فوزي المزداوي

'فوزي مسعود قرضاب أو كما يعرفه الشارع الليبي باسم فوزي المزداوي' فنان ليبي الجنسية وظاهرة فريدة من نوعها اشتهر وأبدع بالطرب الشعبي والتراثي حتى أطلق عليه لقب (سلطان الطرب الشعبي).. من مواليد 1969 وهو من سكان منطقة أبو سليم بطرابلس ويرجع أصله إلى مدينة مزدة.

بداية الانطلاق

بدأ فوزي المزداوي الغناء منتصف الثمانينيات عندما كان يبلغ من العمر 15 عاما، فمن أزقة منطقة أبو سليم الشعبية صدح بأولى مواويله التي أعلنت خروج هذه الموهبة والحنجرة الذهبية إلى النور، وما لبث كثيراً حتى احتك بعالم الفن والفنانين و أوجد لنفسه مكانا على الساحة، إذ كان يقوم بتأدية دور المطرب الأساسي أو الرداد في عدة حفلات، ومن هناك انطلق مشواره الفني ليمر على جميع الألوان الشعبية المحببة للمستمعين الليبيين من أغاني الطرب والريقي والمواويل الرائعة والمرسكاوي العتبي والموسيقى الحرة وجميع الألوان الشعبية الأخرى كالمجاريد..

تعلم فوزي المزداوي الغناء وأساليب هذا الفن والعزف على عدة آلات موسيقية وازداد خبرة عن طريق أسلافه في هذا المجال في الشرق الليبي.. حيث غنى مع العديد من الفنانين المعروفين في فترة الثمانينيات والتسعينيات أمثال مهدي البرعصي والمهدي انصيص وبشير المسلاتي.. وأيضا أعاد غناء الكثير من الأغاني التراثية والشعبية القديمة والتي غناها فنانون قدامى.^[1]

في بداية انطلاقته سمع أداءه الكثير من عمالقة الفنون الليبية، على رأسهم ملك فن المرسكاوي الليبي الفنان عبد الجليل عبد القادر ، و الذي ما أن سمع غناء فوزي حتى أكد أن هذا الشاب الواعد سيكون على رأس هرم الفن الليبي يوما ما.

من روائع ما بدأ به الفنان مشواره في صغره، هو كلمات هذه الأغنية : "شَالُوهَا مَا ودّعَتنِي .. و أنَا مَا نُصبِر بلاَهَا، ، بنَارِ الشّوقْ ملَوّعتنِي .. خَلّتنِي شاقِي ورَاها".^[2]

الشهرة والانتشار

تحمل فوزي المزداوي العديد من المشاق في ظل الظروف الصعبة التي كان يمر بها الفن الليبي من ركود فترة الثمانينيات والتسعينيات وصعوبة نجاح الفنانين الصاعدين خلال تلك الفترة إلا أنه استطاع ان يحقق شهرة كبيرة رغم تلك الصعاب وذلك بفضل العروض التي تنهال على فوزي لإحياء العديد من الحفلات والمناسبات الاجتماعية الليبية منذ بداية ولوجه في هذا المجال نظرا لما يتمتع به من مهارات وقوة أداء تضفي لمسة جمال وفرحة للحفل، وهذا ساعد على أن يذاع صيت الفنان في أرجاء البلاد خصوصا أن العروض تأتيه من شتى المدن والبقاع.^[3]

ازدادت شهرة فوزي المزداوي مع تطور هذا النوع من الفنون وتوسع شركات الإنتاج الليبية مع بداية الألفية الثالثة، عمل فوزي مع العديد من شركات الإنتاج المحلية والاجنبية.

أبرز شركات الإنتاج التي عمل معها الفنان / النهر الخالد - التراث الأفريقي - الأوائل - الجوارح - التاجوري - العذراء - فوني

و يتميز فوزي المزداوي بصوت عذب صافي حزين نوعا ما وحنجرة قوية ونفس طويل وقدرة على التغيير من مقام لآخر بشكل مميز وبحة متميزة.. ويتجلى هذا بصورة أوضح في أي موال يغنيه هذا الفنان الذي ذاع صيته في البلدان المجاورة كتونس والجزائر و مصر و المغرب العربي في العموم.

