الرئيسيةعريقبحث

قرفا

قرية في سوريا

'على بعد ستة وعشرين كيلو متراً من مدينة "درعا"، ضمن لفيف من الأشجار الحراجية، تتربع قرية "قرفا" التي تنطوي على تاريخ يعود إلى العصر الروماني والبيزنطي، وسط أشجار تدل على تاريخها، إضافة إلى حجارتها البازلتية التي تروي قصص الماضي'قرفا قرية في جنوب سوريا تتبع إدارياً لمنطقة إزرع في محافظة درعا. البلدات المجاورة لها هي الشيخ مسكين من الشمال الغربي، إزرع من الشمال الشرقي، مليحة العطش من الشرق، نامر من الجنوب الشرقي، خربة غزالة من الجنوب وأبطع من الجنوب الغربي. في تعداد أجراه المكتب المركزي للإحصاء عام 2004 كان عدد سكانها قد بلغ 4,885 نسمة.وهم في تزايد متسارع [1] معظم سكانها هم مسلمون سنة.[2]

قرية "قرفا" تعتبر من القرى القليلة التي حافظت وعلى مر السنوات على علاقات طيبة ومتزنة بين أهلها، حيث اشترك الجميع بوحدة الحال ومستوى معيشي متقارب، وما يميز قريتنا أنها ذات طبيعة اجتماعية معينة تسودها الألفة والمحبة والتعاون في جميع الأعمال، وخصوصاً موسم الحصاد، يغلب عليهم الطبيعة في أعمالهم اليومية لأن المجتمع هنا زراعي فلاحي، لذلك تراهم يساهمون في مساعدة بعضهم بعضاً، وروح التعاون والإخاء متجذرة، خاصة أن قريتنا ساهمت في الكفاح الوطني، وهذا ما أضاف إلى جمالها جمالاً آخر، هو العلاقة الإنسانية بين الأجيال والفئات، فما إن تدخل إلى مضافة من مضافاتها حتى تستقبلك رائحة البن والهيل وتستمع إلى أصوات الترحيب والتهليل». تقع قرية "قرفا" على مسافة 26 كم شمال مركز محافظة "مدينة درعا"، وتربض على منطقة تحيط بها سهول ممتدة في الغرب والجنوب، وعلى ارتفاع 1200م عن سطح البحر، حدودها من الشمال الشرقي قرية "ازرع"، ومن الجنوب الغربي قرية "إبطع"، ومن الزاوية الشرقية الجنوبية قرية "نامر"، ومن الغرب بلدة "الشيخ مسكين"».

تمتلك القرية العديد من الأوابد الأثرية والقرية تاريخها غارق في القدم إذ يعود إلى الفترة الرومانية، وهي كمثيلاتها من قرى حوران تعاقبت عليها حضــارات وعهود مختلفة، وفي جنباتها العديد من الشواهد والأوابد والأبراج والمباني القديمة التي تومئ إلى ذلك التاريخ العريق الذي يفصح عن الحضارات التي تعاقبت على المنطقة العربية، ومازالت المباني والبيوت القديمة ذات القناطر المستديرة والمكونة من الحجارة السوداء البازلتية تدل على الفن المعماري لدى سـكانها الأقدمين، فهناك العديد من اللقى الأثرية المهمة التي وجدت في القرية».

وعن حجم الثروة الحيوانية «الأهالي في القرية نشيطون يستمتعون بالعمل الزراعي ورعاية الماشية وتجدهم متابعون لعملهم، لذلك تملكالقرية العديد من الأسر التي تربي الماشية، وهناك اعتماد واضح على الثروة الحيوانية، ومع توافر الخدمات الطبية للمواشي من خلال الوحدة الإرشادية، ووصول الأعلاف من مراكز خاصة للتوزيع على مربي الماشية، استطاع الأهالي المحافظة على هذه المواشي لتكون منتجاتها المشكل الغذائي الأهم للأهالي، حيث نجد كميات كبيرة من الأغنام والأبقار التي تدر الحليب، عدا تربية البعض لخلايا النحل لإنتاج العسل».

وعن سبب التسمية «تعد قرية "قرفا" من أهم المدن القديمة في جنوب القطر، وأصل التسمية وكلمة "قرفا" أي لحاء الشجر الواحدة قرفه، والجمع قرف، وقديماً اشتقت العرب من اللفظ الاقتراف بمعنى الاكتساب أو الربح، وكلمة "قرفا" في اللغة العربية لها أكثر من معنى وتعني "شمة العطر"، وفي اللاتينية تعني المقبرة القديمة الأثرية وقرفة "قرفه" اتهمه، وقرفا بالألف تعني القرفة.

وقرية "قرفا" العريقة في حوران هي تجمع صاف لعائلة الغزالي الغنية عن التعريف والعريقة قي تكبير الصورة قرية قرفا من غوغل إرث تاريخ حوران، وتعود أصول هذه العائلة إلى قبيلة غزالي التي حكمت مدينة نينوى العراقية وما حولها، والتي خرج من أصولها الإمام الغزالي رضي الله عنه، وأنجبت العديد من الشعراء والأدباء والأطباء والمهندسين والمفكرين، ويبلغ عدد سكان القرية 6500 نسمة، 95% منهم من عائلة الغزالي، وفي "قرفا" العائلات التاليه "الخطيب- الدنيفات- شباط -السعيد -الكايد – الزعل"».

مراجع

  1. General Census of Population and Housing 2004. المكتب المركزي للإحصاء. محافظة درعا. نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  2. Smith, 1841, p. 152.

موسوعات ذات صلة :