الرئيسيةعريقبحث

قضايا بيئية متعلقة بالشعاب المرجانية


☰ جدول المحتويات


يُعد تأثير الإنسان على الشعاب المرجانية تأثيرًا هائلًا. تموت الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم. تشمل الأنشطة الضارة استخراج المرجان والتلوث (العضوي وغير العضوي) والإفراط في صيد الأسماك وصيد الأسماك بالتفجير وحفر الأقنية والوصول إلى الجزر والخلجان. وتشمل الأخطار الأخرى المرض، وممارسات صيد الأسماك المدمرة وآثار الاحتباس الحراري على المحيطات. تشمل العوامل التي تؤثر على الشعاب المرجانية دور المحيط باعتباره حوضًا لثاني أكسيد الكربون، والتغيرات المناخية، والأشعة فوق البنفسجية، وتحميض المحيطات، والفيروسات، وآثار العواصف الترابية التي تنقل العوامل الممرضة إلى الشعاب المرجانية البعيدة، والملوثات، والانتشار الطحلبي وغيرها. تتهدد الشعاب المرجانية خارج المناطق الساحلية. يسبب تغير المناخ، مثل ارتفاع درجات الحرارة (الاحتباس الحراري)، تبييض الشعب المرجانية، والذي يقتل المرجان بشدة في حال حدوثه.[1][2]

قدرت دراسة عالمية في عام 2008، أن 19 % من المساحة الحالية للشعاب المرجانية فُقدت بالفعل، ومن المرجح أن تُفقد 17 % أخرى على مدى (10- 20) سنة. يمكن اعتبار 46% فقط من الشعاب المرجانية في العالم حاليًا بصحة جيدة، ونحو 60% من الشعاب المرجانية في العالم قد تكون في خطر بسبب الأنشطة المدمرة والمتعلقة بالأثر الإنساني. يُعد تهديد صحة الشعاب المرجانية قويًا بشكل خاص في جنوب شرق آسيا، إذ يتعرض 80% من الشعاب المرجانية للخطر. من المتوقع بحلول عام 2030، أن يتعرض 90% من الشعاب المرجانية لخطر الأنشطة البشرية وتغير المناخ؛ إذ من المتوقع بحلول عام 2050، أن تكون جميع الشعاب المرجانية جميعها في خطر.[3][4][5]

القضايا

المنافسة

يؤدي الاتصال المباشر بين الأعشاب البحرية المرجانية والمشتركة في البحر الكاريبي والمحيط الهادي الاستوائي، إلى تبيض أنسجة الشعاب المرجانية ووفاتها عبر منافسة التضاد البيوكيميائي. أنتجت المستخلصات القابلة للذوبان في الدهون من الأعشاب البحرية التي تضر الأنسجة المرجانية، تبيضًا سريعًا للشعاب المرجانية. اقتصر كلًا من التبييض والوفيات في هذه المواقع على مناطق الاتصال المباشر مع الأعشاب البحرية أو مستخلصاتها. ثم توسعت الأعشاب البحرية الأخرى لتشغل موائل الشعاب المرجانية الميتة. ومع ذلك، اعتبارًا من عام 2009، قابلت نسبة الشعاب المرجانية التي تبلغ 4 % فقط من الأعشاب البحرية في جميع أنحاء العالم نسبة الطحالب البالغة 50%، ما يعني أنه لا يوجد توجه عالمي مؤخرًا نحو هيمنة الطحالب على الشعاب المرجانية.

تزدهر الأعشاب البحرية التنافسية وغيرها من الطحالب في المياه الغنية بالمغذيات في غياب الحيوانات المفترسة العاشبة الكافية. تشمل الحيوانات العاشبة المفترسة الأسماك مثل الأسماك الببغائية، وقنافذ البحر، وأسماك الجراحيات.[6][7]

الافتراس

يمكن أن يوازن الإفراط في صيد الأسماك، ولا سيما الصيد الجائر الانتقائي، بين النظم البيئية المرجانية من خلال تشجيع النمو المفرط للحيوانات التي تتغذى على الشعاب المرجانية. تُسمى الحيوانات المفترسة التي تأكل الشعاب المرجانية الحية، مثل نجم البحر المكلل بالشوك، آكلات المرجان. تتشكل الشعاب المرجانية على الصخور، وتنمو بوجود كميات كبيرة من بالميتات السيتيل الشمعي في أنسجتها. تجد معظم الحيوانات المفترسة أن هذا الشمع غير قابل للهضم. يُعد نجم البحر المكلل بالشوك نجمًا كبيرًا (يصل طوله حتى متر واحد)، وهو محمي بواسطة أشواك سامة طويلة. يقوم النظام الإنزيمي الخاص بنجم البحر بحل الشمع الموجود في الشعاب المرجانية التي تعيش على الصخور، ويسمح لنجم البحر أيضًا بالتغذي على الحيوانات الحية. يواجه نجم البحر حيوانات مفترسة خاصة به، مثل حلزون تريتون البحري العملاق. ومع ذلك، تتمثل قيمة تريتون العملاق بدرعه، ما عرضه للصيد المفرط. نتيجةً لذلك، يمكن أن تنمو مجموعات أسماك نجم البحر المكلل بالشوك بشكل دوري دون رقيب، الأمر الذي يقضي على الشعاب المرجانية.[8][9][9][10]

