الرئيسيةعريقبحث

قشة مألوفة

نوع من الثدييات

☰ جدول المحتويات



قشتان مألوفتان.

القشة المألوفة أو قرد الخصلتين البيضاء هي نسناسٌ صغير من فصيلة الرئيسيات وأسرة القشيات ، لها مخالب بدلا من الأظافر. تتمتع بخصلتين بيضاء على وجنتيها. تعيش القشة المألوفة في غابات أمريكا الجنوبية .

مواصفاته

Weißbüschelaffe (Callithrix jacchus).jpg

يتراوح طول جسم القشة المألوفة بين 18 إلى 25 سنتيمتر، ويصل طول ذيلها إلى نحو 30 سنتيمتر. يتراوح وزن هذه النسانيس بين 300 و 400 جرام . ولون فروتها بنية رمادية في الغالب، كما تغطي ظهرها عدة شرائط عرضية فاتحة اللون .

لون الرأس بني، وتميزه خصلتان بيضاء حول الأذنان. كما توجد بقعة بيضاء على جبهتاها. أما وجهها فهو خالي من الشعر. أطرافها قصيرة كما هو الحال مع سائر القشيات ، وتنتهي أصابعها بمخالب (ماعدا أصبعي الرجلين الأكبرين) بدلا من الأظافر.

الذكور تشبه الإناث ولا تظهر عليهما علامات جنسية مميزة واضحة .

انتشارها

تنتشر القشة المألوفة في شمال البرازيل. وكان سايقا تنتشر بين "مارانيو" أو "بياو" حتى الساحل الشمالي لنهر "ريو ساو فرانسيسكو" . والآن يُمكن العثور عليها في "باهيا" و ريو دي جانيرو و سانتا كاتارينا ، كما في بوينس أيرس . وتعيش هذه النسانيس في الغابات المُختلطة. فهي توجد في مناطق السهول مثل "كاتينجا" كما توجد في الغابات الرطبة الساحلية على ساحل المحيط الأطلسي. وهي قادرة على التأقلم مع بيئتها بدرجةٍ كبيرة.

المعيشة

قشة مألوفةمسيت

القشة المألوفة نهارية النشاط كما هو الحال بالنسبة للنسانيس ذات المخالب، وتنام ليلا في ثقوب جذوع الشجر . حركتها على الشجر إما تكون رُباعية (على أربع قوائم) أو يتخللها القفز بين الاغصان . وهي تعيش في مجموعات قد يبلغ عددها 15 نسناسًا، ولكن في المتوسط تصل إلى 9 نسانيس. وتتكون المجموعة من زوجين رئيسيين مُنجبين ومعهما عدد من النسانيس اليافعة والطاعنة في السن . يسيطر الزوجان على المجموعة، بحيث لا تكون الإناث اليافعة قادرة على الإنجاب. ويبدو أن عدم إنجاب الإناث اليافعة مرده استنشاقها هرمونات يفرزها الزوجان المُستولدان تكبح غريزتها الجنسية. تتراوح مساحة الحوز التي تعيش عليها إحدى المجموعات بين 1 إلى 7 هكتارات.

يتواصل أفراد المجموعة مع بعضهم البعض بتعبيرات الوجه وأوضاع الجسد وبالزقاح (صوتيًّا، فصوت السعدان والقرد يُسمّى زُقاح بالعربيَّة) . أظهرت بعض الاختبارات وجود ظاهرة الفدائية لدى هذه النسانيس، إذ ظهر أن بعض الأفراد تمد أخرين بالغذاء من دون توقع لمكسب أو لمعاشرة جنسية.[4]

القشة المألوفة والإنسان

منذ ستينيات القرن الماضي استخدم العلماء القشة المألوفة في الاختبارات الطبية، ورُبيت في المنازل كحيوانات أهليَّة مُدللة. وهي من أكثر الحيوانات التي تستغل في أغراض الأبحاث الطبية من بين الرئيسيات . وقد توقف اصطيادها من الغابات في سبيل تحقيق هذه الغاية، وعوض ذلك أصبحت تُربّى في أماكن مُعينة بغرض استخدامها في البحوث الطبية. ويهدد انتشار العمران أماكن معيشتها .

يتفوق جهاز المناعة لدى القشة المألوفة على المناعة عند الإنسان . كما يقترب تكوينها المورثي (الجيني) كثيرا من جينات الإنسان . لذلك فهي تشكل منبعا مفيدا جدا للبحوث الطبية وعل الاخص في مجالبحوث المناعة لدى الإنسان. كما يهتم الباحثون في علم الجيوان أيضا بدراسة سلوك هذه النسانيس، وتكاثره وفي مجالي الأعصاب وعلم السموم Toxikologie . .[5]

كذلك تستغل القشات المألوفة في بحوث طب الدماغ الإنساني، مثل البحوث الهادفة لعلاج مرض الباركينسون.[6][7]

مصادر

  1. معرف القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض: 41518 — تاريخ الاطلاع: 29 مايو 2020 — العنوان : The IUCN Red List of Threatened Species 2020.1
  2. وصلة : التصنيف التسلسلي ضمن نظام المعلومات التصنيفية المتكامل — تاريخ الاطلاع: 19 سبتمبر 2013 — العنوان : Integrated Taxonomic Information System — تاريخ النشر: 22 يونيو 2000
  3. وصلة : http://www.departments.bucknell.edu/biology/resources/msw3/browse.asp?s=y&id=12100197 — تاريخ الاطلاع: 18 سبتمبر 2015 — العنوان : Mammal Species of the World
  4. J. M. Burkart, E. Fehr, C. Efferson und C. P. van Schaik: Other-regarding preferences in a nonhuman primate: Common marmosets provision food altruistically. In: PNAS 104 (50), 2007, 19762-19766. PDF - تصفح: نسخة محفوظة 27 أبريل 2014 على موقع واي باك مشين.
  5. "The common marmoset (Callithrix jacchus) as a model in toxicology.", Toxicologic Pathology, 2003 Jan-Feb;31 Suppl:123-7.
  6. Leuchtende Affen (Archiv) - تصفح: نسخة محفوظة 31 مايو 2009 على موقع واي باك مشين.
  7. Markstahler, Uwe: Okuläre Dominanzsäulen im primären visuellen Cortex (Area 17) von Callithrix jacchus (Primates, Ceboidea, Callithricidae) 86 S. 1998. Diss. Universität Freiburg.

اقرأ أيضا

موسوعات ذات صلة :