الرئيسيةعريقبحث

فناء قبيلة قريش (علامات الساعة الصغرى)


☰ جدول المحتويات


فناء قبيلة قريش هي علامةٌ من علامات الساعة التي أخبرنا بها النبي فناء قبيلة قريش حيث تفنى قبيلة قريش في أخر الزمان لعدة أسباب أهمها الحسد كما أخبر بذلك النبي محمد وقبيلة قريش من القبائل العربية المهمة في العالم العربي وذلك لأن النبي محمد ينسب إليها. [1].

قبيلة قريش

قبيلة قريش من القبائل العربية، و هم بني فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، و قريش لقب غلب على بنيه

أخذا من التقارش ، و هو التجارة. لأنهم كانوا تجارا.

و قريش عدة بطون و هم : بنو هاشم و بنو الحارث بن فهر، و بنو جذيمة، و بنو عائذة، و بنو لؤي بن غالب، و بنو عامر بن لؤي، و بنو مخزوم و بنو تيم بن مرة و بنو زهرة بن كلاب، و بنو أسد بن عبد العزي ، و غيرهم.

ثم تفرق قريش هؤلاء بعد الإسلام أفخاذا كثيرة: كالبكريين، و العمريين و العثمانيين ، و العلويين و غيرهم ...

و أصل مسكنهم في الجزيرة العربية و قد تفرقت و ملأت الأقطار و انتشرت في البلدان.[2]

بعض الأدلة من السنة

أخبر النبي محمد أنهم يتناقصون حتى تفنى القبيلة أو تكاد.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ محمد قَالَ : (( أَسْرَعُ قَبَائِلِ الْعَرَبِ فَنَاءً قُرَيْشٌ وَيُوشِكُ أَنْ تَمُرَّ الْمَرْأَةُ بِالنَّعْلِ فَتَقُولَ إِنَّ هَذَا نَعْلُ قُرَشِيٍّ ))[3]

وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ وَهُوَ يَقُولُ : (( يَا عَائِشَةُ قَوْمُكِ أَسْرَعُ أُمَّتِي بِي لَحَاقًا . قَالَتْ فَلَمَّا جَلَسَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ ! لَقَدْ دَخَلْتَ وَأَنْتَ تَقُولُ كَلَامًا ذَعَرَنِي ، قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَتْ : تَزْعُمُ أَنَّ قَوْمِي أَسْرَعُ أُمَّتِكَ بِكَ لَحَاقًا . قَالَ : نَعَمْ قَالَتْ : وَمِمَّ ذَاكَ ؟ قَالَ : تَسْتَحْلِيهِمْ الْمَنَايَا وَتَنَفَّسُ عَلَيْهِمْ أُمَّتُهُمْ . قَالَتْ فَقُلْتُ : فَكَيْفَ النَّاسُ بَعْدَ ذَلِكَ أَوْ عِنْدَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : دَبًى يَأْكُلُ شِدَادُهُ ضِعَافَهُ حَتَّى تَقُومَ عَلَيْهِمْ السَّاعَةُ ))[3].

تفسير العلماء للحديث

فسر العلماء الحديث السابق بالتفسير التالي:

أن هذين الحديثين يشيران إلى أن أول القبائل هلاكاً قريش ، وسبب ذلك كما بين الحديث الثاني الحسد من الأمة لهم على مكانتهم ؛ فالمعلوم أن الناس تبع لقريش ، وأن الخلافة فيهم ، وأنها لهم ما بقي في الناس اثنان ، فهذه المكانة العالية تجد لها أثراً عميقاً في النفوس المريضة في آخر الزمان ، فيتآمرون عليهم ، ولعلها مؤامرة عظمى تحاك حول القرشيين تجعل كل قرشي مطلوب للموت في نظر الناس ، وهي أشبه بتلك التي وقعت في بداية العهد العباسي ؛ حيث أصبح كل أموي مطلوب للموت في ذلك الوقت . - دلائل الحال تشير إلى أن هذه العلامة تقع بعد المهدي ، ولعلها تقع في آخر عهد خلفائه ؛ حيث يبدأ الفساد يستشري مؤذنا بانصرام الدنيا وبداية إرهاصات النهاية ، ويرشد إلى ذلك سؤال عائشة رضي الله عنها عن حال الناس بعد ذلك ، فأخبر النبي r أنهم كصغار الجراد يأكل بعضهم بعضاً حتى تقوم الساعة ؛ ولعل بعد إفناء قريش مباشرة تكون علامة الريح التي تقبض أرواح من تبقى من المؤمنين ثم تقوم الساعة على شرار الخلق [4].

مراجع

  1. النهاية في الفتن والملاحم
  2. كتاب نهاية العالم لمحمد العريفي
  3. أخرجه أحمد برقم 11847 [ المسند (3/108) ] ؛ قال العدوي : صحيح [ الصحيح المسند ( 436) ]
  4. الموسوعة في علامات الساعة د. محمد أحمد المبيض في الفتن والملاحم

مقالات ذات صلة

موسوعات ذات صلة :