أيضا عمل فوزي مع العديد من الشعراء الليبيين ولعل من أبرزهم رفيق دربه الشاعر / محمد بالقاسم، والذي قام بتأليف العديد من أغاني الفنان فوزي وحققت نجاحات كبيرة.

حياته الشخصية

الفنان فوزي المزداوي متزوج وله ابنتان وعد وعهد المزداوي، الفنان ينحدر أصله من مدينة مزدة من قبيلة المشاشية.

توفي والد الفنان عام 2000، وتوفيت والدته شهر 6 من عام 2012.

فوزي له ثلاث اخوة "أحمد وسالم ومحمد" وله أخ اخر توفي اثر حادث سير اسمه "فتحي"، وكان قد عمل مع أخيه المرحوم فتحي ألبوما بعنوان / يا مسافرة.

فوزي شخص محبوب من قبل الجميع ويحظى بالاحترام والتقدير، كما أنه يحظى بنجومية عالية وجمهور كبير فهو يعتبر أيقونة الطرب للشعب الليبي والأغلبية يتغنّون بأغانيه الشهيرة، كما عرف عنه التواضع وأنه من مشجعي نادي الاتحاد وكان قد أحيا حفلا فنيا كبيرا للنادي اثر تتويجه باحدى الألقاب.

أصيب فوزي عام 2009 بجلطة دماغية نقل على اثرها للمستشفى وتدهورت حالته الصحية قليلا ولازم العناية والعلاج والراحة لمدة طويلة جعلته يغيب عن الساحة الفنية حتى افتقده المعجبون والمستمعون لفنه الراقي الذين تعودو ان يتحفهم فوزي بجديد إبداعاته دائما، الأسواق لم تستقبل جديدا لفوزي المزداوي لمدة ثلاث سنوات وكان اخر البوماته "الياس دنيا يا دنيا" عام 2009.. لكنه رجع في شهر 8 من عام 2012 لينتج له ألبوم رائع وهو "حسيبك الله يا عين" الذي انتظره المتابعين والمعجبين بكل لهفة.

ألبومات

فوزي المزداوي سجل أكثر من 50 ألبوم وشريط وأحيا العديد والكثير من الحفلات داخل وخارج ليبيا.. إلا أن الإعلام لم يوف هذا الفنان حقه.

من أشهر أشرطة وألبومات الفنان قديما وحديثا "ليس حصراً" :

