الرئيسيةعريقبحث

قضية ألميرية


☰ جدول المحتويات


==قضية ألميريا==

المحكمة: العليا في إسبانيا

التاريخ :10 مايو 1981

الحكم: 28 يوليو 1981

قضية ألميريا المعروفة في اللغة الإسبانية ب el caso de Almería بدأت أحداث هذة القضية في العاشر من مايو عام 1981 عند اكتشاف ثلاث جثامين متفحمة داخل سيارة فوردفيستا وسقطت من أعلى هاوية في خبرخل في مدينة ألميريا.

و كان التقرير الذي قدمة جهاز الأمن المدني الإسباني بخصوص الحادث ينص على أن الجثث تنتمي إلى ثلاث شبان مشتبة بهم في تنفيذالهجوم الذي نفذ ضدالجنرال قبل يومين وكانوا يحاولون الهرب مما أدى إلى وقوع حادث، وكان الأمن قد نسب إليهم هذه الألقاب ماثوستاو بيرثياتوا، جيوبيشيا .

و بعد يوم ونصف دعيت أسر شبان الثلاثة للمجيئ إلى ألميريا، أسرتين منهم كانتا تمكثا في سانتندر والأسرة الأخرى في بيشينا " منطقة في ألميريا ". كان لويس منتيرو جارثيا ولويس كوبو مير يعيشان في سانتندر أما خوان مانياس مورالس كان يسكن في بيتشينا حيث قامت قوات الأمن المدني بقياذة الملازم الكولونيل كارلوس كاستيو كيرو بأعتقال الشبان الثلاثة وتعذيبهم و قتلهم وإحراق جثثهم لإخفاء أثار الجريمة.

الأحداث

سبق أحداث قضية ألميريا El caso de Almería هجوم جماعة إيتا "ETA" الأرهابية على رئيس المجلس العسكري للملك وهو الجنرال خواكين بالنثوبلا و ذلك في التاسع من مايو عام1981 و قد أسفر هذا الهجوم عن إصابة الجنرال إصابات خطيرة ومقتل ثلاثة من رفاقه بعد الهجوم بثلاث أيام بدأ الشبان الثلاث رحلتهم من سانتندر متوجهون إلى Vía Estrecha و كانا صديقيه هم (33 سنة لويس منتيرو جارثيا والذي يعمل في FYESA و عضو في الحزب الأشتراكي الإسباني والأخر يدعى ولويس كوبو مير(29 سنة وكان يعمل في ACERIASA. و قد توقف الشباب في (Alcázar de San Juan( Ciudad Real نتيجة عطل في السيارة واستأجروا سيارة فورد فيستا خضراء لأستكمال رحلتهم إلى مانثناريس . و أثناء تواجدهم في (Alcázar de San Juan( Ciudad Real أشتبه بهم مقيم هناك اعتقاداً منة من بأنهم الأرهابين الذين تم عرض صورهم على شاشات التلفاز والذين كانوا وراء الهجوم الأرهابي على الجنرال بالنثوبلا. و على أساس هذا قام بالأتصال لأبلاغ الأمن المدني عنهم، فكان هذا الرجل السبب الرئيسي في تعقب واعتقال الشباب الثلاثة من قبل الأمن المدني بقيادة الملازم العقيد كارلوس كاستيو كيرو.

و في ظهيرة يوم السبت الموافق التاسع من مايو 1981 ظهرت سيارة Ford Fiesta في الشارع الرئيسي روكيستاس دى مار أمام أحد محلات الهدايا في منتزة بحري حيث كان الأصدقاء الثلاثة يشترون الهدايا لحضور حفل التعميد الأول فرانسيسكو خابير أخو خوان مانياس وكان الأخير يقطن في بيتشينا " منطقة في ألميريا " و قد دعا الأخير أصدقائه لحضور هذا الحفل كما كان يود أن يعرفهم على مدينة ألميريا ولم يكونوا يعلموا بالهجوم الأرهابي الذي وقع قبل يوم من بداية رحلتهم. تم أعتقال الثلاثة دون أدنر مقاومة منهم في الساعة التاسعة وخمس دقائق بينما كانوا يتسوقون في أحد المحال التجارية وفي اليوم التالي وظهرت جثثهم متفحة وبها عدد كبير من الرصاصات داخل سيارتهم. قام كاستبو كيرو مع (رجاله يصل عددهم إلى 11 رجل أمن) بتعذيب الثلاث الشبان طول ليلة أعتقالهم في مقر مهجور للأمن المدني والذي كان في Casafuerte إحدى إحياء ألميريا و بعد ما اكتشفوا أنهم قد أرتكبوا جريمة بتعذيب أبرياء حاولوا مسح أثار جريمتهم بأن أطلقوا عليهم عددة رصاصات ليدعوا أنهم قد قتلوا في تبادل لأطلاق النيران مع الامن وبعدها اضطروا إلى تقطيع جثثهم ليمكنوا من ادخالهم السيارة ثم دفعوا بهم إلى الهاوية واشعلوا فيهم النيران بمادة الكيروسين والتي قد ابتعوها بالنقود الضحايا الثلاثة.

