كفر قدوم قرية فلسطينية تتبع محافظة قلقيلية، وتقع على بعد 18 كم شرق مدينة قلقيلية باتجاه مدينة نابلس.
كفر قدوم | |
---|---|
تقسيم إداري | |
البلد | دولة فلسطين[1] |
التقسيم الأعلى | محافظة قلقيلية |
خصائص جغرافية | |
• المساحة | 18.9 كيلومتر مربع |
رمز جيونيمز | 283366 |
وكلمة (قدوم) تحريف لكلمة (قداما) السريانية بمعنى: السبَاق أو المتقدم، وبعض أهل كفر قدوم يقولون أن سيدنا إبراهيم الخليل قد مر بها وقد ختن نفسه فيها بواسطة (القدوم) وهي أداة كالشاكوش أحد طرفي مطرقتها مسطح والآخر حاد، ويوجد بالقرية مقام يعرف باسم (مقام الخليل) بالبلدة القديمة في القرية حيث يعتقد البعض ان الخليل قد اختتن فيه نفسه، ولكن ليس عليها دليل تاريخي أو ديني.
موقعها
ترتفع عن سطح البحر 400 م. تبلغ مساحة اراضيها 18,900 دونم، وتحيط بها القرى جيت ودير شرف وبيت ليد وحجة وإماتين وقوصين. وقدر سكانها عام 1922 حوالي (874) نسمة، ارتفع إلى (1240) نسمة في عام 1945 وفي عام 1967 كان حوالي (1400) نسمة، وفي عام 1987 وصل إلى (1900) نسمة لترتفع عام 2007 إلى (4000) نسمة.
صادرت سلطات الاحتلال جزءا من اراضيها لصالح مستوطنة (كدوميم) التي أنشات عام 1975 وتبلغ مساحتها 600 دونم.
سكان كفر قدوم
- سكان كفرقدوم يعودون باصلهم إلى حمولتين:
- حمولة قميري: (حجازية الاصل)، وهي وعرب النصيرات الساكنين في جنوب فلسطين
من اصل واحد ولهم أبناء عم في عتيل. وبنو قمير، بطن من الازد القحطانية، وهناك من يقول انها تعود إلى قمير بن مالك وهو من الأنصار، وتضم عائلة قميري عدد كبير من اهل القرية مثل عائلة جمعة وعلي وعبيد وبرهم وعامر وريان.
- حمولة اشتيوي: وقد استوطنت كفر قدوم قبل زميلتها حمولة قميري. وتذكر انها حجازية وانتشر ابناؤها في نابلس ورفيديا وشرق الأردن واكسال وجبع وطمون وإماتين وكفر زيباد وغيرها.
- عشيرة الحجازي و عن هذا الأمر يقول المؤرخ الفلسطيني الأستاذ إحسان النمر من نابلس في كتابه جبل نابلس والبلقاء الجزء الرابع ص 278 المطبوع في مطبعة جمعية عمال المطابع التعاونية بنابلس سنة 1395ه – 1975م في الملاحق للأجزاء الثلاث الأولي الفصل الثاني عن الحمايل (العشائر) تحت عنوان (حمايل كفر قدوم):
- حامولة الشتيوات: هم التميميون الذين يستحقون في وقف تميم الداري وقد اضطرتهم الظروف المذكورة في الجزء الأول إلى التفرق ففريق نزلوا نابلس فعرفوا بالقدومي وظلمطه والجد وأبي العدس و العسلية ونزل فريق في قرية رفيديا باسم ابي السعود ونزل آل إبراهيم والدعاس والقاضي في بيت امرين وقد عاد فريق من الدعاس إلى كفر قدوم . وبقي منهم في كفر قدوم سلمان وخليفه وشهوان ونزل فريق في اكسال باسم الوجيه ونزل فريق في بيار عدس .
- سبب الخروج من الخليل اسكن صلاح الدين الأيوبي الأكراد في مدينة الخليل ومع الأيام اخذوا ينافسون السكان على زعامة مدينة الخليل فصار فيها حلفان الحلف الأيوبي الكردي والحلف العربي التميمي ودخل الحلفان في صدامات وصراعات عشائرية وانتهت بهم إلى مذبحة السلطان قايتباي المملوكي سنة 878ه – 1473م و التي كانت مذبحة عظيمة نتج عنها تفرق الحلفين إلى جهات مختلفة في فلسطين.