1. لومي على غدر الزمان.
2. ليش الهجر.
3. المدينة.
4. مشوار الغربة.
5. ريح خاتمة.
6. الجارة الأولى.
7. بنسامحك هالمرة.
8. وصلني ردك.
9. الدكريات.
10. حبـي الأول.
11. كنتي نور عيني.
12. غير كـلام.
13. دمعك غير زايد.
14. مبروك عليك - الله يسامحك.
15. قداش من مرسال.
16. الله الدايم.
17. شديت رحيل.
18. حبيتها.
19. الرحيل جبرها.
20. ليش يا زماني.
21. امتى الأقسام.
22. يا مسافرة.
23. من المدين.
24. سكب سال.
25. ياما علي جريتي.
26. ليــــام.
27. شاطت نارك.
28. شالت حبيب العين.
29. محبوبة قلبي.
30. جوابي ردي.
31. وين الصاحب.
32. الله يا عالي.
33. نا ريدي.
34. هذا اللون.
35. درتو عليا اللوم.
36. يا مسافر طريقك زينة.
37. يوم رحيله حفلة مسلاتة - شريط.
38. شال رحيله حفلة سبها - شريط.
39. ما ريت عيون. (إنتاج سنة 1999)
40. صبرني عليهم. (إنتاج سنة 2000)
41. يا صاحبي. مع الفنان نجيب الهوش. (إنتاج سنة 2001)
42. يوم الوداع. (إنتاج سنة 2002)
43. صبري كمل. (إنتاج سنة 2003)
44. يا عز الغوالي. "الأكثر شهرة" (إنتاج سنة 2004)
45. وين أيامك. "الأكثر شهرة" (إنتاج سنة 2005)
46. القديم الليلة. (إنتاج سنة 2005)
47. كبدي ذايبة. (إنتاج سنة 2006)
48. كامي صوب. "الأكثر شهرة" (إنتاج سنة 2007)
49. ما ريت فيكن والي - حفل أبوسليم. الفنان فوزي المزداوي و الفنان سمير الكردي (إنتاج سنة 2007)
50. النصيب على الله. "الأكثر شهرة" (إنتاج سنة 2008)
51. الياس.. دنيا يا دنيا. (إنتاج سنة 2009)
52. حسيبك الله يا عين (إنتاج سنة 2012)
53. سهيتي (إنتاج سنة 2013)
54. النوم نسيناه (إنتاج سنة 2015)
55. الجلسة رقم (1) الفنان فوزي المزداوي مع الفنانة التونسية نوال غشام وفايزة المحرصي وميلاد السائح (إنتاج سنة 2017)
56. الجلسة رقم (2) الفنان فوزي المزداوي مع الفنانة التونسية نوال غشام ومنية عبد العالي (إنتاج سنة 2017)
57. حفلة قابس. الفنان فوزي المزداوي والفنانة منية عبد العالي (إنتاج سنة 2017)
58. قولن لمتى (إنتاج سنة 2018)

أيضا في الآونة الأخيرة من مشوار الفنان - قام فوزي بالولوج في مجال الفيديو كليب، حيث قام بالتعاون مع شركات إنتاج إعلامية بعمل فيديوهات كليب تم عرضها في القنوات الليبية، أبرزها:^[4]

مكانته كأفضل فنان ليبي

كبار نقاد الفن الليبي أمثال : الموسيقار كاظم نديم والملحن الطاهر عمر والراحل حسن عريبي و محمد حسن و غيره قد صنفو الفنان فوزي المزداوي في أكثر من مناسبة على أنه أفضل الفنانين في تاريخ الطرب الليبي، وفي نفس السياق، قام بعض الباحثين والمهتمين بالفن الليبي من الإعلاميين بتقديم أعمال للفنان فوزي المزداوي إلى عدة جهات اختصاص موسيقية على مستوى رفيع لغرض التقييم الفني على رأسها المعهد الموسيقي الوطني اللبناني والمعهد الوطني للموسيقى العربية بتونس، الذين أشادو في العموم بأداء فوزي وسلطنته في الأداء واعتبرو خامة صوته نادرة جدا تضاهي عمالقة فناني الوطن العربي.^[5]

سرقات أدبية وفنية من مطربين عرب

لعل من أبرز العراقيل التي واجهها فوزي في مشواره الفني هو غياب حقوق النشر الفكرية وحفظ الملكية الإبداعية، وذلك بسبب انعدام القوانين التي تحفظ حق الفنان محليا ودوليا، فقد تعرض الفنان خلال مسيرته الفنية لعدة وقائع اختلاس مواد فنية من إعداده، وقد بدرت عدة وقائع مماثلة من عدد من المطربين الصاعدين محليا، سواءا على مستوى الكلمات أو الألحان، وكذلك على الصعيد الدولي من عدة فنانين من دول المغرب العربي، وكذلك من دول الخليج، وآخرها ما قام به الفنان الكويتي فيصل الراشد من أخذ ألحان وكلمات أغنية "شالوها" الخاصة بالفنان فوزي المزداوي.^{[6] [7]}

مراجع

موسوعات ذات صلة :

• موسوعة ليبيا
• موسوعة أعلام