كردستان تركيا وهي المناطق التي تسكنها غالبية كردية وتعد مدينة ديار بكر من أكبر المدن الكردية الموجودة في هذه المنطقة كردستان تركيا تمثل الجزء الشرقي والجنوب الشرقي من الجمهورية التركية وهي بذلك تجاور حدود تركيا مع سوريا والعراق وإيران وأرمينيا، وإقليم كردستان تركيا يغطي 32% من مساحة تركيا ويسكنه 17% من سكان تركيا. القومية الكردية بفرعيها (الكرمانج والزازا) تشكل 80% من سكان تلك المنطقة والأتراك يشكلون 12% من السكان والبقية عرب وكلدان سريان وشعوب قوقازية وأرمن.
ينتشر أكراد تركيا في 21 محافظة من أصل 81 محافظة تشكل الجمهورية التركية:
- حكاري
- شرناق
- وان
- بدليس
- بطمان
- ماردين
- دياربكر (آميد)
- أغري
- أديامان
- أرضروم
- موش
- بينغول
- أرزنجان
- ملاطية
- معمورة العزيز (خربوط)
- أورفة
- قارص
- عنتاب (Dîlok)
- تونجلي (ديرسيم)
- محافظة كلس
- محافظة مرعش
يشكل الأكراد نسبا مهمة من سكان محافظات سيواس و أضنة و إسطنبول و أنقرة.
التاريخ الحديث
بعد سقوط الخلافة العثمانية وإقامة الجمهورية التركية الحديثة تبنى مصطفى كمال أتاتورك نهجا سياسيا يتمحور حول إلزام انتماء الأقليات العرقية المختلفة في تركيا باللغة والثقافة التركية. كان من نتائج هذه السياسة منع الأقليات العرقية في تركيا ومنهم الأكراد من ممارسة لغاتهم في النواحي الأدبية والتعليمية والثقافية ومنع الأكراد من تشكيل أحزاب سياسية وكان مجرد التحدث باللغة الكردية عملا جنائيا حتى عام 1991. قوبلت محاولات مصطفى كمال أتاتورك بمسح الانتماء القومي للأكراد بمواجهة عنيفة من قبل أكراد تركيا وقرر الأكراد والأقليات الأخرى بقيادة الزعيم الكردي سعيد بيران (1865-1925) القيام بانتفاضة شاملة لنزع الحقوق القومية للأكراد والأقليات الأخرى، على أن تبدأ الانتفاضة في يوم العيد القومي الكردي عيد نوروز 21 مارس 1925.[1][2][3] انتشرت الانتفاضة بسرعة كبيرة وبلغ عدد الأكراد المنتفضين حوالي 600,000 إلى جانب حوالي 100,000 من الشركس و العرب و الأرمن و الاثوريين وفرضوا حصارا على مدينة ديار بكر ولكنهم لم يتمكنوا من السيطرة على المدينة. وفي منتصف أبريل 1925 تم اعتقال سعيد بيران مع عدد من قادة الانتفاضة ونفذ حكم الإعدام فيه في 30 مايو 1925.
بعد انتكاسة ثورة سعيد بيران شنت الحكومة التركية حملة اعتقالات وتصفيات واسعة في المناطق الكردية في تركيا وحسب مذكرات جواهر لال نهرو عن اعترافات حكومة أنقرة، فقد بلغ عدد القتلى الأكراد في تلك الأحداث مليوناً ونصف مليون. استمرت الحكومات التركية المتعاقبة على نفس النهج وكان مجرد تلفظ كلمة أكراد يعتبر عملا جنائيا إذ كان يطلق على الأكراد مصطلح "شعب شرق الأناضول" ولكن الاهتمام العالمي بأكراد تركيا ازداد بعد العمليات المسلحة التي شنها حزب العمال الكردستاني في الثمانينيات مما حدى برئيس الوزراء التركي آنذاك توركوت أوزال (1927 - 1993) ولأول مرة أن يستعمل رسميا كلمة الأكراد لوصف الشعب الكردي في تركيا.
في عام 1991 رفع أوزال الحظر الكلي عن استعمال اللغة الكردية واستبدله بحظر جزئي.
مقالات ذات صلة
مراجع
- E. Fuller, Graham (1993). "The Fate of the Kurds". Foreign Affairs. 72 (2): 108–121. doi:10.2307/20045529. مؤرشف من الأصل في 26 يناير 202030 أبريل 2017.
- The Kurdish Populationby the Kurdish Institute of Paris, 2017 estimate. "The territory, which the Kurds call Northern Kurdistan (Kurdistana Bakur), has 14.2 million inhabitants in 2016. According to several surveys, 86% of them are Kurds... So in 2016 there are about 12.2 million Kurds still living in Kurdistan in Turkey. We know that there are also strong Kurdish communities in the big Turkish metropolises like Istanbul, Izmir, Ankara, Adana and Mersin. The numerical importance of this "diaspora" is estimated according to sources at 7 to 10 million... Assuming an average estimate of 8 million Kurds in the Turkish part of Turkey, thus arrives at the figure of 20 million Kurds in Turkey." نسخة محفوظة 14 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Nevo, E; Beiles, A; Kaplan, D (24 September 1987). "Genetic diversity and environmental associations of wild emmer wheat, in Turkey". Heredity. 61: 31–45. doi:10.1038/hdy.1988.88. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 201930 أبريل 2017.