كتيبة خميس، تعرف رسميًا باسم اللواء 32 المعزز للشعب المسلح،[1] كانت عبارة عن كتيبة أمن النظام الخاصة بـ القوات المسلحة الليبية الموالية لـ معمر القذافي، الزعيم الليبي الرسمي في الفترة من 1969 وحتى 2011. وكان يتولى قيادة اللواء 32 هذا الابن الأصغر لمعمر القذافي خميس القذافي وكان معروفًا عن هذه الكتيبة بأنها "القوة الأكثر تدريبًا والأكثر تجهيزًا في الجيش الليبي" و"الجيش وعناصر أمن النظام الأكثر أهمية" كما ورد في المذكرات الأمريكية التي تم تسريبها.
كتيبة خميس | |
---|---|
الإنشاء | 2003 |
الانحلال | 2011 |
فرع من | القوات المسلحة العربية الليبية |
في عام 2009، ووفقًا لتقارير إخبارية، قام مصنعوا أسلحة بلجيكيون بتسليم كتيبة اللواء 32 أسلحة صغيرة وذخائر تقدر بنحو 11.5 مليون يورو. ويتمثل الهدف من هذه الصفقة، بحسب حكومة والون، في حماية القوافل الإنسانية المتجهة إلى دارفور بالسودان.[2]
دور الانتفاضة والحرب الأهلية عام 2011
يمكن وصف كتيبة خميس بأنها "وحدة حماية النظام" الأكثر تميزًا من بين ثلاث وحدات والتي تتكون من 10000 رجلٍ. وفقًا لمسؤولين أمريكيين وأوروربيين، كانت هذه الوحدات موالية بشكل مباشر للقذافي، بينما تتكون وحدات الجيش النظامي من مجندين معرّضين للفرار من الجندية بشكل كبير.[3] واشتبكت هذه الوحدة مع القوات المناهضة للحكومة[4] وأفاد شهود عيان بأنها كانت تتحرك إلى بنغازي والبيضاء وعدد من المدن الأخرى التي كانت تمثل مراكز للاحتجاجات المناهضة للحكومة في 19 فبراير 2011 في صحبة الميليشيات، وقد يكون من بينهم المرتزقة الأجانب.[5][6] ونقلًا عن مصادر في بنغازي، أفادت قناة العربية، أن خميس القذافي قام بتجنيد عددٍ من المرتزقة الناطقين بالفرنسية من الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى.[7]
في 24 فبراير، ورد أن الوحدات المدرعة بقيادة خميس قذافي كانت تتحرك باتجاه مصراتة، ثالث أكبر مدينة بليبيا وأحد الموانئ الرئيسية، التي قيل أنها كانت على وشك أن تصبح في أيدي المتمردين المزودين بالأسلحة الثقيلة.[8] وفي نفس الوقت كان المرتزقة من جنسيات متعددة تحت قيادة الجماعة التي تسببت في مقتل العشرات وجرح العشرات في الزاوية، وهي مدينة مشهود لها بمقاومتها للاستعمار الإيطالي. ووصف شهود محليون بالإضافة إلى خطابات القذافي الوضع بأنه حالة من الفوضى تتمثل في وجود أشخاص يرتدون زيًا مدنيًا يقاتلون بعضهم البعض في الشوارع. وبحسب وزير العدل السابق مصطفى عبد الجليل، تمركز خميس القذافي واثنان من أشقائه في مراكز أمنية في شرق وغرب وجنوب طرابلس.[9]
أصبحت مدرسة العروبة الواقعة في المدينة الساحلية الشحات التي يسيطر عليها المتمردون سجنًا يضم نحو 200 من المرتزقة من نظام القذافي المشتبه بهم القادمين من دول مثل النيجر وتشاد.[10] وورد أنهم كانوا جزءًا من "كتيبة خميس" الليبية".