و عن هذا الأمر يقول المؤرخ الفلسطيني الأستاذ إحسان النمر من نابلس في كتابه جبل نابلس والبلقاء الجزء الأول الباب الثالث الفصل الرابع بعنوان رؤساء وعشائر العصر ص 93 و ص 94 و هو موجود في مكتبة بلدية نابلس تحت عنوان الآغوات التميميون :
( بعد الحرب الأهلية التي نشبت بين الصف التميمي والصف الكردي في الخليل سنة 878 ه تفرق التميميون في جهات شتى منها الكرك ونابلس ودير نظام ووقد عرف الذين نزلوا نابلس بال سلطان ولما شكل الأمير يوسف النمر كتيبة نابلس اليرلية دخل فيها مصطفى سلطان التميمي وصار زعيما يلقب باغآ وجوربجي وتوالى الزعماء من ذريته ثم نافسوا آل النمر وعاضدتهم بعض الأسر الخليلية فثاروا في أواسط القرن الثاني عشر ( الهجري ) مرتين جلو في الخيرة منها عن جبل نابلس كما سيأتي ) .
ثم يضيف الكاتب في نفس الصفحة تحت عنوان ( الأسر والعشائر الخليلية ) و يقول فيه :
(( بعد الحرب الأهلية في الخليل المار ذكرها توالى جلاء الأسر والعشائر الخليلية من الفريقين إلى جبل نابلس ومنها : التكروري والصاحب، وكعكور، والدودة، وبعارة البقر، وسالم اليحيى من التميمين و يلحق بهم من صفهم الشتيوات، وأبو الروس، وكلبونه، والحامد، والزاغة، والعالول . و من الصف الكردي آل شاهين والخليلي، وقادري عيناش، والمصري، وزكريا، والسائح، والرطروط، والقنعير، والبحش، وعشيرة الدويكات ((
ما هي الأحداث التي شاركوا فيها وعاصروها بعد نزولهم في كفر قدوم في العهد العثماني ؟
انقسمت العشائر والعائلات الفلسطينية في جبل نابلس إلى قسمين في العهد العثماني هما صف القيس هم القبائل العربية العدنانية النجدية والحجازية ( العرب المستعربة )و صف اليمن هم القبائل العربية القحطانية اليمنية ( العرب العاربة ) و كانت عشيرة الشتيوات تقف في الصف القيسي في جبل نابلس والتي يتزعمها آل النمر في مدينة نابلس وقاسم الأحمد في جماعين الغربية وجورة عمرة وآل جرار ( القيس ) و الدويكات والجيايسة وآل عبد الهادي والضراغمة والاحفاة ومن البدو العدوان والصخر والفريحات والتياها الغزاوية اما الصف اليمني فكان يتزعمه ال طوقان ويتحالف معهم آل البرقاوي وآل قمير وآل ريان وآل جرار ( اليمن ) و آل منصور الحاج محمد ومن البدو أيده قبائل الصقر وعباد والهنادي والمساعيد وأبو كشك وإن كان الصفين أحيانا يضمان عشائر من الطرف الأخير وهذا قليل لان هذين الصفين تنازعهم بالأساس قائم على المصالح المشتركة .
تعتبر الشتيوات في العصر العثماني من العشائر الإقطاعية وعن هذا يقول الأديب والمفكر العربي الفلسطيني الأستاذ محمد عزت دروزة في كتابه العرب والعروبة المجلد الثاني صفحة 290[2] و الموجود في مكتبة بلدية نابلس كمرجع ليس للاستعارة في حديثه عن العائلات والعشائر الإقطاعية في جبل نابلس تحت عنوان عشائر إقطاعية أخرى عدد فيه أسماء العائلات والعشائر الإقطاعية ذكر فيه (( آل الشتيوات مركزهم كفر قدوم في قضاء نابلس )) و أورد في صفحة أخرى عن توزيع العائلات في مناطق جبل نابلس فقال : (( و قرى جورة عمرة وزعماؤه الشتيوات في كفر قدوم وجبارة في قرية حجة )) .
