كان لاختيار قطر لاستضافة منافسات كأس العالم 2022 تحدياً كبيراً. فالعديد من القضايا قد ألقت بضلالها على قطر؛ مثل قضايا حقوق الإنسان، وقضية المناخ، والقضية الأهم ألا وهي قضية فساد الفيفا 2015.
قضايا حقوق الإنسان
العمال المهاجرون
اتهم اتحاد النقابات الدولي قطر بتشغيل العمال بشروط معينة دون مراعاة قوانين حماية العمل الدولية بأجور زهيدة وتشغيلهم وإسكانهم في ظروف لا تحقق أدنى الشروط الصحية ومتطلبات السلامة المهنية، وطالب فيفا بسحب قرار استضافة قطر لبطولة كأس العالم وإعادة التصويت مع اشتراط التزام أي دولة تتقدم بطلب لاستضافة البطولة بقوانين حماية حقوق العمال. وأشار اتحاد النقابات الدولي إلى اتهام قطر بشراء أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل الحصول على حق استضافة البطولة.[1][2]
المشجعين LGBT
اختيار قطر سبب الكثير من الجدل بين المشجعين المثليين لأن المثلية الجنسية تعد ضد القانون في قطر.
المناخ
غالبا ما يسجل الطقس في دولة قطر في شهر يونيو ويوليو درجات حرارة عالية نسبياً حيث تتراوح درجة الحرارة الصغرى بين24 و30 درجة في حيد تكون درجة الحرارة الكبرى بين 36 و40 درجة مئوية، وهذا ما أثار اعتراضات لدى العديد من المهتمين بكأس العالم بمن فيهم أعضاء من اللجنة التنفيذية للفيفا حيث نقلت صحيفة بيلد الألمانية في عددها الصادر في 22 أيلول / سبتمبر 2014 عن تيو تسفانتسيج عضو اللجنة التنفيذية للإتحاد الدولي لكرة القدم قوله «أنا شخصياً اعتقد ان نهائيات كأس العالم 2022 لن تقام في قطر في نهاية المطاف» وعزى ذلك إلى حرارة الصيف المرتفعة هناك. ورغم تأكيدات قطر على تقديمها لملاعب مبردة على أرض الملعب وفي الاستاد إلا أن الجدال بقي قائماً بسبب اعتبار البعض أن المونديال لا يقتصر على الملاعب[3].
النقل
الطرق والطرق السريعة
النقل العام
التكلفة
القضايا الثقافية والسياسية
الكحول
أعلن أحد أعضاء ملف قطر أن الخمور لن تكون مشكلة، وذلك لأن المنظمين سيقومون بإقامة مناطق مصممة لشرب الخمور، وستتضمن تلك المناطق أماكن للجمهور [4].
تأهل إسرائيل
قال وفد قطر ان بإمكان إسرائيل خوض التصفيات والتنافس في البطولة رغم عدم اعتراف قطر به.
