هو قطب الدين أبو بكر محمـد بن أحمد بن علي المصري ثم المالكي (614 / 686 هـ) المعروف بالقسطلّاني، نسبة إلى قسطلينة من إقليم أفريقية، ولد بمصر، وسمع بها الحديث وتفقه وأفتى [1]، ثم رحل إلى الشام والعراق سنة (649 هـ) واستقر بمكة مدة، ثم عاد إلى القاهرة فتولى مشيخة دار الحديث الكاملية [2] [3]، وبها توفي سنة ( 686 هـ ) [4]. وهو متقدم في الزمن على الحافظ شهاب الدين القسطلاني المتوفى سنة (923 هـ ).
| ||
---|---|---|
معلومات شخصية | ||
الاسم الكامل | أبو ابو بكر محمـد بن أحمد بن علي القسطلاني | |
تاريخ الميلاد | 614 هـ | |
تاريخ الوفاة | 686 هـ | |
الإقامة | مكة - مصر | |
الحياة العملية | ||
الحقبة | قرن 7 هـ | |
الاهتمامات | حديث - تفسير - فقه |
مصنفاته
له العديد من المصنفات في الفقه والحديث والتفسير : [5] [3]
- مدارك المرام في مسالك الصيام (مطبوع)
- مراصد الصلات في مقاصد الصلاة (مطبوع)
- الإفصاح عن المعجم من الغامض والمبهم
- اقتداء الغافل باهتداء العاقل
- رسالة في " تفسير آيات من القرآن الكريم
- لسان البيان عن اعتقاد الجنان
- عروة التوثيق في النار والحريق، وفيه وثق حادثتي احتراق المسجد النبوي و ظهور النار، سنة ( 654 هـ) حينما كان مقيماً بالحجاز، .
مشائخه
أخذ العلم عن جم غفير من العلماء بمصر والشام والعراق والحجاز منهم :
تلاميذه
من أشهر تلاميذه :
من شعره
إذا كان أنسى في ألتزامي لخلوتي | وقلبي عن كل البرية خال | |
فما ضرني من كان لي الدهر قالياً | ولا سرني من كان في موالي |
ومنه:
ألا هل لهجر العامرية أقصار | فيقضي من الوجد المبرح أوطار | |
عسى ما مضى من خفض عيشى على الحمى | يعود فلي فيه نجوم وأقمار | |
عدمت فؤادي أن تعلقت غيرها | وأن زين السلوان لي فهو غدار | |
ولي من دواعي الشوق في السخط والرضى | على الوصل والهجران ناه وأمار | |
أأسلو وفي الأحشاء من لاعج الجوى | لهيب أسأل الروح فالصبر منهار |
ومنه :
لما رأيتك مشرقاً في ذاتي | بدلت من حالي ذميم صفاتي | |
وتوجهت أسرار فكري سجداً | لجميل ما واجهت من لحظاتي | |
وتلوت من آيات حسنك سورة | سارت محاسنها بجميع شتاتي | |
وبلوت أحوالي فخلت معبراً | في الصحو عن سكري بصدق ثباتي | |
وتحولت أحوال سرى في العلى | فعلت على محو وعن أثبات | |
وتوحدت صفتي فرحت مروحاً | نظراً لما أشهدت من آيات | |
لا آشتهي أن اشتهي متنزهاً | بل أنتهى عن غفلة الشهوات | |
لا أدعي عزاً لذل قام في | الأشباح من تأثير نعت سماتي | |
أنا أن ظهرت فعن ظهور بواطن | شهدت بنطق كان من سكناتي | |
من كان يجهل ما أقول عذرته | فالشمس تخفي في دجا الظلمات | |
فدع المعنف والعدول وقل له | الحق أبلج فأستمع كلماتي | |
لا تأنسن بذاهب من حاضر | أو غايب يدعو إلى الغفلات | |
لا تنظرن لغير ذاتك وأسترح | عن كل ما في الكون من طلبات | |
نزه مصادر وردها عن كل ما | يلقى بها في ظلمة الشبهات |
ثناء العلماء عليه
ترجم له الحافظ ابن سيد الناس عند ذكر شيوخه بقوله: "أولهم في التقديم وأولاهم بالتعظيم".[7]
وترجم له الصفدي بقوله : "كان شيخاً عالماً عاملاً زاهداً عابداً جامعاً للفضايل كريم النفس كثير الإيثار حسن الأخلاق قليل المثل، طلب من مكة إلى القاهرة وولي مشيخة الكاملية إلى أن مات، وله شعر مليح"
وقال عنه أيضاً : "كان مأماً للمساكين والفقراء الواردين إلى القاهرة يعمل لهم سماطا يأكلون عنده ويبرهم ويعين كثيرا منهم على الحج. [6] .
مراجع
- الصفدي : الوافي بالوفيات ، 2/132
- العيني: عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان،ج1، 99
- االزركلي : الأعلام،ج5، 323
- الذهبي: العبر في خبر من غبر، دار الكتب العلمية، بيروت، 3/ 362-363
- ابن تغري بردي : النجوم الزاهرة، ج7، 373
- الصفدي: الوافي بالوفيات ج1، ص 205
- الراوندي : ابن سيد الناس حياته وآثاره وتحقيق أجوبته 2/166