الرئيسيةعريقبحث

كاثرين وولف

عالمة نفس وخبيرة في مجال التفاعل الإنساني الحاسوبي

☰ جدول المحتويات

كاثرين جودي وولف (مواليد 25 مايو 1947) هي عالمة نفس وخبيرة في مجال التفاعل الإنساني الحاسوبي. وقد ألّفت أكثر من 100 مقال بحثي ولها ستة براءات اختراع في مجالات التفاعل الإنساني الحاسوبي والذكاء الاصطناعي والتعاون.[1] وتشتهر كاثرين بعملها لدى مركز توماس واتسون للأبحاث التابع لآي بي إم في مرتفعات يوركتاون، نيويورك حيث كانت باحثة بعمر 19 عامًا فقط ضمن فريق العمل .[2]

كاثرين وولف
Catherine Wolf at computer.jpg
 
معلومات شخصية
الميلاد 25 مايو 1947 
واشنطن 
الوفاة 7 فبراير 2018 (70 سنة)  
سبب الوفاة تصلب جانبي ضموري 
مواطنة Flag of the United States.svg الولايات المتحدة 
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة براون
جامعة تافتس 
مشرف الدكتوراه بيتر د. إيماس 
المهنة عَالِمَة حاسوب،  وعالمة نفس،  وباحثة في مجال الذكاء الاصطناعي 
موظفة في آي‌ بي‌ إم 

بنهاية تسعينيات القرن التاسع عشر، تم تشخيص حالة كاثرين على أنها تصلب جانبي ضموري، والتي تعرف أكثر بـ"مرض لو جيهريغ". وعلى الرغم من العجز البدني، لا تزال كاثرين قادرة على التواصل مع العالم عبر معدات حسية إلكترونية، تتضمن وسيط عقلي-حاسوبي معقد.[3] بشكل لافت للنظر، وبدون أية وظائف بدنية طوعية تقريبًا، قامت بنشر بحث غير مألوف عن قدرات مرضى التصلب الجانبي الضموري.[4]

التعليم

أتمت كاثرين تعليمها الجامعي في جامعة تافتس بتخصص علم النفس. وفي عام 1967 التقت زوجتها المستقبلي، جويل وولف، والذي كان طالبًا حيثنها في معهد ماساتشوستس للتقنية. أكمل كلاهما التعليم ليتخرجا من جامعة براون، حيث ركّزت كاثرين في بحثها على طريقة إدراك الأطفال للتحدث.[5] وبعد تخرجها من جامعة براون، أتمت وولف دراستها العليا في معد ماساتشوستس للتقنية قبل أن تنضمن لقوتهم العاملة كباحثة بدوامٍ كامل.[6]

الحياة المهنية

تركّزت مسيرة كاثرين المهنية على التفاعل بين الحاسوب والإنسان. في عام 1977، التحقت بمختبرات بل وأصبحت مديرة العوامل البشرية. وبعد ثمان سنوات، بدأت العمل كباحثة علم نفس لدى مركز توماس واتسون للأبحاث، مقر آي بي إم للأبحاث. وأثناء عملها لدى آي بي إم، اهتمت كاثرين بصورة خاصة بتعلم كيفية تفاعل البشر مع البرامج في مكان العمل. وبناء على السلوكيات التي لاحظتها، صممت واختبرت أنظمة تواصل جديدة يتحول عن طريقها الحديث والكتابة الخطية إلى معلومات رقمية. وقد عملت كاثرين على نظام عرف بآلة المحادثة (Conversation Machine)‏، والذي يعد بداية للأنظمة البنكية الهاتفية التي نعرفها اليوم والتي يستطيع فيها العملاء من الوصول لحساباتهم عن طريق محادثة نظام صوتي أوتوماتيكي.[2] ونشرت أيضًا أوراق بحثية عن مشاركة المعلومات في مقر العمل والبحث في سياق الدعم الفني.[7]

بالإجمال، تمتلك كاثرين 6 براءات اختراع وأكثر من 100 مقال بحثي. في عام 1997، تم تشخيص حالتها بتصلب جانبي ضموري، والذي يعرف أيضًا ب"مرض لو جيهريغ"، وقد أدى بها المرض إلى حرمانها من ممارسة عملها الطبيعي. توقفت عام 2004 بسبب الإعاقة،[2] ثم استقالت عام 2012 رسميًا من آي بي إم. على الرغم من فقدانها تقريبًا كل وظائفها العضلية، ظلت كاثرين تساهم بالبحث في التفاعل البشري-الحاسوبي. وفي السنوات الأخيرة، عملت مع مركز وادسوورث، وهو جزء من هيئة ولاية نيويورك للطب، على اختبار أنظمة مختلفة. في 2009، نشرت كاثرين أيضًا مقالًا بحثيًا يوسع النطاق الذي شاع استخدامه لتقييم تطور مرض التصلب الجانبي الضموري للوصول لتقييم أكثر دقة عن قدرات المرضى ذوي الحالات المتقدمة من هذا المرض. وقد ساعدت هذه الورقة البحثية بصورة كبيرة على فهم ما يستطيع مرضى التصلب الجانبي الضموري القيام به حتى بعد خسارة معظم وظائف عضلاتهم.[4]

التعايش مع المرض

شعرت كاثرين بأولى أعراض مرض التصلب الجانبي الضموري عام 1996، حين لم تستطع ثني قدمها. تم تشخيص إصابتها بالمرض بعد عامٍ من ذلك.[8]

في عام 2001، قررت كاثرين الحصول على ثقب القصبة الهوائية، وهي عملية جراحية تصل بشكل دائم أنبوبًا للتنفس في رقبتها، مما يسمح لها بالتنفس بدون استخدام أنفها أو فمها.

