في بيوت التنمية الطبيعية في هذه المناطق إلى انقراض أنواع كثيرة، حيث ينقرض قسم منها دون أن يعرف الإنسان عن ذلك.

من الأسباب الأخرى لفقدان التنوع البيولوجي هو دخول أنواع غازية، وهي أنواع غير محلية تصل بتأثير الإنسان إلى بيوت تنمية أخرى ليست بيوت تنميتها الطبيعية، وتؤدي إلى انقراض أنواع محلية هنالك أسباب إضافية مثل: الصيد غير المراقب (الصيد الجائر)، ارتفاع مستوى الملوثات في البيئة المحيطة، وتغيرات في المناخ العالمي.[1]

أهمية التنوع البيولوجي

التنوع البيولوجي أو التنوع الحيوي هو مصطلح يعبر عن التنوع في الطبيعة. يشير التنوع البيولوجي الغني إلى التنوع الكبير في الأنظمة البيئية التي تتواجد فيها أنواع كثيرة، وفي كل نوع هنالك تباين وراثي كبير.

التنوع البيولوجي الغني هو مورد له قيمة كبيرة في مجالات مختلفة من بينها القيم التالية:

  • الفائدة والقيمة الاقتصادية المباشرة: يستغل المجمع الوراثي الموجود في الكائنات الحية البرية لتحسين النباتات والحيوانات الأليفة ويتيح إنتاج أصناف ذات صفات مرغوبة مثل: محاصيل كثيرة وقدرة مقاومة للأمراض. إن المواد التي مصدرها من الكائنات الحية هي المصدر الأساسي لإنتاج الأدوية، مثلًا: تستخرج من إحدى النباتات التي كانت عرضة للانقراض في الغابات المطرية في أمريكا الجنوبية ثماني مواد مختلفة تستعمل أدوية لعلاج مرض السرطان.
  • القيمة البيئية: يتيح تنوع الأنواع في بيوت التنمية المختلفة على سطح الكرة الأرضية وجود أنظمة بيئية ثابتة تحدث فيها عمليات إنتاج، تحليل وإعادة تدوير للمواد. قد يؤدي انقراض الأنواع إلى خلل في الاتزان الحساس الموجود في الأنظمة البيئية، وقد يحدث ضررًا على سكان العالم بأكمله، مثلاً: أدى الاستعمال الزائد للمبيدات لمكافحة القوارض في حقول المزارعين إلى أضرار كبيرة في عشائر الطيور الجارحة والنموس، ونتيجة لذلك ازداد لسع الثعابين للحيوانات التي تستخدم غذاءً للطيور الجارحة والنموس.  
  • القيمة الأخلاقية: إضافة إلى الفائدة التي تقدمها أنواع الكائنات الحية للإنسان، هنالك من يعتقد أن أنواع الحيوانات والنباتات لها قيمة ذاتية غير مرتبطة بالفائدة التي تقدمها للإنسان.[1]

مواجهة فقدان التنوع البيولوجي

يُواجه فقدان التنوع البيولوجي من خلال الحفاظ على التنوع البيولوجي أي الحفاظ على بيوت التنمية الطبيعية. قد يتم ذلك بواسطة تخصيص مناطق ومساحات وتعيينها محميات طبيعية، لأن استعمال الأراضي بغرض التطوير، يستهلك المساحات الطبيعية غير المحمية ويعرض الأنواع في هذه المساحات إلى فيها خطر الانقراض، ويقلل بذلك من بيوت التنمية الخاصة. بالإضافة إلى تطوير سياحة بيئية تتيح لسكان المنطقة استغلال التنوع البيولوجي المحلي كمصدر رزق دون الإضرار فيه.[2]

تطالب مؤسسات وجهات بيئية مختلفة بوضع حد من عمليات الصيد. فعلى سبيل المثال، تنادي حملات عالمية مختلفة إلى وضع قوانين تحد من صيد الفيلة للحفاظ على عشائر الفيلة، وإلى فرض حظر دولي يمنع تجارة العاج، بالإضافة إلى تنفيذ نشاطات تربوية وتوعوية لمستهلكي العاج.[3]

ومن بين الطرق الأخرى التي يتم اتخاذها من أجل مواجهة هذه الظاهرة هي إنشاء مصارف للبذور من النباتات البرية وأنواع أخرى من أجل تكاثرهذه الأنواع والحيوانات المهددة بخطر الانقراض.

المراجع

  1. زئيف ش. كتاب الإنسان والبيئة المحيطة.
  2. "السنة الدولية للتنوع البيولوجي". www.un.org. مؤرشف من الأصل في 5 سبتمبر 201829 مايو 2019.
  3. "28 Worldwide Elephant Charities That Are Making A Difference". Elephant & Co. مؤرشف من الأصل في 29 مايو 201929 مايو 2019.

موسوعات ذات صلة :