قنبلة إيفان الكبير كما أسماها الروس والمعروفة بقنبلة القيصر في الغرب، هي قنبلة هيدروجينية ذات ثلاث مراحل، يتم تفجير قنبلة نووية عادية في المرحلة الأولى لتوليد الحرارة العالية (ملايين الدرجات) التي تتطلبها عملية تحفيز الاندماج النووي لنظائر الهيدروجين في المرحلتين التاليتين والتي تؤدي إلى توليد قوة تدميرية هائلة تقاس بالميغاطن (1 ميغاطن = مليون طن من مادة تي إن تي شديدة الانفجار) وكذلك إلى انبعاث كميات كبيرة جدا من الغبار الذري الذي تكون له تأثيرات ضارة على البيئة والصحة العامة، لذلك ولغرض التخفيف من هذه الانبعاثات الضارة فقد قام العلماء السوفيت بتخفيض قوة القنبلة من 100 ميغاطن إلى 57 ميغاطن، كما قاموا بوضع نظائر الرصاص بدل اليورانيوم 235 في المرحلة الثانية وذلك من اجل تقليل كميات الغبار الذري المنبعث عن الانفجار وقد نجحوا في مسعاهم ذلك بنسبة 97% حيث ان قنبلة القيصر، رغم قوتها التدميرية الهائلة، توصف بأنها واحدة من أنظف القنابل النووية.[1][2][3]
قنبلة القيصر | |
---|---|
النوع | قنبلة هيدروجينية |
بلد الأصل | الاتحاد السوفيتي |
المصمم | يولي_خاريتون |
المصنع | الاتحاد السوفيتي |
الكمية المصنوعة | 2 |
المواصفات | |
الوزن | 27 طن |
الطول | 8 متر |
العرض | 2100 مليمتر |
القطر | 2.1 متر |
قوة التفجير | 57 ميجا طن |
ويكيميديا كومنز قنبلة القيصر |
التحضير
تعد قنبلة القيصر أكبر القنابل النووية من حيث الوزن وقوة التدمير في التاريخ، إذ بلغ وزنها 27 طنا وكانت بطول 8 أمتار وقطر مترين، وقد تقرر ان تقوم بحملها قاذفة القنابل الاستراتيجية توبوليف Tu-95V التي كان وزن القنبلة يعادل الحد الأقصى لحمولتها ومرتين ونصف ضعف وزن حمولتها العادية، كما ان حجم القنبلة كان أكبر من الحجم الذي تستطيع القاذفة استيعابه داخلها، لذلك قاموا برفع بوابة إلقاء القنابل وعلقوا القنبلة إلى الهيكل مباشرة ولكن مع هذا بقى جزء كبير منها خارج الطائرة، وتم تزويد القنبلة بمظلة تزن حوالي 800 كجم وذلك لكي تقلل من سرعة هبوطها لإتاحة الوقت للطائرة القاذفة للابتعاد مسافة 45 كيلومتر عن نقطة الصفر لوقايتها من التأثيرات المدمرة للانفجار.
الإطلاق
في صباح يوم 30 تشرين الأول / أكتوبر عام 1961 حلقت القاذفة السوفيتية توبولوف Tu-95V حاملة معها قنبلة القيصر ورافقتها طائرة أخرى من نوع Tu-16 وذلك من أجل مراقبة وتصوير عملية التفجير، وقد طليت كلتا الطائرتين بطلاء أبيض خاص لحمايتهما من الحرارة والإشعاعات المتولدة من الانفجار، وفي الساعة 11:30 تم إلقاء قنبلة القيصر من على ارتفاع 10500 متر فوق منطقة الاختبار وهي جزيرة (Novaya Zemlya) في المحيط المتجمد الشمالي، وما ان انطلقت القنبلة حتى فتحت المظلة الموصولة إليها والتي رافقتها لمدة 188 ثانية حتى وصولها إلى ارتفاع 4000 متر عن سطح الأرض، وهي النقطة التي تقرر تفجير القنبلة فيها، وفي هذه الأثناء كانت الطائرتين المنفذتين لعملية الإلقاء تنطلقان بأقصى سرعة للابتعاد قدر الإمكان عن مكان الانفجار.
نتائج هذه التجربة المخيفة صعقت العالم كله حيث وصل الارتفاع الأقصى للسحابة الناتجة عن الانفجار 64 كلم وبلغ عرضها 40 كلم وكان قطر كرة النار الناتجة عن الانفجار 4.6 كلم وطافت الموجات الناتجة عن الانفجار حول الكرة الأرضية بأكملها 3 مرات! وذاب ثلث سطح الأرض تحت منطقة الانفجار حيث تحولت الصخور في مركز الانفجار إلى رماد وتحولت بقية الأرض إلى سطح من الزجاج. في هذا الوقت كانت أقوى قنبلة أمريكية على الإطلاق أصغر من هذه القنبلة بـ 4 مرات على الأقل.
مقالات ذات صلة
مراجع
- "Soviet Atomic Energy Program", (16 May 1962), pages 2 and 13. نسخة محفوظة 14 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
- "The Tsar Bomba ("King of Bombs")". Nuclear Weapons Archive. مؤرشف من الأصل في 18 يونيو 201810 أكتوبر 2010.
Despite being exploded in the atmosphere, it generated substantial seismic signals. According to a bulletin of the U.S. Geological Survey it had seismic magnitude mb = 5.0 to 5.25. … from fireball radius scaling laws, one would expect the fireball to reach down and engulf the ground … In fact, the shock wave reaches the ground … and bounces upward, striking the bottom of the fireball, preventing actual contact with the ground.
- "The Tsar Bomba ("King of Bombs")". مؤرشف من الأصل في 18 يونيو 201830 أكتوبر 2014.