الشتيوات في عصر موسى بك طوقان
استلم موسى بك طوقان متسلمية نابلس في العهد العثماني 16 سنة غير متتالية خلال 20 سنة كان له دور بارز فيها وكان يتزعم الصف اليمني بدعم والي دمشق العسكري والمادي و 3 فرق عسكرية كل واحدة 1500 جندي واحدة كردية وأخرى مغاربة وواحدة من الارناؤوط وجمع 500 جندي من المماليك يضاف لهم أحلافه من العشائر و خلال هذه الفترة قاومه آل النمر وحلفاءهم من الشتيوات والآخرون وكان موسى بك طوقان طاغيا فمثلا في عام 1218 ه بعد عزله يقول إحسان النمر في كتابه جبل نابلس والبلقاء الجزء الأول في الباب الخامس الفصل الثالث ((( بقي لدى البيكات - موسى بك طوقان – نصف العساكر الذين يحتاجون إلى إسكانهم وإطعامهم وكان موسى بك طلب قصر الشيخ حامد القدومي شيخ الشتيوات في الجنيد ليمضي فيه الصيف فوضع يده عليه ووسعه وجعله قلعة انزل فيها العساكر)))
و في حدود سنة 1226 ه بدا موسى بك يهاجم ويتحرش بالعشائر المناهضة له و هنا يقول إحسان النمر في كتابه جبل نابلس والبلقاء ج 2 الباب 5 الفصل 4 تحت عنوان اضطهاد عشائر الجنوب والمشاريق ((( و أغاظ موسى بك تفاهم آل النمر وآل جرار فصار يتحرش بالعشائر الموالية لهم فأهان العسلية أحد شيوخ الشتيوات وحبسه في إحدى المقاصير فرمى بنفسه من شباك مرتفع ونجا بنفسه . و قد قبض ..... ))) .
في أواسط سنة 1232 ه عقد محمد أغا النمر اجتماعا وشيوخ المشاريق وجورة عمرة وناحية بني صعب وناحية جماعين في جماعين فأهدر محمد أغا النمر دم موسى بك وعساكره فوافق الشيوخ جميعا .
و في سنة 1238 ه ((( اجتمع احمد أغا النمر والشيخ حامد القدومي شيخ الشتيوات وشيوخ جماعين وهما الشيخ قاسم الأحمد والشيخ حسن المدينة وأبو بكر الجماعين وقرروا قبول موسى بك كمتسلم وإطماعه بالصلح مع موسى أغا واحمد أغا ( آل النمر ) ثم الغدر به وقتله بالسم فيخلصوا منه ومن نقمة الوالي ))) و كان قاسم الأحمد له دور كبير في تنفيذ الخطة التي نجحت .
الشتيوات في فترة الحرب الأهلية في جبل نابلس .
ساد الصف القيسي حتى حدود عام 1274 ه حتى استنجد الصف اليمني بقبائل الصقر فانجدهم الشيخ رباح السعيد بعربه وأحلافه من الهنادي والعبابيد ( عباد ) و انضمت لهم فلول الصف اليمني من سائر الجهات فكونوا جيشا قويا صاروا يهاجمون به القيس في جميع الجهات فحصلت معارك قوية فاصلة من أهمها هجومهم على الشتيوات في كفر قدوم وعن هذا يقول إحسان النمر في كتابه الوارد ذكره في الباب السابع الفصل الثاني تحت عنوان ((( إجلاء الشتيوات ))) :
((( كان الشيخ حمدان العودة شيخ عشيرة قمير في كفر قدوم في قلب صفه ريان من الجنوب والبرقاوي من الشمال، فضايق الشتيوات وقتل شيخهم اخليف، ولما قضي على ريان وضعف الصف كله نهض الشتيوات للثار والانتقام فضايقوه مضايقة كبيرة، ولما بلغه خبر نجدة الصقر لصفه وانتصار صفه، استنجد فانجدوه، فضايق الشتيوات الذين ابلوا بالدفاع وقتلوا من الصقر عددا كبيرا فملؤوا منهم الآبار، إلا أن مشغولية صف القيس بما هو أعظم وتخوفهم من غارة البدو على نابلس حملهم على عدم إمدادهم، فاضطروا على قبول الجلاء عن كفر قدوم بعد أن فتل منهم أربعة عشر رجلا )))
ثم يضيف المؤلف في حاشية الصفحة 374 ((( فنزل منهم الجد والعسلية و أبو العدس وظلمطوا في نابلس، ونزل ابي السعود في رفيديا، ونزل آل إبراهيم والدعاس و القاضي في بيت امرين، ونزل الوجيه في اكسال قضاء الناصرة، ثم عاد فريق من آل دعاس إلى كفر قدوم بعد الصلح )))
بعد ذلك استنجد آل النمر وحلفائهم بالعدوان فانجدهم أميرهم أمير البلقاء الشيخ علي الذياب بعربه وأحلافه من الصخر والفريحات و التقوا مع الصقر وآل جرار وحلفائهم عند عين حزوبه وكان عدد الجيشين أكثر من 20000 مقاتل ودارت الدائرة على القيس في بادئ الأمر حتى استطاع أحد عبيد الشيخ علي الذياب قتل الشيخ رباح السعيد عقيد الصقر والصف اليمني فهربوا وتشردوا نحو بيسان ولحقتم بعدها جموع القيس عند الشرار فأبادوهم وتوجه العدوان نحو كل مكان يتواجد فيه الصف اليمني والقضاء عليه حتى تدخلت الدولة العثمانية وعينت ضيا بك على نابلس وأمدته بالعساكر وما يلزم الذي أنهى الحرب الأهلية سنة 1275 ه . ((اعداد وجمع عبد الرحيم سامي شتيوي))[3]
وهناك فئة من اهل القرية قيل بانها تعود بأصلها إلى خربة بيت بيزين المندثرة، وانهم سامريون ولكن اجدادهم اسلموا وحسن إسلامهم والان هي تابعه لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
أعلام كفر قدوم
ينسب إلى كفر قدوم العلماء الآتية اسماؤهم :
(1) الشيخ عيسى القدومي، عرف بصلاحه وتقواه. تفقه في دمشق وانقطع للعبادة وهو من رجال القرن الثاني عشر الهجري.
