الرئيسيةعريقبحث

فوهة الوابر


☰ جدول المحتويات


أصغر فوهات الوابر مرئية على السطح. الحفرة على اليسار قطرها حوالي 11 م
جون فيلبي في الرياض

فوهات الوابر[1] (Wabar craters)‏ هي فوهات صدمية تقع في صحراء الربع الخالي في المملكة العربية السعودية[2]استرعت انتباه العلماء الغربيين من قبل البريطاني المستعرب والمستكشف، والكاتب، وعميل مخابرات بمكتب المستعمرات البريطاني جون فيلبي (الشيخ عبد الله) الذي اكتشف الفوهات أثناء البحث عن مدينة إرم ذات العماد في الجزيرة العربية في عام 1932.[3]

الموقع

يغطي موقع الوابر حوالي 500 متر و 1000 متر[4]، ويظهر أحدث رسم خرائط ثلاثة فوهات بارزة، دائرية تقريبا. وقد أبلغ فيلبي عن خمسة منها في عام 1932، وأكبرها بلغ عرضها 116 و 64 مترا.. ووصفت بعثة زاهد الثانية فوهة بطول 11 مترا، وقد تكون واحدة من الثلاثة الأخرى التي وصفها فيلبي أصلا. لوحظ وجود شظايا حديدية في الموقع تأكد حدوث اصطدام نيزكي، حيث لا توجد أثار لرواسب الحديد في المنطقة. وتشكل الحديد على شكل كرات متصدعة بحجم القبضة مدفونة تحت السطحة، وعثر على شظايا ناعمة ملطخة بالرمل على السطح.واستعيدت أكبر قطعة من النيزك في زيارة إلى موقع الوابر في عام 1966 وكانت تزن 2.2 طن[5]وهي معروفة باسم "سنام الإبل" وكان معروضة في جامعة الملك سعود بالرياض إلى أن تم نقلها إلى المتحف الوطني الجديد في المملكة العربية السعودية في الرياض حيث تعرض حاليا في بهو المدخل.[6]

تحولت الرمال إلى زجاج أسود بالقرب من الفوهات، وتنتشر الكريات من الزجاجية في جميع أنحاء المنطقة، ويتناقص حجمها مع ازدياد المسافة من الفوهات بسبب فرز-الرياح . الزجاج يشكل حوالي 90٪ من الرمال المحلية و 10٪ حديد نيزكي ونيكل.[7]

ويشير تخطيط منطقة الاصطدام إلى أن الجسم سقط في زاوية سطحية، وكان يتحرك بسرعة دخول نيزكية نموذجية تقريبا 40,000 إلى 60,000 كم / ساعة. وبلغ مجموع كتلتها أكثر من 3500 طن. منحت الزاوية السطحية مقاومة هواء أكبر على الجسم مما كان قد يواجها في زاوية أكثر انحدارا، وتجزاء الجسم في الهواء إلى أربع قطع على الأقل قبل الاصطدام. وأكبر قطعة أحدثت انفجار يعادل تقريبا القنبلة الذرية التي استهدفت هيروشيما[8].

تأريخ حدث الإصدام

التحليل بطريقة المسارات الانشطارية للشظايا الزجاجية الذي قام بة ستورزر (1965) يدل على أن حدث اصطدام الوابر قد وقع منذ آلاف السنين، ولكن وجود صخر زجاجي رقيق وحقيقة أن الفوهات قد دفنت بواسطة الرمال وبشكل كبير منذ زيارة فيلبي في عام 1932 تشير إلى وقوع الحدث في وقت أكثر حداثة بكثير. التأريخ بواسطة التألق الحراري (Thermoluminescence dating) الذي قام بة بريسكوت وآخرون. (2004))[9]يشير إلى ان عمر موقع الصدمة أقل من 250 سنة، يتفق هذا مع تقارير عربية وردت في كتاب فيلبي "الربع الخالي" (1933) عن كرة نارية مرت فوق الرياض وأتجهت إلى الجنوب الشرقي، وأن ذلك حدث في 1863 أو 1891.

روابط خارجية

مصادر

مراجع

  1. مقدمة في علم الفلك الحديث بواسطة أحمد محمود شمعون،دار الخليج
  2. The Day the Sands Caught Wynn, J. C., and Shoemaker, E. M., 1998, The Day the Sands Caught Fire: Scientific American 279, no. 5, pp. 36-45 (November 1998 issue). - تصفح: نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. قاعدة بيانات الفوهات الصدمية الأرضية - تصفح: نسخة محفوظة 15 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. Shoemaker, E.M., and Wynn, J.C., 1997, Geology of the Wabar meteorite craters, Saudi Arabia: Proceedings of the XXVIII Lunar and Planetary Science Conference, Houston, Texas, 17-21 March 1997, Vol. 3, pp. 1313-1314.
  5. Thomas J. Abercrombie, 1966, "Beyond the Sands of Mecca" National Geographic Magazine, January 1966.
  6. Bilkadi, Z (1986). "The Wabar Meteorite". Saudi Aramco World. 37 (6): 26–33. مؤرشف من الأصل في 09 أغسطس 2014.
  7. Wynn, J.C. and Shoemaker, E. M.,1999, Le Jour, ou le ciel s'enflamma; la recherche des meteorites. (The day the sky ignited; meteorite research): Pour la Science, vol.255, pp.34-41, 1999.
  8. Almohandis, A. A., The Wabar meteorite and its impact crater, Saudi Arabia (abstract). GAC/MAC, Program with Abstracts, Annual Meeting, v. 19, p. A2. 1994.
  9. Prescott, J.R.; Robertson, G.B.; Shoemaker, C.; Shoemaker, E.M.; Wynn, J. (2004). "Luminescence dating of the Wabar meteorite craters, Saudi Arabia". Journal of Geophysical Research. 109: E01008. Bibcode:2004JGRE..109.1008P. doi:10.1029/2003JE002136.

موسوعات ذات صلة :