الرئيسيةعريقبحث

قدور درسوني

مغني جزائري

قدور درسوني' (1927 في قسنطينة) هو مغني جزائري يعتبر عميد الموسيقي الأندلسية المعروفة باسم المالوف.نجم لامع في سماء المالوف والموسيقى الأندلسية لا يزال إلى اليوم، ورغم كبر سنه، موجها ومرجعا هاما لموسيقيي المدينة التي يحاكي كل جسر من جسورها نغم من أنغام نايه على مدى حياته التي يرويها الأستاذ عبد المجيد المرداسي في كتابه معجم الموسيقى الحضرية لقسنطينة الذي صدرت ترجمته إلى العربية منذ أيام، حيث دوّن فيه أن قدور درسوني الذي ولد سنة 1927 بدأ مغنيا في جوق جمعية محبي الفن ثم الشباب الفني إلى غاية توقيف نشاطاتها سنة 1939. كان تكوينه الأساسي على آلة الناي، وخالط الأوساط الطرقية، ثم الفنادق طيلة سنوات الحرب، ليظهر بعدها بالدربوكة وبالناي في جوقتين يهوديتين، قبل أن يلتحق بجوقة خوجة بن جلول سنة 1947 حيث لازمه ولفت هناك انتباه الموسيقيين المحترفين. وبسبب ولعه بالموسيقى فقد تخلى عن حرفة التجارة التي كان يمارسها وتفرغ نهائيا للموسيقى، فكان يتردد على أوساط الموسيقيين المحترفين أين اكتشف الزجول لدى الفنان معمر بن راشي، ثم عمل مع محمد العربي ين العمري، حيث أتم تكوينه. ظهر في عدة مناسبات ضمن أجواق مختلفة كعازف عود، على غرار فرقة محمد العربي بن العمري وفرقة ريمون ليريس. في سنة 1965 اضطر قدور درسوني لإيقاف نشاطاته الموسيقية لمروره بفترة مهنية وشخصية عصيبة، خاصة بعد أن تم اعتقاله أين أقام لمدة 31 شهرا بمركز اعتقالالحامة بليزانس.

قدور درسوني
معلومات شخصية
الميلاد 1927
قسنطينة - الجزائر
الجنسية  الجزائر
الحياة الفنية
الاسم المستعار ق د
الآلات الموسيقية صوت 
المهنة مغني 

بعد الاستقلال التحق درسوني بجوق فرفاني ثم انفصل عنه ليؤسس تشكيلته الخاصة، وبدأ يشارك في كل المشاريع الموسيقية المقامة في قسنطينة.

وقد عرف عن قدور درسوني أنه من محبي الوحدة والحفاظ على تاريخ والتراث، حيث نظم وأدار جمعية المستقبل الفني . في الستينات ظهر هذا الفنان كقائد جوق مع مجموعة بن طوبال، إلى جانب مشاركته في جهود المعهد الوطني للموسيقى، لحفظ وحماية التراث الموسيقي الوطني، خاصة بمقارنته للنصوص الشعرية والموسيقية التي أصدرتها بعد ذلك الشركة الوطنية للنشر في كتاب. ولأنه عمل كمدرس في المعهد البلدي لقسنطينة فقد أثر في أجيال الموسيقيين الجدد، حيث فرض أسلوب درسوني في عزف الناي. وبعمله في المعهد تمكن من اكتشاف أصوات جديرة بأن تضاف في سجل المالوف كمحمد الشريف زعرور الذي جعله المغني المفوض لفرقته. في بداية الثمانينات عمل قدور درسوني في باريس مع سيمون علوش تمار وسجل معها أشرطة كاسيت. ومنذ التسعينات أصبح فاعلا أساسيا في تمثيل قسنطينة في مناقشة وتنفيذ السياسة الرسمية للتراث الموسيقي، مما خوله لأن يكون عضو إدارة الجمعية الوطنية لحماية الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية، حيث عين سنة 1999 مديرا تقنيا مكلفا بنشر نوبات المالوف وتسجيلها لدى الديوان الوطني لحقوق التأليف بقيادته للجوق المتكون من عبد المومن بن طوبال، محمد الطاهر الفرقاني و حمدي بناني.

وقد نادى قدور درسوني بضرورة حماية المالوف من الاندثار، حيث قال كنا نلاحظ ضياع النصوص الشعرية والألحان، وقررنا حماية ما كان معروفا في تلمسان، الجزائر و قسنطينة.

وكانت المرحلة الأولى تتمثل في حماية المتون الشعرية وفي مرحلة ثانية كان علينا تسجيل الموسيقى، وكان ينبغي أن تتصل المرحلة الثالثة بكتابة الموسيقى. للفنان أثار بليغة في عالم المالوف القسنطيني لعل أهمها أجيال الموسيقيين الذين تتلمذوا على يده وخلدوا بعد ذلك المالوف بطريقة صحيحة أمثال، كمال بودة، حسان برمكي وغيرهما كثيرون.

فنانو الملوف

موسوعات ذات صلة :