فقدت كاثرين في نهاية الأمر قدرتها على استخدام كل عضلاتها باستثناء بضعة عضلات في وجهها وعينيها. للتواصل، تستخدم كاثرين حاليًا نظام كومبيوتر يُحَوِّل حركة حاجبيها إلى نص. وقد أجادت التواصل بهذه الطريقة، حتى وإن كانت تستطيع فقط "كتابة" كلمة أو اثنتين فقط في الدقيقة، فتكتب الشعر[9] وترسل الرسائل الإلكترونية وتجري مقابلات من حين لآخر[10] وتكتب مقالات لبعض الوسائل مثل "علم الأعصاب الآن" (Neurology Now)‏.[11][12] كما لا تزال قادرة على البقاء نشطة على فيسبوك.[2][13]

ومنذ خسارتها للتحكم في عضلاتها، أصبحت كاثرين خبيرة في أنظمة الوساطة العقلية-الحاسوبية،[14] وساعدت باحثين آخرين لمعرفة المزيد عن كيفية عمل مثل هذه الأنظمة. وهي على دراية بأنها ستفقد يومًا ما قدرتها على التواصل عن طريق حاجبيها، لذا فقد عملت مع بعض العلماء لتستطيع بنفسها استخدام نظام مبنيّ على تخطيط أمواج الدماغ عندما يحين ذلك اليوم. وتقيس أنظمة تخطيط أمواج الدماغ تقلبات الجهد الكهربي عبر فروة الرأس والتي تنشأ عن نشاط الخلايا العصبية في الدماغ. واعتمادًا على ذلك، تأمل كاثرين أن تتمكن من التواصل بالكلمات بسهولة بتركيز تفكيرها على حرف واحدٍ كل مرة.[3]

الحياة الشخصية

كاثرين متزوجة إلى جويل وولف، عالم رياضيات في مركز واتسون للأبحاث التابع لآي بي إم، ولديها ابنتين، لورا وإريكا، وعدة أحفاد.[2]

في 26 أبريل 2003، كُرّمت كاثرين بجائزة الخدمة المتميزة من مدرستها الأم جامعة تافتس على ما سمّوه "مثالية المواطنة والخدمة العامة."[15]

مراجع

  1. Weinstock, Maia (24 مارس 2010). "Channeling Ada: Catherine Wolf, Master Communicator". Annals of Spacetime. مؤرشف من الأصل في 30 مارس 201915 أكتوبر 2012.
  2. Schwartzapfel, Beth (مارس-إبريل 2009). "I Will Be Heard!". Brown Alumni Magazine. مؤرشف من الأصل في 23 فبراير 201815 أكتوبر 2012.
  3. "Wiring the Brain". المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي. مؤرشف من الأصل في 28 مارس 202015 أكتوبر 2012.
  4. Wicks, P.; Massagli, M.P.; Wolf, C.; Heywood, J. (March 2009). "Measuring function in advanced ALS: validation of ALSFRS-EX extension items". European Journal of Neurology. 16 (1): 353–359. doi:10.1111/j.1468-1331.2008.02434.x. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2019.
  5. Wolf, Catherine G. (1973). "The perception of stop constants by children". Journal of Experimental Child Psychology. 16 (2): 318–331. doi:10.1016/0022-0965(73)90170-7.
  6. "DSpace@MIT : Speech Communication". Massachusetts Institute of Technology. مؤرشف من الأصل في 5 مايو 201419 نوفمبر 2012.
  7. "Catherine G Wolf - ACM author profile page". Association for Computing Machinery. 15 ديسمبر 2005. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 202019 نوفمبر 2012.
  8. Lerner, Jane (5 أغسطس 2008). "Computer opens door to communication for woman with ALS". The Journal News. مؤرشف من الأصل في 04 مارس 201619 نوفمبر 2012.
  9. "Poetry by Guest Blogger Dr. Cathy Wolf". Prize4Life. 22 فبراير 2010. مؤرشف من الأصل في 9 فبراير 201819 نوفمبر 2012.
  10. Baldwin, Brooke (5 February 2010). "Writing emails with her mind". The Situation Room. CNN. مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2015.
  11. Fuchs, Marek (28 أغسطس 2005), "COUNTY LINES: A Thing or Two to Say Before Dying", The New York Times, مؤرشف من الأصل في 24 مارس 2018,19 نوفمبر 2012
  12. "Search Results : "Catherine Wolf". Neurology Now. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 201919 نوفمبر 2012.
  13. "Cathy Wolf - Facebook". مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 201919 نوفمبر 2012.
  14. "Wave of the Future". Neurology Now. American Academy of Neurology. 3 (6): 41–42. نوفمبر–ديسمبر 2007. doi:10.1097/01.nnn.0000300616.68347.d3. مؤرشف من الأصل في 27 نوفمبر 201619 نوفمبر 2012.
  15. "Distinguished Service Awards recipients announced". Tufts University Alumni. 31 يناير 2003. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 201619 نوفمبر 2012.

موسوعات ذات صلة :