الرئيسيةعريقبحث

كروسيا

مستوطنة في تونس

كروسيا""Kroussia، هي قرية تونسية، تبعد 20 كم عن قرية مساكن الكبيرة، وتقع في ولاية سوسة في منطقة الساحل في البلاد التونسية.

كروسيا هي قرية من قرى الساحل التونسي ينتمي سكانها إلى "أولاد سعيد " ومعروفة بأديبها الشاعر "عبادة السعيدي " رحمه الله، كان المرحوم الأديب عبادة السعيدي هَرَمًا من اَهرام الأدب الشعبي في الساحل ولقب بأبي الأدبة(بو الأدبة) وكان عندما يقف في المحفل ويغني مثلا قسيم: ياعازبة ضامني داك. يدهش الجميع وهم ينصطون إليه بانتباه، يتركهم فاغري الافواه من فرط الابداع في طرز المعاني الدقيقة والعميقة.. كانو يفهمون المقاصد ولا يفهمون تفسير المعاني لجمال عمقها فالرجل كان ذو خلفية معرفية كبيرة وما عليك سوى الاستماع لهذا القسيم لتفهم ما نعنيه وعندما ينتهي لا تسمع سوى عبارات الشكر والثناء اكبارا واعجابا لا بصوته ولكن بروعة النص الخالد و هو ركيزة الأديب. كروسيا أو كْرُوسية أو كما يطلق عليها سابقا السّاهلي أو السّاحلي Sahli kroussiah ...........ب google eaeth............. كروسيا أو كروسية أو أولاد سعيد وأولاد سعيد هم فرع من فروع بني رياح المنسوبة إليهم عائلات الرياحي وهم من قبيلة بني هلال التي نزحت إلى البلاد التونسية من الصعيد المصري وربما كان اصلها من قبيلة مضر بالجزيرة العربية. ويمتاز أولئك القوم بما في نفوسهم من روح التمرد والعصيان منذ القرنين التاسع والعاشر بعد الميلاد، وقد تمرّدوا فعلا على الخليفة الفاطمي في مصر، وعوض ان يصلح قلوبهم ويروّض غرائزهم ويشعرهم بأن لهم دولة هي منهم كالام الحنون تعمل لفائدتهم، عمد إلى أجلائهم إلى صعيد مصر لان الشعب والأفراد لم يكونوا آنئذ في نظر حكامهم الا قطيعا من الغنم يملكه السلطان ويتصرف في مصيره.

٭ الزحف الهلالي: ثم اثر خلاف بين خليفة القاهرة والدولة التونسية أراد الخليفة الانتقام فرمى البلاد التونسية بقبائل بني هلال وبني سليم واباح لهم ربوعها، ولم يكن همهم ان يحلّوا دولة مكان الدولة القائمة اذاك، بل انصرفوا إلى النهب وعاثوا في البلاد فسادا وعاشوا في الفوضى والاضطراب وقضوا بذلك على النظام القائم. وبعد فترة من الزمن توالت فيها الثورات وتحركت النعرات القبلية، ولم تكن هناك لحمة جامعة أو وشائج مؤلفة، عمد الخليفة الحفصي كذلك إلى اقصائهم عن ديارهم إلى جهات أخرى.

٭ عهد الاتراك وجاء عهد الاتراك، ثم جاء عهد البايات ولم يكونوا منذ أول عهدهم بهذه البلاد الا نكبة عليها وعلى اهلها لانهم كانوا يعتقدون أن الأرض ومن عليها ملك من املاكهم، ولا يسعون إطلاقا في تعمير الأرض أو الرفع من مستوى اهلها فتوالت الثورات والفتن فيما بين الدولة والشعب، غير انه لم يكن نصيب تلك الثورات التي سادت ذلك العهد الا الهزيمة والفشل. واخر ما سجله التاريخ من تلكم الثورات، الثورة التي اندلعت أيام أحمد بأي الأول عام 1840 ـ 1841 والتي عقبتها عام 1850 فنتج عن ذلك ان انتزع الباي أراضي النفيضة بمجرد أمر اصدره من قصره بباردو وألحقها بأملاكه الخاصة، عقابا لأهلها، رغم انهم مقيمون بها ازمانا وقرونا وتوارثوها أبا عن جد».

٭ الدولة دولتكم هذا التقهقر انما نشأ عن انهيار الدولة، فهذه الرقعة الجغرافية التي تسمى تونس أو بصفة اعم الشمال الأفريقي، كانت مسرحا لعدة دول قوية دوّخت الدنيا واستولت على البحار وبنت القاهرة ونشرت سلطانها في الشرق والغرب وفتحت مراكش وصقلية وإسبانيا، ولكن هذه الفترات الذهبية ما لبثت ان مضت واصاب الانهيار الدولة. ان هذا الانحطاط الذي عم البلاد لم تغيره الدول القوية التي تواردت على هذه البلاد لانها لم تكن دولا وطنية شعبية وانما كانت دولا أجنبية اتت لاستغلال هذا الشعب وابتزاز أمواله وخيراته وضربه بسوط الذل والهوان وكانت فرنسا آخر هذه الدول. اما الآن فان هذه الدولة دولتكم ودولة هذا الشعب» (جمّال ـ 18 جوان 1959). محمد علي الحباشي المصدر :http://gafsajeune.ahlamontada.com/t2076-topic

موسوعات ذات صلة :