الخلافات حول الفساد
2011
برزت أكثر من مرة اتهامات بأن قطر قدمت رشاوى لشراء أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية كي يصوتوا لصالحها، كما أن نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي آنذاك ضغط على ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ليصوت لقطر مقابل شراء هذه الأخيرة لنادي باريس سان جيرمان الذي كان يعاني من أزمة مالية شديدة وإنشاء قناة رياضية في فرنسا. أثارت هذه المزاعم تحقيقاً في البرلمان البريطاني بعد نشر صنداي تايمز مقالة حول هذا الموضوع، وحققت فيفا فيه في سنة 2011 دون نتيجة بسبب غياب الأدلة. ونفت اللجنة المنظمة القطرية هذه الاتهامات.[5][6]
2014-15
لم يمر حدث فوز قطر بحص احتضان منافسات كأس العالم مرور الكرام، حيث انتشرت مزاعم متعلقة بعملية فساد أخلاقية تتمثل بعملية رشوة من الجانب الروسي لأعضاء اللجنة التنفيذية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، أبرز تلك الاتهامات جاءت تحديداً عن طريق الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الذي فشل في الفوز باستضافة فعاليات الدورة.[7] حيث زعم الاتحاد الإنجليزي عن تلقى أربعة أعضاء من اللجنة التنفيذية للرشوى من أجل التشويش على عملة التصويت والتصويت للملف الإنجليزي، وهو الأمر الذي أكده الرئيس السابق للفيفا سيب بلاتر حين صرح قائلاً: "إنه تم بالفعل الترتيب لهذا الأمر قبل التصويت على فوز روسيا".[8] ومن أجل احتواء هذه الفضيحة، أوعز الفيفا مهمة عمل تحقيق داخلي إلى مايكل غارسيا، من أجل التحقق من الأمر ولبيان الملابسات التي وقعت في عمليات ترشيح آخر 3 نسخ كأس عالم. انتهى غارسيا من مهمته في عام 2014، وانتهى به المطاف لكتابة تقرير شامل عن الملابسات التي وقعت، وقد عُرِفَ التقرير باسم تقرير غارسيا. في بادئ الأمر تم حجب التقرير عن الإعلام والصحافة من قبل رئيس الفيفا في القضايا الأخلاقية الألماني هانس يواكيم إيكيرت لأسباب مجهولة،[9] بُيِّنت فيما بعد بأن سبب المنع يعود إلى عدم استكمال كافة الإجراءات، خصوصاً فيما يخص قارة أميركا الجنوبية.[10] وبسبب تردد الفيفا في نشر التقرير، قدم مايكل غارسيا استقالته احتجاجاً على هذا الأمر.[11] نظراٍ للجدل الحاصل جراء هذا الخلاف، رفض الاتحاد الإنجليزي تبرئة هانس يواكيم إيكيرت لروسيا، حيث طالب الإنجليزي جريج دايك إلى إعادة النظر في القضية، بينما طالب الإنجليزي الآخر دافيد بيرنشتاين بمقاطعة كأس العالم.[12][13]
في 27 يونيو من عام 2017،[14][15] قام الاتحاد الدولي لكرة القدم بنشر تقرير غارسيا كاملاً بعدما كتب على موقعه الرسمي: "بما ان الوثيقة تم تسريبها بطريقة غير مشروعة لصحيفة ألمانية، فان الرئيسين الجديدين للجنة العدل الداخلية لفيفا قررا النشر الفوري للتقرير بالكامل"، مضيفا "وذلك بغية تفادي نشر اي معلومات غير صحيحة".[16][17] وقد انتهى التقرير بتبرئة الجانب الروسي والقطري، حيث أكد التقرير عدم ارتكابهما أي مخالفات.[18] وقد صرح رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم 2018، الروسي فيتالي موتكو قائلاً: “إن روسيا لم تفعل شيئا ينتهك مدونة قواعد السلوك أو المعايير العامة وقوانين التقدم بالطلب لاستضافة كأس العالم 2018 ”.[19]
ادعاءات الفساد
