الالتزام هي طريقة لجباية الضرائب اتبعتها الدولة العثمانية.يعطى حق جمع الضرائب إلى اشخاص يسمون مقاطعجيه أو ملتزمين، مقابل ان يدفعوا مسبقاً مبلغاً من المال عن المنطقة التي خضعت لهم، وبموجب هذا يتسلم من السلطة العثمانية صكاً يخوله جباية الضرائب في هذه المنطقة، وكانت مدة الالتزام في الأساس لسنه واحده، واشترط على الملتزم عدم تحصيل أكثر من النسبة المعينه.
كان الملتزم يدفع من صافي ما يجمع من الأموال - بعد النفقات المختلفة - جزءاً لخزينة السلطان، ولكن بانحطاط الدولة، أصبح الملتزمون يستغلون مناصبهم ويجمعون أكثر من المبالغ القانونية، ويسيئون بذلك إلى الفلاحين وإلى اقتصاد الريف بصوره عامه، وبلغ من ازدياد قوة وسلطة بعض الملتزمين ازاء ضعف الدولة؛ ان احتكروا الالتزام عدة سنوات، وأورثه بعضهم إلى أبنائهم من بعدهم. وأصبحت غالبية الملتزمين تتمتع بسلطة سياسة، ولا أدلّ على ذلك من ظاهر العمر في فلسطين في القرن الثامن عشر.
الترتيب الإداري
ينصب عن كل إقليم أو منطقة ملتزم واحد أو أكثر، يرأس الملتزمين موظف يسمى المحصل وهو مسؤول عن جمع الضرائب منهم، وفي بعض الأحيان كان الوالي هو المحصل، ومن هنا حدث صدام مع الملتزمين كما هو الحال بين سليمان باشا العظم والي الشام و ظاهر العمر.وفي اواخر القرن السابع عشر، أحدثت الدولة نظام المالكانة، الذي أعاد للالتزام مدى زمنياً وخفف من حدة الاستغلال.
مصادر
- كتاب الشرق الأوسط في العصر الحديث - الجزء الأول ص 12