الرواية الرسمية للحادث

في يوم الأحد الموافق العاشر من مايو صدر بيان رسمي يعلن عن موت ثلاث إرهابين في أثناء تبادل لأطلاق النيران مع رجال الأمن. والحقيقة أن ثلاث الشباب تعرضوا للتعذيب حتى الموت في مقر مهجور لرجال الأمن وبعدها أدرك الأخيرأن الشباب ليسوا بأرهابيين وحاولوا مسح أثار جريمتهم بتقطيع جثثهم إلى أجزاء وأمر الملازم الكولونيل بالأطلاق الرصاص عليهم ليدعوا بأنهم لقوا حتفهم في تبادل لأطلاق النيران .كما اخذ أفراد الأمن النقود التي كانت بحوذة الضحايا، التي كانوا سيشتروا بها هدتيا لحفلة التعميد، وأشتروا بها كيرسين لإحراقهم. وجدت جثماين الضحايا محترقة داخل السيارة في الكيلو متر 8,400 على طريق خيرخل. وأتت الرواية الرسمية أيضاً تؤكد على أن الأرهابين كانوا في اتجاههم لمدريد وهم لا يملكون أوراق رسمية ومسلحيين و بعدالقبض عليهم من قبل الأمن المدني قاموا بمهاجمة سائق الأمن فضطر أفراد الأمن لفتح النيران على عجلات السيارة مما ادى إلى انحرافها وهم بداخلها مقيدين الأيدي . هذة الحادثة تشكل وصمة عار في جبين جهاز الأمن المدني حيث لم يكتفوا بقتل الشباب الأبرياء بل قاموا بملاحقة عوائلهم .

و بعد الكشف عن أبعاد القضية وتم إصدار الحكم فيها، قام الملازم الكولونيل بكتابة رسالة بعثها لأسر الضحايا تتضمن تفاصيل طريقة قتل أبناؤهم. هذا ولم يتم الكشف عن هذة الرسالة ولم تظهرعلى الرأى العام ولا على أي وسيلة من وسائل الأعلام.

أشار المحامي الرسمي لعائلة مانياس إلى أن شخصاً ما قد اودع عبوة ناسفة في سيارته وأن مجهول أخبره بأنة رأى ذلك ولكن المحامي أراد أن يتأكد من صحة هذة المعلومة فقذف سيارتة بحجارة مما أدى إلى انفجرها في الحال الأمر الذي دفع المحامي بأن يترك القضية إبان هذا الحادثة التي كادت أن تودي بحياتة.

و قدكرر وزير الداخليةخوان خوسية روسون إدعاء رجال الأمن في إستجواب أثناءمثولة أمام البرلمان وهذا الأدعاء كان على عكس ما تتداوله الصحافة في هذة الأونة بأن الضحايا كانت مفحمة ومقطوعة الأطراف ومخترقة بعددة طلقات في الحسم والرأس .

الحكم

في الثامن والعشرين من يوليو عام 1981 المحكمة الأقليمية فيAlmería تحكم على ثلاثى من قوات الأمن بدفع تعويض قدرة 3 ملايين بيزيتا Peseta لعائلات الضحايا وهذا على خلفية تهمتهم بتعذيب وقتل أبرياء وفي 1984 تصدر المحكمة العليا حكم بالسجن لمدة 24 عاماً على الملازم الكرونيل Castillo Quero كماصدر حكم بالسجن 15 عاماً على الملازم Gómez Torres و 12 عاما لظابط اللإمن Fernández Llamas.

و لم يتم تنفيذ الأحكام بشكل رسمي وقانوني حيث أن من القانون أن يتم فصل المتهمين من جهاز الأمن المدني ويقضوا فترة السجن في مراكز عسكرية وليست مدنية يتقاضون رواتبهم ملايين البيزيتا من خزاى ن وزارة الداخلية . و قد تعرض محامي الضحايا إلى كثير من التهديدات والتي اضطرتة إلى الأختباء في كهف خوفاً على حياته.

إلى الآن لم يتم إصدار أي حكم ضد باقي أفراد الأمن المتهميين في القضية وبالفعل حتى 2010 هناك 8 عناصر من الأمن المدني لم يتم محاكمتهم وهم و في يوم أكتوبر عام 1985 داخل Castillo Quero السجن جواردالاخرا و الذي كان سجن القلعة العسكرية سانتا كاتالينا في قاش وبعد 3 سنوات انضم إلى درجة السجون الثالثة

في أكتوبر 1992 و بعد أن قضى ثلاثة أرباع المدة خرج كاستيو كيرو من سجن قرطبة وحصل على حرية مشروطة ومات موتا طبيعياً في الثالث من إبريل عام 1994 في بيته في قرطبة.


الفيلم

يوجد فيلم بعنوان El Caso Almería و الذي يروي أحداث القضية وتم إخراجه بواسطة بيدرو كوستا عام 1983 . و شارك في تمثيلةاجوستين جونثاليس و فبرناندو جيين و l مانويل اليكسندر [[مارجريتا كالاورا و بيدرو دياس ديل كورال و خوان اتشانوفي و انتونيو بانديراس.

موسوعات ذات صلة :