القمامة الفضائية بدأ الصراع الأمريكي السوفيتي على امتلاك الفضاء، حيث أطلق الاتحاد السوفيتي في 4 أكتوبر سنة 1957 المركبة غير المأهولة -سبوتنيك 1- لتتخذ مدارا حول الأرض.
المشكلة
كثير من الأقمار الصناعية التي أطلقت في العقود الماضية قد انتهى عمرها الافتراضي وأصبحت دون فائدة، إلا أنها مازالت تدور في مداراتها حول الأرض، وذلك إلى جانب المراحل التي تنفصل عن الصواريخ (حيث يتكون الصاروخ من عدة مراحل يتم فصلها عنه تباعا) ومحركات قديمة من الصواريخ ومسامير وصماويل منصله وقشور من دهانات الصواريخ والمركبات ومخلفات الوقود واجزاء أخرى صغيرة ومتنوعة، وهذه الأشياء تسبب ضرر بالغ بالأقمار الصناعية الحديثة والمركبات الفضائية إذا صادف واصطدم بها، فالسرعة التي تدور بها الأجسام حول الأرض تجعل الذي أكبر ويكاد ان يكون مضاعفا بعد ذلك انضم العديد من الأشياء إلى القمامة الفضائية؛ منها مثلا قفاز فقده الرائد الأمريكي لإد وايت عندما خرج من مركبته إلى الفضاء، وكاميرا فقدها الرائد الأمريكي مايكل كولينز بجوار مركبته الفضائية جيميني 10، وأكياس القمامة التي تتخلص منها الرحلات الفضائية المأهولة، إضافة إلى أكياس القمامة التي ظلت تتخلص منها محطة الفضاء الروسية -مير- على مدى 15 عاما وهي فترة تشغيلها. بعض هذه الأشياء سقطت على الأرض مرة أخرى خلال أسابيع من ضياعها، وبعضها لا يزال يدور حول الكوكب.