فيلم منزلي هو مصطلح يعبر عن أفلام أو فيديوهات قصيرة للهواة معمولة خصيصا للحفاظ على صورة مرئية لمجموعة النشاطات والفعاليات التي تقوم بها العائلة كتصوير قضاء فترة الإجازة على سبيل المثال أو تصوير حدث استثنائي والمقصود بهكذا خطوة هو عرض هذه الأحداث فيما بعد بين الأصدقاء وبين أفراد العائلة. مصطلح فيلم منزلي في الأصل صنع على شاكلة الفيلم الفوتوغرافي ضمن صيغ معينة والتي قلصت دور صانعي الأفلام إلى حوالي ثلاث دقائق لكل دور من أفلام الكاميرا المكلفة ماديا. إن ظهور كاميرات الفيديو الرقمية والتي بمقدورها تصوير فيلم فيديو يصل طوله إلى ما يقارب ساعة إلى ساعتين من التصوير المتواصل على شريط فيديو رخيص الثمن وأتبع هذا الأمر ظهور كاميرات فيديو رقمية والتي بوسعها تخزين أفلام الفيديو على ذواكر متنقلة وفي أخر المستجدات فيما يخص هذا الموضوع اختراع الهواتف النقالة الذكية وتمتعها بامكانية تسجيل وتصوير أفلام الفيديو جعلت ابداع وابتكار مصطلح الأفلام المنزلية أكثر سهولة وبأسعار معقولة، ميسورة، وفي متناول اليد بالنسبة لأفراد الطبقة المتوسطة. إن فروق التكنولوجيا بين صنع الأفلام النزلية العادية والاحترافية أصبحت غير ملحوظة بشكل متزايد فيما تقوم معدات بروسامر بعرض ميزات في السابق كانت متاحة فقط على المعدات المهنية. في السنوات الأخيرة أصبحت لقطات من الأفلام المنزلية متاحة للعرض على شريحة أكبر من الجماهير عبر مسلسلات تلفزيونية مثل أمريكا فاني يست هووم موفيز وفي بريطانيا العظمى مسلسل يوف بين فريمد. و عبر مواقع تشارك مقاطع الفيديو عبر الانترنت مثل موقع يوتيوب. إن شعبية شبكة الانترنت وفي ظل توفر أوسع لوصلات عالية السرعة قد أعطى وسائلا وطرقا جديدة لتشارك مقاطع الفيديو المنزلية ومدونات الفيديو على الانترنت كمدونة في لوغ وفيديو بودكاستس.
التاريخ : إن تطور صناعة الأفلام المنزلية قد اعتمد بشكل حاسم على توافر التجهيزات والمعدات و على أشكال وسائل الاعلام من شرائط وأفلام و ملحقاتها .. بأسعار معقولة وفي متناول اليد لكل المستخدمين. إن التطور المناسب لأشكال وسائل الاعلام للمبتدئين الهواة قد انطلق باكرا في تاريخ التصزير السينمائي فمثلا صيغة بيرتاك سجلت كبراءة اختراع من قبل بيرت أكريس في عام 1898. هذا الشكل قسم الفيلم النظامي إلى شرائط نصف واسعة وكان يمكن تحميله داخل الكاميرا في وضح النهار. و بما أن الأطر تعادل نصف ارتفاع اطار شريط ذو 35 ملم فان هيئة شريط بيرتاك قد تم استعماله من قبل 25% فقط من اجمالي استهلاك شرائط الفيديو 35 مم. فمنذ أن تضاعفت وظيفة الكاميرا لتعمل كطابعة وكشاف ضوئي فإن تكاليف هذه التجهيزات قد تم تخفيضها.
سلامة الفيلم وهيئة فيلم 16 ملم: ثمة اختراق أخر في سبيل جعل الفيلم عمليا أكثر للمستخدمين المنزليين ألا وهو تقديم مصطلح الفيلم الأمن في سنة 1920. لقد احتاج فيلم النترات سابقاإلى وجود وسائل التخزين وإلى تعامل خاص حتى بعد تطويره والكشف عنه. بما أنه قابل للاشتعال بشكل كبير وقد عرف بقابليته للاشتعال عفويا كلما مضى عليه وقتا أكثر. إن العديد من هيئات الأفلام المتنافسة قد ُقدمت في بدايات العقود الأخيرة حتى ُقدم الفيلم الأمن من قبل ايست مان كوداك في عام 1923 و أصبح مقياسا في السوق الغير احترافية. و على الرغم من كون ال 16 ملم لديه خاصية عدم حاجة المستخدمين لمعدات الشركة المصنعة وكانت مزايا التكاليف واضحة بالمقارنة مع شرائط 35 ملم لم يكن بالإمكان مطلقا اقصاء الهيئات الأصغر وقد هبط في النهاية إلى متناول المستخدمين المحترفين في القطاع التربوي بشكل خاص. لون وهيئة فيلم 8 ملم : في عام 1932 قام كوداك بتقديم صيغة جديدة لأفلام 8 ملم وتدعى ستاندارد 8 أو ريغيولار 8 و التي وضعت الأطر الأربعة في ميدان صناعة الأفلام والذي شغله نوعية واحدة وهي 16 ملم. و قد جاء فيلم عادة بعرض 16 ملم في صيغة دبل 8 و الذي مر عبر الكاميرا في ممرين (كل ممر في اتجاه) و الذي تم شقه نصفين بعد عملية المعالجة. إن البديل والذي يدعى سترايت 8 أتى مسبقا ليقسم العرض إلى 8 ملم. في كلتا الحالتين، إن مقدار مخزون الفيلم المستخدم لكل اطار قد تم تخفيضه بنسبة 75%. هذا الأمر قد آتى أكله أخيرا بجعل الأفلام المنزلية في متناول الأسرة المتوسطة. إن الهيئة الأصغر للأفلام قد سمح بتصنيع كاميرات محمولة أصغر بالإضافة إلى أجهزة العرض. إن ادخال لون كوداكروم ريفيرسال فيلم لل 16 ملم في عام 1935 و لل 8 ملم في عام 1936 قد سهل عملية تلوين التصوير السينمائي المنزلي. و توفر الفيلم العكسي الأبيض والأسود و الكوداكروم قد كان مهما جدا لاقتصاديات صناعة الأفلام المنزلية لأنها تجنبت تكاليف طبعات النيجاتيف والبوستيف المنفصلة.