قريط بن أنيف العنبري التميمي شاعر جاهلي من بنو العنبر من تميم لم يرد عنه الكثير في سيرته سوى قصته مع قبيلته وقبيلة بني مازن التي انفرد بها النحوي البصري أبو عبيدة معمر بن المثنى صاحب مجاز القرآن وأحد الرواة الذين روى عنهم البخاري في كتابه صحيح البخاري. حيث أغارت بنو شيبان عليه ونهبت ثلاثين من إبله فقام يستصرخ قبيلته لكنهم خذلوه. فاستغاث بابناء عمه من قبيلة بني مازن من عمرو بن تميم تميم من بني الذين أجابوه إلى ما سألهم وأغاروا على بني شيبان ونهبوا منهم مائة من الإبل ودفعوها إليه فقال قصيدته الشهيره التي افتتح بها أبو تمام كتابه ديوان الحماسة. حيث امتدح شجاعة بني مازن وإقدامهم حيث قال فيها وهم بنو مازن بن مالك بن عمرو بن تميم [1]
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي | بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا | |
إذا لقام بنصري معشر خشن | عند الحفيظة إن ذو لوثة لانا | |
قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم | قاموا إليه زرافات ووحدانا | |
لا يسألون أخاهم حين يندبهم | في النائبات على ما قال برهانا | |
لكن قومي وإن كانوا ذوي حسب | ليسوا من الشر في شيء وإن هانا | |
يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرة | ومن إساءة أهل السوء إحسانا | |
كأن ربك لم يخلق لخشيته | سواهم من جميع الناس إنسانا | |
فليت لي بهم قوما إذا ركبوا | شدوا الإغارة فرسانا وركبانا |
سبب التسمية
قريط بن أنيف اللتي كانت تعني قرط الأنف وقد أوردها أبو تمام في كتابه الحماسة وصدر بها ديوانه.
المراجع
- (1)البغدادي: خزانة الأداب
- كتاب الأعلام لأبو الغيث الزركلي حرف القاف - مادة قريط بن أنيف.