ما قبل الميلاد
بناها الآراميون[1] في منتصف القرن التاسع قبل الميلاد، بأمر من حزائيل بن بنجدد عام 1850 ق.ب.
ويقال انها فينيقية ومن ثم جدّد بناءها الرومان.
تعرضت للهدم تكراراً على يد ملوك الاشوريين والكلدانيين وهم في طريقهم إلى صور. اعيد ترميمها في العصر اليوناني الروماني ووضعت فيها حامية عسكرية لحماية القوافل المتجهة إلى المدن التجارية
بعد الميلاد
تقول الاديبة زينب فواز في كتابها الدر المنثور[2] عن قلعة تبنين ما يلي:
"وتلك القلعة بناها هيوسنت أومر صاحب طبرية سنة 1107م وجعلها معقلاً لغزو صور وما يليها وهي على مرتفع صعب المرتقى في وسط بقعة خصبة وعامرة بين الجبال تكثر فيها الكروم والثمار والغابات, ويسميها الإفرنج "طورون" وكانت حصناً منيعاً مهماً وسمى بها عائلة أصحابها.
وسنة 1105 م أقيم "هونفروا" صاحب "تبنين" عاملاً للملك "بلدوين الثالث" وقد فتح هذه البلاد صلاح الدين الأيوبي سنة 1187م الموافقة لسنة 583 هجرية, وذلك أنه سير إليها ابن أخيه تقي الدين ففتحها وأخرج الإفرنج منها.
وسنة 594 هجرية كانت "تبنين" بيد الملك العادل بن صلاح الدين فرحل إليها الإفرنج وحاصروها وقاتلوا من بها وجدّوا في القتال ونقبوا الحصن من جهاتهم, فلما رأى مَن في القلعة ذلك خافوا على أنفسهم وأموالهم، فنزل بعضهم يطلب الأمان على أنفسهم وأموالهم ليستلموا القلعة فقال لهم بعض الإفرنج: إن سلّمتهم استأسركم قائد الجيش و قتلكم، فعادوا وأصرّوا على الامتناع وقاتلوا قتال من يحمي نفسه وكان الملك العادل قد كاتب أخاه الملك العزيز بمصر فسار مجدّاً حتى وصل إلى عسقلان.
فلما علم الإفرنج ذلك وأن ليس لهم ملك أرسلوا إلى ملك قبرص وزوجوه ملكتهم وكان هذا محباً للسلم فكف عن حصار تبنين, ثم اصطلحوا مع الملك العادل وتعاقبت الملوك والأمراء على تملك تلك القلعة مدة مديدة حتى تملكها أمراء بيت علي صغير المذكورين الذين منهم الأمير علي بك الأسعد
وصف القلعة
القلعة مستديرة الشكل ويبلغ قطرها 180م ومساحتها التقريبية 25500 متر مربع. وعدد أبراجها عشرة، أوسع ابراجها هو البرج الغربي المطل على وادي السلطانية والمعروف باسم برج ابي حمد.
مقالات ذات صلة
المصادر
- معجم قرى جبل عامل - الشيخ سليمان ضاهر العاملي - الجزء 2 - الصفحة 169
- الدر المنثور في طبقات ربات الخدور - زينب فواز - صفحة 557 و 558 و 559 - ترجمة فاطمة بنت أسعد الخليل