الرئيسيةعريقبحث

قيتول


قيتول أو ڨيتول (القاف تلفظ [ɡ]) (باللاتينية: Gaetuli) كانوا اسم روماني لقبائل بربرية قديمة سكنت قيتوليا. غطت المنطقة الأخيرة المنطقة الصحراوية الكبيرة جنوب جبال الأطلس المتاخمة للصحراء الكبرى. وثائق أخرى تضع قيتوليا في فترة ما قبل الرومان على طول سواحل البحر الأبيض المتوسط من ما هو الآن الجزائر وتونس، وشمال الأطلس. ويعتقد أن زناتة (قبيلة) هم من نسل القيتول.

قال عنهم سترابون المؤرخ اليوناني انهم أكثر شعوب شمال أفريقيا عددا، أسلوب حياتهم كان يعتمد على الرعي ووصف خيولهم وأبقارهم بأنها كثيرة العدد، كما أنهم ألفوا الأنتقال نحو الشمال عبر العصور عندما تحل مواسم الرعي في بلاد التل.

موطنهم جيتوليا كانت تقع جنوب الممتلكات القرطاجية ومملكة نوميديا الأمازيغية وشرق بلاد المور (المغرب الأقصى حاليا)، شعب أمازيغي اخر سكن شمال افريقيا، فهي تمتد جنوبا حتى تحادي أطراف الصحراء من الشمال فبهذا الموقع بلاد "الجيتول" تقع وسط بلاد البربر التاريخية (الجزائر حاليا).

نجد أول ذكر لها كان عن طريق المؤرخ اللاتيني سالوست في القرن الأول قبل الميلاد.

شارك الجيتوليون إلى جانب الملك النوميدي يوغرطة عام 107 قبل الميلاد في ثورته ضد امبراطورية روما الأستعمارية.

عن العلاقة بين الجيتوليين القدماء وشعوب المغرب الكبير (شمال أفريقيا) الحاليين، يرى الفرنسي إيميل فيليكس جوتييه المتخصص في تاريخ وجغرافية المغرب وكذالك المؤرخ "غابرييل كامبس" ان زناتة (قبيلة) التي تسكن المغرب الأوسط هم أحفاد الجيتوليين القدماء، وحسب الكاتب والباحث الجزائري رشيد بليل فأن زناتة (قبيلة) هم جزء من الجيتوليين فهم ليسوا وحدهم أحفاد الشعب "الجيتولي" الذي سكن المغرب الأوسط مملكة نوميديا.

بينما "إرنست ميرسييه" يرى ان زناتة (قبيلة) وصنهاجة معا هما الجيتوليين وحتى غومارة، هوارة ومصمودة يمكن أعتبارهم جوتيليون.

منطقة

خريطة رومانية قديمة تحدد موقع ڨيتول (Atlas Antiquus (1869

كان ڨيتوليا الاسم الذي أعطي لمقاطعة قديمة في نوميديا، والذي استخدم من طرف الكتاب الرومانيين شملت القبائل البربرية الرحل من المنحدرات الجنوبية لجبال الأوراس و جبل راشد، والواحات في الأجزاء الشمالية من الصحراء الكبرى. وكان شعب "الڨيتول" من بين أقدم السكان في شمال غرب أفريقيا المسجلة في الكتابات الكلاسيكية.[1] شغلوا أساسا منطقة الجزائر الحديثة إلى أقصى الشمال وجكتيس في المنطقة الجنوبية الغربية من تونس.[2] يحدهم شعب الڨرمنت من اليمين وهم شعب ليبي تحت الساحل.[3][4] كانت المنطقة الساحلية في موريتانيا فوقها، وعلى الرغم من أنها تشترك في العديد من الخصائص المماثلة، كانت متميزة عن الشعب الماوري الذي يسكنها.[5] تعرض الڨيتول للظروف الداخلية الأفريقية القاسية بالقرب من الصحراء الكبرى وهذاأنتج محاربين ماهرين صلبين.[4] عرفوا بتربية الخيول، ووفقا لسترابو حازوا على 100،000 مهرا في سنة واحدة. لبسوا الجلود، عاشوا على اللحوم والحليب، الصناعة الوحيدة ارتبط باسمهم هو الدهان الأرجواني الذي أصبحت مشهور من وقت أغسطس، وقد كان مصنوعا من محار مريق الأرجواني الموجودة على الساحل، وعلى ما يبدو السرتي والأطلسي.

تصورات رومانية

بليني الأكبر

كتابات العديد من التاريخ الروماني القديم، وعلى الأخص سالوست، تصف مختلف القبائل الأصلية في شمال أفريقيا كدولة موحدة، ويشار إليهم جماعيا باسم ليبيين وڨيتولي.[6] يرجع هذا التضليل جزئيا إلى اللغة والحاجز الثقافي. عندما انطلقت فترة الاستعمار الروماني في شمال أفريقيا، يكتب سالوست أن الڨيتول كان "إغناروم نومينيس روماني،" (إيوغ 80.1)، متجاهل الاسم الروماني[7]. كما يصف سالوست الليبيين والڨيتول بأنه "قوم فظ وغير متحضر" كانوا "لا يحكمهم لا المؤسسات ولا القانون".[8]

تتناقض الحسابات اللاحقة مع هذا الوصف. يدعي بلينيوس الأكبرأن الڨيتول مختلف أساسا عن قبائل شمال أفريقيا نوميديين الآخرين على الرغم من تقاسمهم نفس اللغة.[9] يقر المؤرخون المعاصرون بالانقسامات الثنية الكبيرة بين القبائل البربرية ووجود الملوك المنفردة والمجالات السياسية المنفصلة.[10]

مراجع

  1. The Journal of the Anthropological Institute of Great Britain and Ireland, vol. 1 (1872), pp. xl-lxi
  2. Pliny the Elder: Natural History
  3. Strabo: Geography Book II Chapter V
  4. The American Journal of Philology, vol 122, no 2 (summer, 2001), pp. 179-200
  5. Pliny: The Natural History
  6. Fage, J. D., ed. The Cambridge History of Africa. 1st ed. Vol. 2. Cambridge: Cambridge University Press, 1979.
  7. Sallust. The Jugurthine War. Rev. John Selby Watson, M.A. New York and London. Harper & Brothers. 1899, ch. 80.
  8. Sallust. The Jugurthine War. Rev. John Selby Watson, M.A. New York and London. Harper & Brothers. 1899, ch. 17.
  9. Pliny the Elder. The Natural History. John Bostock, M.D., F.R.S. H.T. Riley, Esq., B.A. London. Taylor and Francis, Red Lion Court, Fleet Street. 1855.
  10. Fage, J. D., ed. The Cambridge History of Africa. 1st ed. Vol. 2. Cambridge: Cambridge University Press, 1979, p. 184

موسوعات ذات صلة :