الرئيسيةعريقبحث

كاباون


كاباون

كاباون اللواتي من قبيلة لواتة الامازيغية هو زعيم ليبي أمازيغي قاد ثورة ضد الوندال واشتهر من خلال انتصاره عليهم بعد ان تمت محاصرته بأن نفذ خطة محكمة كانت تنص على وضع الإبل على هيئة حلقات دائرية وخلفها الرماة والفرسان و الشباب القادرين على حمل السلاح وفي مركز الحلقات النساء والأطفال لغرض حمايتهم مما اضطر الوندال إلى الانسحاب من ارض المعركة.

احداث المعركة: حاول الوندال الزحف علي أمير من منطقة طرابلس لإخضاعه والسيطرة عليه وهو الأمير كاباون الذي تصفه المصادر التاريخية بالدهاء والحنكة وقوة الشخصية إضافة إلي الشجاعة. وقد أرسل مجموعة من الجواسيس تستطلع الأخبار وتراقب زحف الجيش الوندالي وأوصاها بأن تنضف المعابد المسيحية التي يدنسها الو ندال لأنهم لم يكونوا من الكاثوليك بل كانوا من أتباع المذهب الاريوسي وعملوا علي اضطهاد الكاثوليك وتدنيس كنائسهم فكان الجواسيس يتبعون الجيش الوندالي وهم يتخفون في زي المتسولين الفقراء المعدمين فادا دخل الو ندال إلي كنيسة ودنسوها ولوثوها وجلدو الكهنة فعند رحيلهم يسارع الجواسيس الدين أرسلهم كاباون إلي نضيف الكنيسة وإسعاف الكهنة وإضاءة الشموع وكد لك توزيع الدراهم الفضية علي الفقراء المجاورين للكنائس حتى إذا اقترب الو ندال من كاباون افترق عنهم الجواسيس والتحقوا بمعسكر كاباون الذي أصدر أوامر صارمة بالصيام وعدم لقاء الرجال لعائلاتهم وكانت خطته الحربية تنم عن ذكاء ومعرفه وإطلاع واسع بطبائع الو ندال وقدراتهم فهو قد استعمل الجمال كسلاح تعبوي وقد وصفه بركوب بأنه قد وضع في السهل دائرة ضخمه من الجمال الواقفة سمكها اثني عشر جملا واقفا تحت بطونها الجنود الامازيغ مسلحين بدروعهم وأودع وسط الدائرة النساء والأطفال وخزانة القبيلة وذلك لأجل شيئين أولهما إن المحارب سيستميت في القتال لأجل أبناءه ونسائه وأهله القابعين وراءه في حافز قوي علي الاستماتة في الدفاع فيبدل بدلك أقصي ما عنده لأجل انقاد أرواح أهله من الموت وثانيا كانت الجمال بمثابة متاريس لها مهمة دفاعيه في السهل المكشوف وتمثل أجسادها غطاء واقيا إمام ضربات الو ندال الدين اعتمدوا علي سلاح الفرسان اعتمادا أساسيا وهده تعتبر نقطة ضعف كبيرة حسمت المعركة لصالح كاباون فالخيول الونداليه التي لم تكن متعودة علي منضر الجمال المرهب المخيف ولا رائحتها الكريهة بنسبه لها ولت هاربة عند رؤيتها للجمال وقلبت الفرسان من علي ضهورها وتراجعت في فوضي مريعة إضافة إلي عدم قدرة الو ندال علي رمي السهام والرماح الذي برعوا فيه فوق خيولهم فأنهم لم يستطيعوا مقاومة رماة الامازيغ وزحفوا عليهم وابادو معظم الجيش الوندالي وأسرو الباقي وقد حدثت هده المعركة في بديات القرن السادس الميلادي.

مراجع

قراءات ليبية - علي فهمي خشيم .

موسوعات ذات صلة :