تسببت مزاعم الفساد في عملية اختيار الدولة المستضيفة لكأس العالم 2018 وكأس العالم 2022 بلغط كبير، خاصة بعد تهديدات الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بمقاطعة البطولة. تلك البطولات أجبرت الفيفا في فتح تحقيق لبحث مكلابسات القضية، فكلف الاتحاد الدولي لكرة القدم المحامي الأمريكي مايكل غارسيا بالتحقيق وإصدار تقرير حول مزاعم الفساد. وعلى الرغم من عدم نشر التقرير كاملاً كما أصدره غارسياً، أصدر الفيفا ملخصًا مؤلفًا من 42 صفحة حول النتائج التي توصل إليها التقرير، وفقًا لما حدده القاضي الألماني هانس يواكيم إيكيرت.[20] الملخص الذي تم نشره قد نفى ودحض جميع الاتهامات الموجهة لروسيا وقطر التدي تدعي فساد الملفين المرشحين لاستضافة كأس العالم، وهي الذي تم استنكاره من قبل النقاد.[21] وانتقد غارسيا الملخص واصفاً إياه "بالغير كامل ماديًا" مع "تمثيل خاطئ للوقائع والاستنتاجات"، وناشد لجنة الاستئناف في الفيفا، لكن قوبل ذلبه بالرفض من قبل اللجنة التنفيذية التي رفضت الاستماع إلى استئنافه.[22][23] تلك الممارسات أجبرت مايكل غارسيا بتقديم استقالته احتجاجًا على تصرفات الفيفا، مشيرًا إلى "غياب القيادة" وانعدام الثقة في استقلال إيكيرت في عملية اتخاذ القرار.[24]
وفي 3 يونيو من عام 2015، أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن السلطات الفيدرالية تحقق في عملية تقديم رشوة في عملية التصفيات للفوز بحق باستضافة كأس العالم 2018 وكأس العالم 2022.[25][26] ففي مقابلة نشرت يوم 7 يونيو 2015، صرح رئيس لجنة التدقيق والامتثال السابق السويسر دومينيكو سكالا قائلاً أنه "إذا كان هناك دليل على أن حق الاستضافة التي فازت بها قطر وروسيا جاءت كانت فقط بسبب الأصوات المشتراة، فإنه من المكن سحب هذا الشرف منهما".[27][28]
حوادث متفرقة
نهائي كأس آسيا 2011
قامت الشرطة القطرية بإغلاق البوابات المؤدية إلى ملعب خليفة في المباراة النهائية بين اليابان وأستراليا مانعة الكثير من المشجعين الذين اشتروا تذاكر لحضور المباراة من الدخول إلى الملعب. وكانت شرطة مكافحة الشغب قد تدخلت لتوقف المشجعين رغم أنهم لم يقوموا بالتظاهر وكانوا فقط يلوحون بتذاكرهم ويطالبون الشرطة بالسماح لهم بالدخول.[29] وصرحت إحدى المشجعات بأن رجل من الشرطة جرح يدها وهو يحاول اقتلاع الكاميرا من يدها ثم أجبرها على مسح الذاكرة.[29]
المشجعين داخل الملعب لم يسمح لهم بالخروج بعد انتهاء المباراة وأوقفوهم خلف سياج مقفل. وكان هناك بيان رسمي داخل الملعب يُفيد بأن المشجعين لن يُسمح لهم بمغادرة الملعب بسبب الألعاب النارية التي أطلقوها.[29] كان الملعب قادرا على استيعاب 40000 شخص، ولكن تم السماح لـ 37174 شخصا فقط بالدخول. قال العديد من المشجعين أن تذاكرهم لم يتم التحقق منها بشكل صحيح. قيل من قبل وكالات الانباء ان 5000 شخص لم يسمح لهم بحضور المباراة.[29] هذه الحادثة من المرجح أن تكوّن مخاوف حول كيف سيتم التعامل مع حشود أكبر من ذلك بكثير عندما تستضيف قطر نهائيات كأس العالم في 2022.[29]
المراجع
- "مطالبة دولية بإلغاء استضافة قطر لكأس العالم لأسباب إنسانية". أنباء موسكو. 2013-04-18. مؤرشف من الأصل في 19 أغسطس 2014.
- "International unions call on FIFA to rerun the vote for the Qatar 2022 World Cup" (باللغة الإنجليزية). International Trade Union Confederation. 2013-04-17. مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 2018.
- "مسؤول في الفيفا: قطر لن تستضيف كأس العالم في 2022". رويترز العربية. 22 أيلول / سبتمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 24 أبريل 201622 أيلول / سبتمبر 2014.
- قطر تسمح بشرب "الخمور" خلال مونديال 2022..في حال فوزها بتنظيم الحدث، سيريا نيوز، دخل في 9 ديسمبر 2010 نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- "صحيفة: أسرار حصول قطر على تنظيم مونديال 2022". أنباء موسكو. 29 يناير 2013. مؤرشف من الأصل في 19 أغسطس 2014.
