الرئيسيةعريقبحث

كتاب السنن التاريخية في القرآن


كتاب السنن التاريخية في القرآن.

السنن التاريخية في القرآن

معلومات الكتاب
المؤلف السيد محمد باقر الصدر
البلد لبنان، بيروت
اللغة العربية
الناشر دار الولاء /الطبعة الأجدد
تاريخ النشر 1439 هـ \ 2018م
الموضوع يتمحور تاريخ الكتاب حول موضوعات عديدة تدور في فلك القرآن .

{{تعريف = هو كتاب علمي\ديني من تأليف المرجع الاسلامي الشهيد السيد محمد باقر الصدر .}}

  • الأسلوب: تتميز كتابات المؤلف بالموضوعية الدقة والأسلوب الجميل بما يتلاءم مع جميع أنواع القراء...
  • أبرز الموضوعات:
  1. حقائق قرآنية عن سنن التاريخ.
  2. صيغ السنن التاريخية في القرآن.
  3. عناصر المجتمع في القرآن.
  4. القرآن ودور الإنسان في حركة التاريخ.
  5. القرآن والعلاقة الاجتماعية.

حول الكتاب

الكتاب كله جدير بحفره العقل، كتاب تناول نظرة تحليلية لنصوص القرآن الكريم في قوانين تحكم مسيرة المجتمعات وحركتها.

  • تطرق السيد للفتة الانتباه “القرآن لم ينزل كتاب اكتشاف بل كتاب هداية، ولم يكن كتاب مدرسيا وإنما نزل هذا الكتاب على النبي “ص” لكي يخرج الناس من الظلمات إلى النور، من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام. إذًا فهو كتاب هداية وتغيير وليس كتاب اكتشاف ”
  • القرآن لم يطرح نفسه بديلًا عن قدرة الإنسان الخلّاقة، ومواهبه وقابليته في مقام الكدح في كل ميادين الحياة، بما في ذلك ميدان المعرفة والتجربة، وإنما طرح نفسه طاقة روحية موجهة للإنسان، مفجرة لطاقاته، محركة له في المسار الصحيح.
  • علق على هذا الجانب وظيفة القرآن تكون أكثر وأشد ارتباطا ككتاب هداية عند ارتباطه بالساحة التاريخية عنه عن بقية ساحات الكون.. القرآن كتاب هداية وعملية تغيير عبّر عنها القرآن الكريم بأنها إخراج للناس من الظلمات إلى النور.
  • رسالة السماء فوق مقاييس النصر والهزيمة بالمعنى المادي، ولكن الذي يهزم هوا لإنسان، الإنسان حتى ولو كان مجسدا لرسالة السماء، لأن هذا الإنسان تتحكم فيه سنن التاريخ، ماذا قال القرآن؟ قال: "وتلك الأيام نداولها بين الناس "
  • النصر حق إلهي لكم، وإنما النصر حق طبيعي لكم، بقدر ما يمكن أن توفروا الشروط الموضوعية لهذا النصر بحسب منطق سنن التاريخ التي وضعها الله سبحانه وتعالى كونيا لا تشريعا.
  • “إن موت الفرد يخضع لأجل ولقانون، كذلك الأمم أيضًا لها آجالها المضبوطة وقوانينها”
  • “واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب” ويقول في موضع آخر في موضع آخر “ولا تزر وازرة وزر أخرى” فالعقاب الأخروي ينصب على العامل مباشرة، وأما العقاب الدنيوي فيكون أوسع من ذلك، إذن هاتان الآيتان الكريمتان تتحدثان عن سنن التاريخ وما يمكن أن يحصل نتيجة كسب الأمة وسعيها وجهدها، لا عن عقاب بالمعنى الأخروي والعذاب بمعنى مقاييس يوم القيامة.
  • “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ”

المحتوى الداخلي النفسي والروحي للإنسان هو القاعدة، الوضع الاجتماعي هو البناء العلوي لا يتغير هذا البناء العلوي إلا وفقًا لتغيير القاعدة، تتحدث هذه الآية عن علاقة معينة بين القاعدة والبناء العلوي بين الوضع النفسي والروحي والفكري للإنسان وبين الوضع الاجتماعي بين داخل الإنسان وبين خارجه، فخارج الإنسان يصنعه داخل الإنسان فلماذا نغير ما بنفس قوم تغير ما عليه وضعهم، وعلاقاتهم، والروابط التي تربط بعضهم البعض.

  • توجد آيات تحث على الاستقراء والنظر والتدبر في الحوادث التاريخية، من أجل تكوين نظرة استقرائية، من أجل الخروج بنواميس وسنن كونية للساحة التاريخية.

“أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها” “وكم أهلكنا قبلهم من قرن ….”