(2) الشيخ عبيد بن عبد الله القدومي. عالم كبير. ولد في كفر قدوم سنة 1212 هـ. وتوفي سنة 1298 هـ. تلقى العلم في دمشق. كان فقيهاً، محدثاً، شاعراً صالحاً وتقياً.
(3) الشيخ عبد الله صوفان القدومي، وهو عبد الله بن عودة بن عبد الله صوفان بن العالم الصالح الشيخ عيسى. ولد في قرته سنة 1246 هـ. طلب العلم فيها وفي دمشق. وفي سنة 1287 هـ. نزل نابلس وسكنها، وله تآليف عديدة. توفي في نابلس سنة 1331 هـ. ودفن بجوار العلامة الشيخ محمد السفاريني.
(4) الشيخ محمد بن عبيد المار. ولد سنة 1249 هـ، اخذ العلم عن علماء دمشق. كان عالماً، فاضلاً، شاعراً، ناثراً، فقيهاً، عابداً، سريع الفهم، توفي في قريته سنة 1328 هـ.
(5) الشيخ أحمد بن عبيد أخ محمد المار. ولد سنة 1253 هـ. اقام مدة في دمشق يطلب العلم ثم عاد إلى قريته وعمل مدرساً في مسجدها يعلم ويفيد إلى ان وافاه اجله سنة 1314 هـ.
(6) الشيخ أحمد بن حسين أبو سعيد القدومي. ولد في كفر قدوم ونشأ بها. ثم نزل دمشق سنة 1260 هـ. فاخذ العلم عن علمائها ودرس في مدارسها إلى ان توفاه الله عام 1323 هـ.
(7) الشيخ موسى بن عيسى بن عبد الله صوفان بن الشيخ عيسى القدومي ولد سنة 1265 هـ. وطلب العلم في دمشق، ولما عاد إلى بلاده سكن نابلس وشارك ابن عمه عبد الله المار ذكره بالتدريس في الجامع الصلاحي الكبير. توفي سنة 1336 هـ وعائلة صوفان بنابلس اليوم من نسل هذين العالمين: عبد الله وموسى. وتعود بنسبها إلى حملوة " قميري ".
(8) الشيخ عبد الرحيم بن أحمد بن عبيد القدومي. كان إمام ومدرس في جامع الجزار في عكا. وعاد إلى كفر قدوم وكان إماما فيها. توفي عام 1950.
وقد كان لهولاء العلماء العديد من المؤلفات وما زالت بعض كتبهم المخطوطة محفوظة في مراكز حفظ المخطوطات، وبعضها طبع ونشر ككتاب الرحلة الحجازية والرياض الأنسية في الحوادث والمسائل العلمية للشيخ عبد الله صوفان القدومي، وكتاب " الأجوبة الجلية في الأحكام الحنبلية" للشيخ موسى صوفان القدومي.
آثار كفر قدوم
تقع البقاع الأثرية التالية في جوار كفر قدوم وهي:
خربة بيزين : في الشمال الشرقي من القرية. وهي قرية بيزين التي اقطعها الظاهر بيبرس عام 663 هـ : 1265 م. مناصفة لقائديه: الأمير جمال الدين آيد غدي الحاجي الناصري والأمير بدر الدين بيليك الايدمري الصالحي، وتحتوي هذه الخربة على " شقف فخار على وجه الارض وصهاريج ومغر ومحرس.
بيت سلوم : للشمال الشرقي من كفر قدوم، تحتوي على اساسات واكوام حجارة، ووفي شمالها مدافن وصهاريج منقورة في الصخر.
خربة الدالية : تقع في شمال القرية.
مراجع
- "صفحة كفر قدوم في GeoNames ID". GeoNames ID24 مايو 2020.
- كناب العرب و العروبة - المجلد الثاني للسيد محمد عزت دروزة
- كتاب جبل نابلس و البلقاء للسيد احسان النمر