- أ ف ب (29 يناير 2013). "مونديال 2022: "فرانس فوتبول" تفتح مجددا ملف الرشاوى وتتحدث عن "قطر غايت". القبس. مؤرشف من الأصل في 03 فبراير 2013.
- "What We Know About Corruption in the 2018 And 2022 World Cup Bids". VICE Sports. مؤرشف من الأصل في 15 يناير 201831 مايو 2018.
- "FIFA prosecutor Michael Garcia calls for World Cup report to be made public". الغارديان. 24 September 2014. مؤرشف من الأصل في 07 مايو 201924 سبتمبر 2014.
- لغة المال تتغلب على الضمائر.. في «الفيفا» – القبس الإلكتروني - تصفح: نسخة محفوظة 12 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
- "Michael Garcia: FIFA investigator resigns in World Cup report row". BBC Sport. مؤرشف من الأصل في 15 يناير 201617 ديسمبر 2014.
- "Former FA chairman David Bernstein calls for 2018 World Cup boycott". the Guardian. مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 201831 مايو 2018.
- Editorial, Reuters. "Qatar World Cup organizers ready to fight for 2022". U.S. مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 201831 مايو 2018.
- "FIFA Publishes Secret Garcia Report, Which Detailed Corruption in World Cup Bids". The New York Times. 27 June 2017. مؤرشف من الأصل في 16 يونيو 2018.
- "Michael Garcia's Fifa report eases Russia and Qatar World Cup fears". Guardian. 27 June 2016. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 201928 يونيو 2017.
- "فيفا" ينشر تقرير غارسيا.. ولكن! - RT Arabic نسخة محفوظة 14 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- الفيفا ينشر تقرير غارسيا عقب "تسريب غير قانوني" نسخة محفوظة 15 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
- انتصار جديد.. "تقرير غارسيا" يثبت نزاهة ملف قطر لمونديال 2022 نسخة محفوظة 12 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
- قطر ترحب بنشر «تقرير غارسيا» – القبس الإلكتروني - تصفح: نسخة محفوظة 12 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
- Ornstein, David (17 نوفمبر 2014). "World Cup: Former FA chief David Bernstein calls for boycott". BBC Sport. مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 201417 نوفمبر 2014.
- Dunbar, Graham. "FIFA under fire after report on Qatar, Russia". أسوشيتد برس. مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 201414 نوفمبر 2014.
- Roan, Dan (17 نوفمبر 2014). "Greg Dyke: FA demands full report findings into World Cup corruption". BBC Sport. مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 201417 نوفمبر 2014.
- Conway, Richard. "FIFA corruption report: Who is to blame and what happens now?". BBC Sport. مؤرشف من الأصل في 14 نوفمبر 201414 نوفمبر 2014.
- "Michael Garcia: FIFA investigator resigns in World Cup report row". BBC. 17 ديسمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 15 يناير 2016.
- "Ben Rumsby, "Fifa in crisis: FBI extends investigation to Russia 2018 and Qatar 2022 World Cup bids", The Telegraph". 4 يونيو 2015. مؤرشف من الأصل في 4 يونيو 20154 يونيو 2015.
- "James Riach "FBI investigating Fifa's awarding of 2018 and 2022 World Cups – report", The Guardian". 3 يونيو 2015. مؤرشف من الأصل في 4 يونيو 20154 يونيو 2015.
- "Russia & Qatar may lose World Cups' – Fifa official". BBC News. 7 يونيو 2015. مؤرشف من الأصل في 2 أغسطس 2015.
- Owen Gibson (7 يونيو 2015). "Russia and Qatar may lose World Cups if evidence of bribery is found". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 26 ديسمبر 2016.
- Rhys, Paul (30 January 2011). "Police shut out fans at Asian Cup". Al Jazeera English. مؤرشف من الأصل في 03 سبتمبر 201122 يونيو 2011.