في 27 فبراير، أفاد المقيمون في هذه المنطقة بحدوث قتال عنيف حول مجمع مقرات كتيبة خميس في مصراتة. ثم جرى محاصرة كلية القوات الجوية المتمركزة داخل المجمع من قِبل المعارضين مستخدمين الأسلحة الخفيفة. وعلى الرغم من أنهم كانوا يمتلكون أسلحة أثقل، غير أن المتواجدين بالداخل قد نفد منهم الطعام والشراب، واضطر القائد إلى تسليم نفسه والخضوع للمحاكمة.[7] وأشار تقرير آخر إلى أن ضباط من كلية القوات الجوية قد أعلنوا تمردهم؛ الأمر الذي أدى إلى إرباك قاعدة القوات الجوية المجاورة.[5]
في 18 أبريل، تم قصف مقرات كتيبة خميس بالقرب من طرابلس وتم تدميرها بواسطة طائرات الناتو التي شاركت في التدخل العسكري في ليبيا 2011.[11] ووفقًا لمصادر حلف شمال الأطلسي، تم استخدام تلك المقرات في تنسيق وقيادة الهجمات على المدنيين.[7]
في 21 أغسطس، تمت السيطرة على مقرات كتيبة خميس 26 كيلومتر (16 ميل) المتمركزة غرب طرابلس بواسطة قوات المتمردين؛ حيث تمكنت من التوغل كثيرًا جهة العاصمة، الأمر الذي أتاح للمتمردين فرصة السيطرة على مخازن كبيرة من الأسلحة.[12] وفي هذا التاريخ، ورد أن كتيبة خميس قد أسفرت عن مقتل 17 سجينًا في سجن مؤقت بالقرب من جراجور في طرابلس.[13] وفي 23 أغسطس 2011، قتلت كتيبة خميس نحو 50 سجينًا في مخزن بطرابلس ثم أضرمت النار بالمخزن.[14]
في 29 أغسطس 2011، ورد على نحو غير دقيق أن خميس القذافي قد لقي مصرعه أثناء قتاله في ترهونة.[15] وفي 9 سبتمبر ذكر وزير الصحة بالمجلس الوطني الانتقالي (NTC) أن لواء خميس خسر حوالي 9000 جنديٍّ خلال الحرب. ولكن لم يتم التعرف على هوية الشخص الذي تولى قيادة بقايا كتيبة خميس في الأيام الأخيرة من الحرب الأهلية الليبية 2011.
المراجع
- Hamilton, John (23 February 2011). "Libya protests: The tangled web keeping Gaddafi in power". The Daily Telegraph. مؤرشف من الأصل في 03 مايو 2019.
- Amnesty International, 'Arms Transfers to the Middle East and North Africa: Lessons for an Effective Arms Trade Treaty,' ACT 2011, p.41
- Hosenball, Mark (24 February 2011). "Son's unit may be one of Gaddafi's last lines of defense". Reuters. مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 2015.
- "Pressure mounts on Libya's Gaddafi". Al Jazeera. 26 February 2011. مؤرشف من الأصل في 09 أغسطس 2011.
- Mitchell, Gary (25 February 2011). "Gaddafi: 'Follow Me Or I Will Burn Libya". Sky News. مؤرشف من الأصل في 24 يناير 201219 يناير 2012.
- "Khamis Ghaddafi: The agent of fear". Afrol News. 23 February 2011. مؤرشف من الأصل في 13 يونيو 2018.
- "Khamis Gaddafi Recruits Mercenaries to Shoot Protestors". International Business Times. 21 February 2011. مؤرشف من الأصل في 06 أبريل 2012.
- Black, Ian (24 February 2011). "Heavy fighting in former stronghold as Gaddafi's forces stage counterattacks". Guardian. مؤرشف من الأصل في 14 سبتمبر 2012.
- Al Baik, Duraid (25 February 2011). hiding in Azizyeh "Gaddafi hiding in Azizyeh". Gulf News. مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2011.
- "Libya's Alleged Foreign Mercenaries: More Gaddafi Victims?". Time. 24 February 2011. مؤرشف من الأصل في 07 نوفمبر 201225 فبراير 2011.
- "Operational Media Update for 18 April" ( كتاب إلكتروني PDF ). NATO. 19 April 2011. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 03 مارس 201620 أبريل 2011.
- "Libyan Rebels Reportedly Capture Major Military Base Defending Tripoli". فوكس نيوز. 21 August 2011. مؤرشف من الأصل في 20 أبريل 2015.
- Muhkerjee, Sangeeta (29 August 2011). "Khamis Brigade Turns Manslaughters, Kills 50 Detainees". International Business Times. مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 201129 أغسطس 2011.
- Spencer, Richard (29 August 2011). "Libya: last act of bloody vengeance by Khamis Brigade". The Telegraph. مؤرشف من الأصل في 19 أغسطس 201629 أغسطس 2011.
- "TV confirms death of Kadhafi son Khamis in Libya". My Sinchew. 17 October 2011. مؤرشف من الأصل في 06 نوفمبر 201819 ديسمبر 2012.
وصلات خارجية
- Khamis Army Shoots One In The Head”, vspahi, 2011-02-18 (يوتيوب)
- “Wounded Soldier of Khamis (Gadhafi's Son) LIBYA”, MeddiTV, 2011-02-18 (YouTube)
- Joshi, Shashank (22 August 2011). "Analysis: Why Gaddafi's crack troops melted away". BBC. مؤرشف من الأصل في 16 فبراير 2019.