ممارسات صيد الأسماك

على الرغم من أن بعض أنواع أسماك الزينة البحرية يمكن أن تتكاثر في الأحواض المائية (مثل القعيسيات)، لكن معظمها (نحو 95 %) تُجمع من بيئات الشعاب المرجانية. استخراج الشعاب بشكل كثيف، وخاصةً في جنوب شرق آسيا البحري (بما في ذلك إندونيسيا والفلبين)، يلحق الضرر بها. يتفاقم هذا بسبب ممارسات الصيد المدمرة، مثل استخدام السيانيد وصيد الأسماك بالتفجير. تُصاد معظم أسماك الزينة (80-90 %) من الفلبين باستخدام سيانيد الصوديوم. تُذاب هذه المادة الكيميائية السامة في مياه البحر وتُطلق في المناطق التي تُعتبر مأوى للأسماك. تخدر هذه المادة الأسماك، التي تُلتقط بسهولة بعد ذلك. ومع ذلك، تموت معظم الأسماك التي تُصاد باستخدام السيانيد بعد بضعة أشهر نتيجةً لتلف أكبادها. وعلاوة على ذلك، تموت العديد من عينات من الأسماك غير قابلة للبيع في هذه العملية. وتشير التقديرات إلى أن 4000 أو أكثر من جامعي الأسماك الفلبينية قد استخدموا أكثر من 1,000,000 كيلوغرامًا (2,200,000 رطلًا) من السيانيد لصيد الشعاب المرجانية الفلبينية وحدها، أي نحو 150,000 كيلوغرامًا سنويًا. يعد الفقر داخل مجتمعات الصيد أحد العوامل الرئيسية المحركة للصيد باستخدام السيانيد. يعيش أكثر من ثلاثين في المائة من السكان تحت خط الفقر في بلدان مثل الفلبين التي تستخدم السيانيد بانتظام.[11][12][13]

المراجع

  1. "Coral reefs around the world". الجارديان دوت كوم. 2 September 2009. مؤرشف من الأصل في 05 مارس 201712 يونيو 2010.
  2. "In The Turf War Against Seaweed, Coral Reefs More Resilient Than Expected". Science Daily. June 3, 2009. مؤرشف من الأصل في 22 أبريل 201901 فبراير 2011.
  3. Wilkinson, Clive (2008) Status of Coral Reefs of the World: Executive Summary. Global Coral Reef Monitoring Network. نسخة محفوظة 3 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
  4. "Reefs at Risk Revisited" ( كتاب إلكتروني PDF ). World Resources Institute. February 2011. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 13 يونيو 201916 مارس 2012.
  5. Kleypas, Joan A.; Feely, Richard A.; Fabry, Victoria J.; Langdon, Chris; Sabine, Christopher L.; Robbins, Lisa L. (June 2006). "Impacts of Ocean Acidification on Coral Reefs and Other Marine Calcifiers: A Guide for Future Research" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 20 يوليو 201101 فبراير 2011.
  6. Rasher, Douglas B.; Hay, Mark E. (May 25, 2010). "Chemically rich seaweeds poison corals when not controlled by herbivores". Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America. 107 (21): 9683–9688. Bibcode:2010PNAS..107.9683R. doi:10.1073/pnas.0912095107. PMC . PMID 20457927.
  7. RAAK PRO Diadema-project - تصفح: نسخة محفوظة 4 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  8. CRC Reef Research Centre. "Crown-of-thorns starfish on the Great Barrier Reef" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 26 أغسطس 200628 أغسطس 2006. (PDF)
  9. "CRC Reef Research Centre Technical Report No. 32 — Crown-of-thorns starfish(Acanthaster planci) in the central Great Barrier Reef region. Results of fine-scale surveys conducted in 1999–2000". مؤرشف من الأصل في 29 أغسطس 200707 يونيو 2007.
  10. Benson AA and Muscatine L (1974) Wax in Coral Mucus: Energy Transfer From Corals to Reef Fishes Limnology and Oceanography, 19 (5) 810–814. Download - تصفح: نسخة محفوظة 2011-07-20 على موقع واي باك مشين.
  11. Lecchini, David; Polti, Sandrine; Nakamura, Yohei; Mosconi, Pascal; Tsuchiya, Makoto; Remoissenet, Georges; Planes, Serge (2006). "David LECCHINI, Sandrine POLTI, Yohei NAKAMURA, Pascal MOSCONI, Makoto TSUCHIYA, Georges REMOISSENET, Serge PLANES (2006) "New perspectives on aquarium fish trade" Fisheries Science 72 (1), 40–47". Fisheries Science. 72: 40–47. doi:10.1111/j.1444-2906.2006.01114.x.
  12. McClellan, Kate; Bruno, John (2008). "Coral degradation through destructive fishing practices". Encyclopedia of Earth. مؤرشف من الأصل في 09 مارس 201225 أكتوبر 2008.
  13. "CIA—The World Factbook—Philippines". وكالة المخابرات المركزية. مؤرشف من الأصل في 11 يناير 201001 فبراير 2011.

موسوعات ذات صلة :