في الدولة القديمة كانت أهم المنشآت التي شيدت المصاطب والاهرامات وهي تمثل العمائر الجنائزية وأول هرم بنى في مصر هرم زوسر ثم هرم ميدوم وتعد أهرامات الجيزة الثلاثة التي أقيمت في عهد الأسرة الرابعة أشهر الأهرامات وأهمها في مصر الفرعونية كذلك تمثال أبو الهول الذي تتجلى فيه قدرة الفنان المصري على الإبداع.. وتبلغ الأهرامات التي بنيت لتكون مثوى للفراعنة 97هرما وفى عصر الدولة الوسطى بدأ انتشار المعابد الجنائزية واهتم ملوك الأسرة الـ12 بمنطقة الفيوم واعمال الرى فيها وأشهر معابد أنشأها ملوك هذه الأسرة معبد اللابرانت أو قصر التيه كماسماه الإغريق وقد شيده الملك امنمحات الثالث في هواره كما شيدت القلاع والحصون والأسوار على حدود مصر الشرقية ويعتبر عصر الدولة الحديثة أعظم فترة عرفتها أساليب العمارة والصور الجدارية والحرف والفنون الدقيقة التي تظهر على حوائط بعض المعابد الضخمة المتنوعة التصميمات كالكرنك والأقصر وأبو سمبل ويعد عهد تحتمس الأول نقطة تحول في بناء الهرم ليكون مقبرة في باطن الجبل في البر الغربي بالأقصر تتسم بالغنى والجمال في أثاثها الجنائزى ويظهر ذلك في مقبرة الملك توت عنخ آمون وقد عمد فنانو هذه الدولة - للحفاظ على نقوش الحوائط - إلى استخدام الحفر الغائر والبارز بروزا بسيطا حتى لا تتعرض للضياع أو التشويه وآخر ما اكتشف من مقابر وادى الملوك مقبرة أبناء رمسيس الثاني التي تعد من أكبرها مساحة وتحتوى على 15مومياء أما المسلات الفرعونية فقد كانت تقام في ازدواج أمام مدخل المعابد وهي منحوتة من الجرانيت ومن أجمل أمثله عمائر عصر الإمبراطورية المصرية القديمة معابد آمون وخوفو بالكرنك والأقصر والرمسيوم وحتشبسوت بالدير البحرى والمعابد المنحوتة في الصخر مثل أبو سمبل الكبير وأبو سمبل الصغير
الأدب
نشأ الشعب المصري ميالا إلى الفنون ومبدعا فيها ويظهر ذلك واضحا فيما تركه المصريون من تماثيل ومسلات ونقوش وتوابيت وحلى واثاث وأدوات مرمرية ولن ينسى التاريخ فضل المصريين على الإنسانية في اختراع الكتابة التي سماها الإغريق بالخط الهيروغليفى وتتكون الأبجدية الهيروغليفية من 24حرفا واستخدم المصريون القدماء المداد الأسود أو الأحمر في الكتابة على أوراق البردى وقد اهتم القدماء في مصر بالكتابة والتعليم وفي وصية أحد الحكماء المصريين القدماء لابنه كتب يقول وسع صدرك للكتابة وأحبها حبك لأمك فليس في الحياة ماهو أثمن منها وبرع المصريون في الأدب الدينى الذي تناول العقائد الدينية ونظرياتهم عن الحياة الأخرى وأسرار الكون والاساطير المختلفة للآلهة والصلوات والأناشيد ومن أقدم أمثله الأدب الدينى نصوص الأهرام التي سجلت على جدران بعض الأهرامات لتكون عونا للميت في الحياة الأخرى.. أما كتاب الموتى فهو عبارة عن كتابات دينية تدون على أوراق البردى يتم وضعها مع الموتى لتقيهم من المخاطر بعد الموت وقد اهتم الأديب المصري القديم بالظواهر الطبيعية التي رفعها إلى درجة التقديس فنسخ من حولها الأساطير الخالدة وخاصة حول الشمس والنيل فالشمس هي نور الإله الذي لايخبو عن أرض مصر وهي سر الدفء والحياة والنيل هو واهب الخير لارض مصر وهو الطريق إلى الحياة الخالدة كما برع الأديب المصري القديم في كتابة القصص وحرص على أن تكون الكلمة أداة توصيل للحكمة وآداب السلوك وظل المصريون حريصين على رواية تراثهم من الحكم والأمثال وعلى ترديدها باعيادهم واحتفالاتهم وتقاليدهم
الموسيقى
اشتهر المصريون في العصر الفرعوني بحبهم للموسيقى والإقبال عليها واستخدامها في تربية النشء وفي الاحتفالات الخاصة والعامة خاصة في الجيش كذلك استخدموها في الصلاة ودفن الموتى عرف القدماء التجمل بالحلى التي تميزت بالدقة الفنية العالية وجمال التشكيل واستمدت العناصر الزخرفية من الطبيعة مثل نبات البردى والنخيل وزهر اللوتس كما استخدموا الأحجار الكريمة في الزينة والحلى