الرئيسيةعريقبحث

كتيبة الجرمق


☰ جدول المحتويات


السرية الطلابية هي احد تشكيلات حركة فتح التي تأسست بعيد أحداث 1973، وتحول اسمها إلى "الكتيبة الطلابية" ثم إلى "كتيبة الجرمق" وتعتبر من أفضل وأنقى ما أنجبت حركة فتح.

الانطلاقة

بعد أحداث أيلول الأسود وانتقال المقاومة إلى لبنان ظهرت في حركة فتح تيارات متمايزة يسارية الطابع قومية التوجه اجتذبها فكر ماو تسي تونغ وسعت للاستفادة من التجربة الصينية والڤيتنامية.

يمكن اعتبار الثاني من أيار/ مايو من العام 1973 تاريخ انطلاقة السرية، وذلك من خلال انخراط طلاب خط الجماهير في الدفاع عن مخيم صبرا وشاتيلا من اعتداءات الجيش اللبناني التي تلت عملية الفردان وتزامنت مع اعتقال فدائيين ومسلحين فلسطينيين ومع اصطدامات جامعة بيروت العربية التي كانت آنذاك معقلًا لطلبة "فتح" وتنظيمات اليسار اللبنانيّ.

ايديولوجيا ومكونات

جمعت الكتيبة طلبة عرب بخاصة لبنانيين وفلسطينيين من كافة المشارب، واحتضنت مسيحيين وسنة وشيعة؛ كما نضم اليها بمتطوعين من سوريا وإيران، بنغلادش والمغرب والجزائر وكردستان والعراق واليمن. انتقل بعضهم من أحزاب يسارية ورفض التبعية للاتحاد السوفيتي وبعضهم نشأ في فتح ورفض المسلكيات والانحرافات في الثورة. المتغيّرات الحاصلة آنذاك في الساحة السياسيّة اللبنانية، فرضت على التنظيم انتقاله من كونه تنظيمًا طلابيًا محدود القدرات، إلى سريّة طلابيّة عسكرية.

معارك

قاتلت في معركة الطبية، حي البرجاوي، مرتفعات صنين وتلال العرقوب؛ وشاركوا في التصدي للاسرائيليين في جبال البطم وتلة مسعود وتلة شلعبون، صوفر، بحمدون، الليطاني، مارون الراس وبنت جبيل ضد الجيش الإسرائيلي واتباعه في لبنان. من أهم ما خاضته الكتيبة معركة الشقيف (1982)، حيث قاتل ٣٤ فردًا واستشهدوا جميعا بعد ان قرروا عدم الاستسلام حسب آخر رسالة لاسلكية منهم، بعد حصار وقتال وقصف جوي دام يومين وكانوا بقيادة يعقوب سمور (راسم) واليمني عبد القادر الكحلاني.

عمليات

قامت الكتيبة بأسر ثمانية جنود إسرائيليين عام 1983 ومبادلتهم بالاف من المعتقلين الفلسطينيين واللبنانيين والعرب من سجون الاحتلال.

عملية الدبويا التي نتج عنها مقتل 6 جنود وجرح 20 اسرائيليًا في العام 1980.

أبرز عمليتين نُفِّذتا باستخدام العبوات كانتا في مدينة عالية والسمقانيّة في جبل لبنان، حيث استهدفت الأولى شاحنةً مُحمّلةً بالجنود الصهاينة، بينما استهدفت الثانية موقعًا إداريًا للعدو، أسفرت عن مقتل 75 جنديًا وتدمير 81 آليّة عسكريّة، وذلك من خلال زرع عبوة أسفل شاحنة مُحمّلة بالذخائر. [1] 

تضحيات وشهداء الكتيبة

قدمت الكتيبة عدد كبير من الشهداء منهم علي أبو طوق، جورج عسل، طوني النمس، خالد بشارة، [2] أحمد القرى، جمال القرى، الحج حسن عبد الإله دراغمة، حنا ميخائيل، عبد الحميد الوشاحي، عبدالقادر جرادات (قائد الكتيبة الأًول وأحد مؤسسيها)[3] ، مروان كيالي، باسم سلطان التميمي، محمد حسن بحيص[4]، نقولا عبود، جواد أبو الشعر، دلال المغربي وغيرهم.

قيادة الكتيبة

تم اختيار عبد القادر جرادات (سعد) بالتوافق قائدًا للكتيبة، وقبل سعد كان القائد العسكري الفعلي لهذه المجموعة أبو حسن قاسم، لكنه ذهب في مهمة إلى الأردن تتعلق بمشروعه الأزلي وهو إقامة قواعد ارتكاز في الأرض المحتلة. وسعد أصلاً كان المسؤول العسكري لشعبة الجامعة العربية.[5]

علاقات تنظيمية

نجحت الكتيبة بكادرها المميز في بناء علاقة صحية بخاصة مع الجماهير اللبنانية في قرى ومدن الجنوب وضمت مناضلين بعضهم خرج من التيار وتناثر بعضهم بعد خروج المقاومة من لبنان امثال أنيس نقاش، عادل عبد المهدي، إدي زنانيري، معين الطاهر (قائد الكتيبة الثاني)، يزيد صايغ، السيد هاني فحص، منير شفيق، الياس شوفاني، سعود المولى ونظير الأوبري، محجوب عمر، طراد حمادة، شفيق الغبرا، ميشال نوفل، ريما خلف والعشرات من الأسماء.

تحولات في الكتيبة

ظل جهد الكتيبة الطلابيّة في إعادة توجيه بنادق المقاومة الفلسطينيّة نحو مكانها الصحيح. عرفت الكتيبة تحولات بعد نجاح الثورة الإيرانية في نهاية السبعينيات وتخلى عدد من قيادات الكتيبة عن الفكر الماوي إلى الإسلامي؛ ومع اشتعال الحرب العراقية - الإيرانية طال الكتيبة تباين بين مؤيد للعراق ومؤيد لإيران. الامر الذي ادّى إلى مغادرة عدد من خيرة شبابها ارضها ليعودوا إلى اصولهم الدينية المذهبية أو الفكرية أو إلى مواقع عمل في بلاد مختلفة.

ساهم أفراد من الكتيبة في العمل داخل الأرض المحتلة ومنهم مروان زلوم، مؤسّس كتائب شهداء الأقصى وجهاد العمارين.[6]

مصادر

مراجع


طالع أيضا

موسوعات ذات صلة :