  • “قد بلغ القرآن الكريم في حرصه على تأكيد الطابع الموضوعي للسنن التاريخية، وعدم جعلها مرتبطة بالصدف، إن نفس العمليات الغيبية، أناطها في كثير من الحالات بالسنة التاريخية نفسها أيضًا، عملية الإمداد الإلهي الغيبي، الذي يساهم في كسب النصر، هذا الإمداد جعله القرآن الكريم مشروطا ومرتبطا بالسنة التاريخية وظروفها وهذه الروح أبعد ما تكون عن أن تكون روحا تفسر التاريخ على أساس الغيب، وإنما هي روح تفسر التاريخ على أساس المنطق والعقل والعلم.
  • حقيقة اختيار الإنسان وإرادته والتأكيد على هذه الحقيقة في مجال استعراض سنن التاريخ مهم جدا، والبحث في سنن التاريخ خلق وهما كبيرا عند الكثير من المفكرين، وأن هناك تعارض تعارضًا وتناقضا بين حرية الإنسان واختياره وبين سنن التاريخ، فإما أن نقول بأن للتاريخ سننه وقوانينه، وبهذا نتنازل عن إرادة الإنسان واختياره وحريته، وإما أن نسلم بأن كائن حر مريد مختار، وبهذا يجب إلغاء سنن التاريخ، ونقول هذه الساحة قد عفيت من القوانيين التي تحكم بقية الساحات الكونية.
  • لفت الانتباه نحو إن موت أبو طالب رضوان الله عليهم والسيدة خديجة عليها السلام حادثة تاريخية مهمة وأكثر من هذا تربت عليها آثار كثيرة ولكن لا يحكمها سنة تاريخية بل تحكمها قوانين فسلجية قوانين الحياة التي تفرض المرض والشيخوخة.
  • العلاقة اللتي يتميز بها العمل الذي تحكمه سنن التاريخ هو انه عمل هادف عمل يرتبط بعلة غائية سواءا غاية صالحة أم طالحة، تؤثر من خلال وجودها الذهني في العامل لا محالة فتمتحنه بذلك من الطموح، والتطلع المستقبلي، ما يستطيع معه إن يجسد ذاك الوجود الذهني حقيقة خارجية.
  • الإتجاه إلى توزيع الميادين بين المرأة والرجل، اتجاه موضوعي وليس اتجاها ناشئا من قرار تشريعي، اتجاه ركّب في طبيعة المرأة والرجل، ولكن هذا الاتجاه يمكن أن يتحدى، يمكن استصدار تشريع يفرض على الرجل بأن يبقى بالبيت ليتولى دور الحضانة والتربية، وأن تخرج المرأة إلى الخارج لكي تتولى مشاق العمل والجهد وبهذا يحصل التحدي لهذا الاتجاه.هذا التحدي لن يستمر لأن سنن التاريخ سوف تجيب على هذا التحدي، لأننا بهذا سوف نخسر كل تلك القابليات التي زودت بها المرأة من قبل هذا الاتجاه لممارسة دور الحضانة والأمومة وسوف نخسر كل تلك القابليات التي زودت بها الرجل من أجل ممارسة الجلد والصبر والثبات وطول النفس. تماما كفكرة بناية تسلم نجاريتها إلى حداد، وحداديتها إلى نجار.

ا*لآية”وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون” تعطي أروع وأدق وأعمق صيغة لتحليل عناصر المجتمع...

  • المحتوى الداخلي الشعوري للإنسان يتمثل في هذين الركنين الأساسيين وهما، الفكر والإرادة. والمحتوى الداخلي للانسان يصنع الغايات ويجسد الأهداف من خلال مزجه بين فكرة وإرادة.
  • العلاقة بين المحتوى الداخلي للإنسان والبناء الفوقي للمجتمع، علاقة تبعية وسببية.
  • القرآن الكريم يطلق على المثل الاعلى في جملة من الحالات اسم لآلهة باعتبار المثل الأعلى هوالقائد الآمر المطاع الموجه وهذه الصفات يراها القرآن للإله لأنه هو الذي يصنع مسار التاريخ.”أريت من اتخذ إلهه هواه”
  • التاريخ يتحرك من خلال البناء الداخلي للإنسان..

“يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه” تتحدث الآية عن واقع وحقيقة قائمة وواقع موضوعي ثابت، ليست بصدد أن تدعو الناس إلى أن يسيروا في طريق الله سبحانه وتعالى ولست بصدد الطلب والتحريك كما هو الحال في مقامات وسياقات قرآنية أخرى، لغة الآية هي أن كل سير وكل تقدم للإنسان في مسيرته التاريخية الطويلة الأمد هو تقدم وسير نحو الله سبحانه.

مصادر

  • http: www.daralwalaa.com

|مصدر= http : www.8eightproduction.com

|مصدر=الكتاب\الفهرس\الطبعة الأولى\دار الولاء لصناعة النشر.

|مصدر=الباحث مرتضى عبد المجيد يحيى

موسوعات ذات صلة :